أشرف العشري: مصر تعزز تعاونها مع أفريقيا اقتصاديا وأمنيا لتحقيق الاستقرار

أكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة على مدار العشر سنوات الأخيرة لتعزيز وتطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية.

وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا مهمًا منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019، وهو ما شكل نقطة تحول كبيرة بعد سنوات من الغياب، مما دفعها إلى تعزيز التعاون مع دول القارة في مختلف المجالات.

وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح العشري أن زيارة رئيس زامبيا إلى مصر تأتي في إطار استمرارية انفتاح مصر على أفريقيا في مجالات سياسية واقتصادية وتنموية، إلى جانب استثمارات في مختلف القطاعات.

وأضاف أن هذه الزيارة تفتح أفقًا جديدًا لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد، الأمن، مكافحة الإرهاب، والاستثمارات المشتركة.

ولفت العشري إلى وجود تطابق في الرؤى بين مصر وزامبيا حول العديد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة، حيث تسعى مصر إلى حشد الدعم العربي والأفريقي والدولي للمبادرات المصرية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن مصر ستستضيف القمة العربية في 4 مارس المقبل، والتي ستعقبها اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، في إطار جهودها الدولية لدعم المبادرات المصرية، بما في ذلك إعادة إعمار غزة.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أكد العشري أن مصر تسعى لزيادة التبادل التجاري مع القارة الأفريقية، الذي يبلغ حاليًا حوالي 10 مليارات دولار، مع خطة لرفعه إلى 20 مليار دولار في العامين القادمين.

وأوضح أن مصر تعمل على نقل خبراتها في مجالات البنية التحتية، الطاقة، التشييد، والإنشاءات إلى دول القارة، كما فعلت في مشروع سد تنزانيا،  وخلال زيارة الرئيس الزامبي، تم توقيع اتفاقيات لنقل تجربة العاصمة الإدارية الجديدة إلى زامبيا في إطار تعزيز التعاون في مجال التنمية الحضرية.

وأشار العشري إلى أن الأمن يُعد من الأولويات في التعاون المصري الأفريقي، حيث تواصل مصر تدريب الكوادر الأمنية والجيوش الأفريقية، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد أن مصر حريصة على نقل خبراتها الأمنية إلى الدول الأفريقية لضمان استقرار المنطقة ومكافحة التهديدات الأمنية المختلفة.

واختتم العشري حديثه بالإشارة إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار بالقارة الأفريقية من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية، كما تحظى المبادرات المصرية بدعم دولي وإقليمي، ما يعكس الثقة في التجربة المصرية الناجحة على مدار السنوات الماضية، والتي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة والتعاون المشترك.