هجمات دامية فى الكونغو الديمقراطية.. الأمم المتحدة: الجماعات المسلحة ترتكب فظائع ضد المدنيين.. قرار إدانة للعنف من مجلس الأمن.. ومسؤولة حفظ السلام: 1400 شخص يحتمون بالبعثة.. وتدعو لحل دولى لإنهاء المعاناة

استمرت الهجمات العنيفة على المدنيين من قبل الجماعات المسلحة فى الكونغو الديمقراطية فيما أثار العنف المستمر حفيظة جميع الدول الأعضاء فى مجلس الامن الدولى الذى شدد على ضرورة انهاء العنف والذى وصل لمستويات "كارثية" ومن جانبها شددت الأمم المتحدة على انهاء العنف ضد المدنيين ووقف الهجمات المسلحة فورا
من جانبها دعت بينتو كيتا رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إلى حل آمن وكريم ومدعوم دوليا بشكل عاجل لنقل الأشخاص الذين يحتمون فى قواعدها شرقى البلاد إلى مكان بديل آمن، مع الاحترام الكامل لحقوقهم وخياراتهم، وأكدت أن الوضع الحالى غير قابل للاستمرار وأكدت المسؤولة الأممية على التزام بعثة مونوسكو الثابت بواجبها فى حماية الأفراد العزل الذين يلتمسون الأمان فى قواعدها.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه منذ سقوط مدينة جوما أواخر الشهر الماضى، سعى أكثر من 1400 فرد معرض للخطر إلى الحماية لدى البعثة، بما فى ذلك النساء والأطفال المدنيون، مضيفة أن الوضع الحالى غير قابل للاستمرار بسبب "العدد الهائل من الأفراد"، حيث تحاول البعثة التعامل مع ظروف معيشية صعبة وإمدادات محدودة لفترة أطول من المتوقع. وأضافت أن هناك ضغوط كبيرة من حركة 23 مارس لتسليم هؤلاء الأفراد، ولكن تظل بعثة مونوسكو ثابتة فى ضمان سلامتهم وأمنهم".
وقالت المسؤولة الأممية أن استمرار احتلال حركة 23 مارس لأجزاء من شمال كيفو قد قيد بشدة قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها بالكامل فى المقاطعة، وقالت: "إن القيود المفروضة على حرية الحركة، بما فى ذلك حواجز الطرق، ومتطلبات الإخطار المسبق قبل 48 ساعة تمنع البعثة من حماية المدنيين وتنفيذ عملياتها المنقذة للأرواح. وكررت كيتا دعوة بعثة مونوسكو العاجلة إلى "وقف فورى لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية دون شروط من جانب حركة 23 مارس، التى تستمر أفعالها العسكرية فى زعزعة استقرار شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتهديد الأمن الإقليمي".
وأكدت رئيسة البعثة الأممية أن قوات حفظ السلام تواصل تنفيذ ولايتها فى حماية المدنيين، بما فى ذلك مئات الآلاف من النازحين داخليا، مؤكدة أن تحديات عمليات مونوسكو "تفاقمت بسبب المعلومات المضللة وحملات الكراهية التى تشوه عمدا دور البعثة وأفعالها وتعرض حياة قوات حفظ السلام للخطر".
وحثت رئيسة البعثة جميع الجماعات المسلحة فى مقاطعة إيتورى على "وقف فظائعها ضد المدنيين" والالتزام الكامل ببرنامج نزع السلاح والتسريح والتكامل المجتمعى والاستقرار. وأدانت بشدة الفظائع المستمرة التى ارتكبتها قوات التحالف الديمقراطى، والتى تسببت "هجماتها الوحشية" على المدنيين فى معاناة هائلة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومن جانبه اعتمد مجلس الأمن الدولى قرارا أدان بشدة العمليات الهجومية التى تقوم بها حركة 23 مارس (أم 23) وتقدمها فى شمال وجنوب كيفو فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيطرة الحركة على مدينة جوما.
وقرر المجلس فى قراره الذى أيده جميع الأعضاء الخمسة عشر أن توقف حركة أم 23 فورا الأعمال القتالية وتنسحب من جوما وبوكافو وجميع المناطق التى سيطرت عليها. وجدد المجلس دعوته لجميع الأطراف للتوصل إلى وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار.
وأدان المجلس بشدة جميع الهجمات المرتكبة ضد السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك الأمم المتحدة والأفراد المرتبطون بها والعاملون فى المجال الإنسانى.
Trending Plus