الفلسطينى مصطفى حسونة لـ اليوم السابع: نعيش صراع نقل الحقيقة وتأمين الحياة

أعلن مهرجان اكسبوجر الدولى للتصوير فى دورته الـ9، عن فوز مصطفى حسونة بالمركز الثانى عن جائزة المصور الصحفى المستقل، حيث إن أعماله تدور عن الحرب فى عزة منذ 7 اكتوبر 2023.
وقال مصطفى حسونه فى تصريحات خاصة لليوم السابع، لم يكن عملى فى توثيق الحرب خيارًا، بل فرضته علينا الظروف، ولو كان هناك مجال للعمل فى تصوير الطبيعة أو الزراعة، لكنت اخترته، فلا أحد يختار الموت بإرادته، والعمل فى هذا المجال يعنى التضحية بجزء كبير من حياتك وربما بأكثر من ذلك.
وأوضح مصطفى حسونة، أن التحديات لا تحصى تبدأ من أبسط الأمور اللوجستية، مثل عدم توفر الوقود لتشغيل السيارة، أو نقص المعدات الأساسية كعدسات الكاميرا، وصولا إلى غياب معدات السلامة، إذا كانت أدوات الحماية متوفرة، فأنت محظوظ، وإن لم تكن، فلا خيار لديك سوى الاستمرار بدونها.
وتابع مصطفى حسونة، أنه على المستوى الشخصي، فأنت كإنسان لديك متطلبات أساسية، مثل تأمين الطعام والماء لعائلتك، والحفاظ على سلامتهم بوضعهم فى مكان آمن هذا صراع آخر موازى لعملى حيث أتنقل بين تلبية احتياجات أسرتى والاستمرار فى توثيق ما يحدث.
وأكد مصطفى حسونة، أن التصوير ليس مجرد نقل صور، فكل صورة تحمل قصة، وكل حدث يوثق معاناة خاصة، أحيانا يكون من الصعب تحمل المشاهد، كأن ترى أربعين شخصًا تحت الأنقاض، أو امرأة حامل لا تستطيع النجاة، فى لحظات كهذه، لا أستطيع النوم أو تجاوز المشهد بسهولة، فأنا لست آلة، بل إنسان يشعر ويتألم.
وأضاف مصطفى حسونة، مع مرور الوقت، تعلمت أن أتماسك، كما يفعل الطبيب الذى يضطر لرؤية الجروح والنزيف لكنه يبقى متماسكًا ليكمل عمله، الصحفى كذلك، عليه أن يبقى صامدًا ليتمكن من نقل الحقيقة.
وأشار مصطفى حسونه، إلى أنه فى السابق، كانت وسائل الإعلام التقليدية تتحكم فى ما يصل إلى العالم، وكانت الصورة تعرض وفقًا لما يريدون إظهاره، أما اليوم، فقد تغير الأمر بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، التى منحتنا القدرة على إيصال الصورة كما هي، دون تعديل أو تحريف.
واختتم مصطفى حسونة حديثه قائلا: " شاركت أعمالى فى معارض بهولندا، إيطاليا، اليونان، والولايات المتحدة، حيث بدأت الشعوب هناك تدرك حقيقة ما يجري، الصورة اليوم أصبحت سلاحًا فى المعركة، ليس فقط لإيصال الحقيقة، بل لإحداث تأثير سياسى وإنسانى على مستوى العالم"
مصطفى حسونة
عمل لمصطفى حسونة
Trending Plus