اكتشاف بيت فسيفسائى يعود للعصر الرومانى فى بيرجاموم.. هل احترق من قبل؟

كشفت الحفريات التى أجريت فى إطار مشروع "التراث للمستقبل" التركى عن مجمع سكنى كبير يعود إلى العصر الرومانى يعرف باسم "البيت الفسيفسائى" في بيرجاموم مدينة يونانية قديمة تقع على الحافة الشمالية لسهل كايكوس، بالقرب من بيرجاما، تركيا الحالية، وفقا لما نشره موقع"heritagedaily".

خلال العصر الهلنستى، برزت المدينة كعاصمة لمملكة بيرجامون، وهي الدولة الخليفة التي أعقبت انهيار إمبراطورية ليسيماخ، بلغت بيرجامون ذروتها في عام 188 قبل الميلاد وغطت مساحة 220 فدانًا.

كان بناة المدينة يطمحون إلى إنشاء "أثينا ثانية"، تضم أكروبوليس ضخمًا ومكتبة بيرجاموم الشهيرة (التي تعتبر في المصادر القديمة ثاني أكبر مكتبة بعد مكتبة الإسكندرية)، بالإضافة إلى العديد من المعابد ومسرح مهيب يتسع لما يصل إلى 10 آلاف متفرج.

كشفت الحفريات الأخيرة التي أشرف عليها البروفيسور الدكتور يوسف سيزكين، رئيس قسم الآثار في جامعة مانيسا جلال بايار، عن مجمع سكني كبير يحتوي على فناء مزخرف وحوض سباحة.

ومن أبرز ما يميز بيت الفسيفساء هو أرضيته المزخرفة المصنوعة من الفسيفساء، مما يشير إلى أن هذا كان مسكنًا مرموقًا، ونقدر أنه تم بناؤه بين القرنين الثانى والثالث الميلاديين وربما تم التخلي عنه بعد حريق مدمر خلال الغارات العربية في القرن السابع"، كما قال البروفيسور سيزجين.

ويحتوى المجمع، الذى أطلق عليه علماء الآثار اسم "بيت الفسيفساء"، أيضًا على فسيفساء نابضة بالحياة تتميز بزخارف هندسية وزهرية يعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع الميلادي.

كما كشفت أعمال التنقيب عن بلاطة سقف مغلقة تعود إلى العصر الهلنستى، وأوضح البروفيسور الدكتور سيزجين أن نقش "باسيليك" على البلاطة يشير إلى الملكية الملكية، فى حين تم اكتشاف قطع أثرية مماثلة من قبل، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بلاطة مغلقة سليمة تمامًا في بيرجاموم.

بيت فسيفسائى تم اكتشافه فى تركيا