نيران العنف تلتهم الكونغو الديمقراطية.. أكثر من 7 آلاف وفاة في هجمات حركة 23 مارس الدامية.. الحركة المسلحة تستهدف إزاحة حكومة كينشاسا وكسب المزيد من الأرض.. والرئيس فيليكس تشيسكيدي يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية

تزداد وتيرة العنف في إقليم شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد استيلاء متمردين من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا على مناطق ومدن في شرق الكونغو، الإقليم الغنى بالمعادن.
وقالت جوديث سومينوا تولوكا، رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية، إن أكثر من 7 آلاف شخص لقوا مصرعهم خلال الهجمات الدامية، وقالت جوديث سومينوا، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الوضع الأمني والإنساني في المنطقة "وصل إلى مستويات مثيرة للقلق"، وفقا لموقع أفريكا نيوز.
وتسارعت وتيرة الصراع في الأسابيع الأخيرة، حيث استولى المتمردون على مدينة جوما الرئيسية في يناير الماضى، ثم بوكافو، عاصمة إقليمية أخرى، بعد بضعة أسابيع، وتعتبر حركة 23 مارس، أقوى جماعة مسلحة من بين نحو مائة جماعة مسلحة تتنافس على موطئ قدم في شرق الكونغو الديمقراطية، الذي يحتوي على تريليونات الدولارات من الثروات المعدنية غير المستغلة والتي تشكل أهمية بالغة لشركات التكنولوجيا العالمية.
وحذرت الأمم المتحدة من تهديد أوسع للمنطقة، التي شهدت عقودًا من الصراع المتصاعد الذي أدى إلى نزوح الملايين.
ومن جهتها، تحدثت حركة 23 مارس المسلحة، عن إزاحة حكومة الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في كينشاسا، والتي كانت قبضتها على الشرق ضعيفة لفترة طويلة. ويحاول المتمردون كسب المزيد من الأرض على الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار، مدعومين بنحو 4000 جندي من رواندا المجاورة.
وتعهد زعماء حركة 23 مارس بتطهير المدن من سوء الإدارة وانعدام الأمن، وهم يهددون الآن مدينة أوريفيا، حيث وردت أنباء عن إطلاق نار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتقول حركة 23 مارس إنها تقاتل من أجل حماية التوتسي العرقيين والكونغوليين من أصل رواندي من التمييز، وتريد تحويل الكونغو من دولة فاشلة إلى دولة حديثة، واعتبر المحللون هذه ذرائع لتدخل رواندا.
وأكد شهود عيان في جوما أن فرع الاستخبارات التابع لحركة 23 مارس يبحث عن جنود ومجرمين سابقين في الكونغو، لكن بعض الأشخاص تم التعرف عليهم بشكل خاطئ. وأكدوا أن 11 شابًا قُتلوا الأحد أثناء انتظارهم لدورة رفع الأثقال في المدينة بعد التعرف عليهم بشكل خاطئ على أنهم لصوص.
ومن جهته أعلن فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو عن نيته تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تصاعد أعمال العنف في الجزء الشرقي من البلاد وتزايد الانتقادات بشأن رده على الوضع.
وفي أول تصريحات له منذ سيطرة المتمردين المدعومين من رواندا على مدن مهمة في شرق الكونغو، ألقى الرئيس فيليكس تشيسكيدي كلمة أمام الائتلاف الحاكم "الاتحاد المقدس للأمة" السبت، وحث الأعضاء على التركيز على الوحدة بدلاً من النزاعات الداخلية.
وقال تشيسكيدي "ربما خسرت معركة، لكنني لم أخسر الحرب، أنا بحاجة إلى التواصل مع الجميع، بما في ذلك المعارضة، سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية"، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة عن هيكلها أو الجدول الزمني لها.
Trending Plus