أين صناديق تبرعات المساجد؟!

أنعم الله علي بأن وضع في طريقى بيتا من بيوت الله لأخدم فيه ومعى مجموعة من خيرة الناس ..وشكلنا مجلس إدارة للمسجد طبقاً لتعليمات وزارة الأوقاف..ومن مسئوليات الإدارة هي جمع التبرعات والصرف على احتياجات المسجد ..ولا شك أن التوسع في إنشاء مجالس الإدارات للمساجد هو اهم عامل لنجاح اى مسجد ..فالمسجد ليس مكان للصلاة فقط .. بل ملجاً لكل مهموم ولكل طالب علم ولكل من له حاجة..وعلى وزارة الأوقاف فرض الأمر على كافة مساجد الجمهورية وتشكيل مجالس إدارات من رواد المسجد يكونوا مسئولون عنه وعن تلبية احتياجاته ..على ان يتفرغ الإمام للدعوة ولا يشغل باله بصيانة المسجد فهذا هو دور مجلس الإدارة ..
لماذا أكتب هذا المقال؟..انا على جروب لمجالس الإدارات تم إنشاءه من قبل الإدارة المختصة ..لتواصل مجالس الإدارات مع الجهة المختصة..ولقد هالنى من قرأته من استغاثات من بعض الأشخاص عن عدم تمكنهم من توفير ثمن إصلاح ماسورة مياه ضربت في دورة مياه المسجد تسببت في غرق المسجد لأنهم لا يملكون ثمن مصنعية السباك!..وأرجع المتحدث أن هذا الأمر بسبب رفع صناديق التبرعات من المساجد وحالة الرعب التي تبثها الوزارة في كل من يتحدث عن التبرعات والتهديد والوعيد للائمة والتعليمات المستمرة التي يرسلها مديروا الإدارات للائمة قبل كل يوم جمعة..
لابد أن تعى الوزارة أن رواد المساجد الغالبية العظمى منهم إن كانوا من كبار السن فلا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا وإرسال أموال التبرعات على حسابات المساجد.. هل طبيعي ان أحد يريد ان يخرج 5 جنيه او اقل عليه ان يتوجه إلى ماكينة إيداع او التحويل من تطبيقات التحويلات وربما لا يملك أساسا حساب بنكى او محمول يستطيع من خلاله التعامل مع تلك التطبيقات ..
قد يرى بعض المسئولين اننى أبالغ وأهول من هذا الامر..لكن هي الحقيقة لن أقيس الامر على مساجد القاهرة ..بل انزلوا إلى المحافظات والقرى والنجوع ..الرجل الذي يريد ان يضع 5 جنيه أو حتى جنيه في صندوق التبرعات للمسجد كيف نطالبه بالتبرع الالكتروني ..لماذا هذا الخوف والقلق الذى يخشاه الائمة من مجرد حث الناس على التبرع للمساجد للوفاء بالتزاماته ..تلك المساجد تحتاج للصيانة الدورية إن لم تكن اليومية ..لماذا نحرم الناس من ثواب الإنفاق في إعمار بيوت الله ..
اتفهم تماماً العامل الزمنى الذى صدر فيه هذا القرار وبعض الأخطاء التي وقعت من البعض واستغلال الامر من البعض الآخر..لكن هل هذا هو الحل برفع الصناديق من المساجد والتي أدت الى تأثر المساجد بشكل مباشر ..انا كرئيس مجلس إدارة مسجد بفضل الله ثم بفضل رواد المسجد لديهم القدرة على التعامل الالكترونى وارسال المساهمات التي تفى باحتياجات المسجد..لكن ماذا عن المساجد الأخرى ..ماذا عن المساجد التي لاتملك ثمن مصنعية سباك لكى يصلح حنفية أغرقت المسجد!!.
متأكد أنه سيكون هناك حل قريب من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف واعلم جيداً أنه يدرك حقيقة تلك المعاناة ولديه خطة قريبة تضمن وصول التبرعات المباشرة للمساجد والتوسع في إنشاء مجالس الإدارات حتى تظل مساجدنا تقوم بدورها على الوجه الاكمل
Trending Plus