مصور أمريكى يحارب العنصرية بالإلقاء الضوء على "تسريحات الشعر"

قال المصور الأمريكي ساندرو ميلر، عقب فوزه بجائزة عدسة العالم من مهرجان إكسبوجر الدولى للتصوير فى دورته الـ9، خلال القرن السابع عشر، تم أخذ الأفارقة قسرًا من وطنهم ونقلهم إلى أوروبا والأمريكيتين، وعند وصولهم، كان أول ما واجهوه هو أشخاص يحملون أدوات حلاقة، حيث تم حلق رؤوسهم بالكامل، في محاولة لمحو هويتهم وانتمائهم القبلى، وتحويلهم إلى ممتلكات مجردة من الإنسانية، ليقال لهم: "لم تعد فردًا حرًا، أنت الآن عبد لنا".

أعمال المصور الأمريكي ساندرو ميلر
وأوضح ساندرو ميلر، كان هذا أحد أفظع أشكال التمييز، واستمر أثره لعقود طويلة، حتى أنه فى الولايات المتحدة لم يسمح للنساء السود بتصفيف شعرهن الطبيعي بالشكل الذي يعكس ثقافتهن وتراثهن حتى عام 2015، وفي عام 2005 تم إقرار أول قانون فى ولاية كاليفورنيا يمنح السود الحق في الحفاظ على تسريحات شعرهم التقليدية، وانتشرت هذه التشريعات لاحقًا إلى 27 ولاية، لكنها لم تشمل جميع الولايات الخمسين.

لوحات المصور الأمريكي ساندرو ميلر
وأضاف ساندرو ميلر، أن هذا القانون مكن النساء السود من العمل فى الوظائف الرسمية، كما سمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس بتسريحاتهم التقليدية، مثل الضفائر المزينة بالخرز، دون التعرض للعقوبات أو الطرد.
وتابع ساندو ميلر، لا يزال الطريق طويلًا، ونأمل أن تحذو الولايات المتبقية حذو نظيراتها، لتكريس حق السود، رجالًا ونساءً وأطفالًا، في الحفاظ على هويتهم الثقافية والتعبير عن تراثهم بحرية.
Trending Plus