المصور رونى زكريا: وثقت التقاليد فى قرية عمرها آلاف السنين بإندونيسيا

المصور روني زكريا وبسنت جميل محررة اليوم السابع

رسالة الشارقة.. بسنت جميل

الثلاثاء، 25 فبراير 2025 02:00 م

نال المصور روني زكريا من إندونيسيا جائزة عدسة العالم عن معرضه راماليرا قرية صيادين تناضل ضد الزمن ضمن فعاليات مهرجان إكسبوجر الدولى فى دورته الـ9.

وقال المصور رونى زكريا إنه يشعر بانجذاب إلى القرية التى تدعى راماليرا، وهى جزء من إندونيسيا، فهي قرية عمرها آلاف السنين وتتمسك بتقاليدها، وما يجذبه إليها هو أن لديه مشروعا طويل الأمد يدعي "جبل تينيسي"، حيث يوثق المجتمعات التي تعيش على السواحل وأيضًا بالقرب من البراكين النشطة، لأنهم يقعون في منطقة "حزام النار".

وأوضح روني زكريا، في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن "قرية راماليرا هي جزء من مشروعي المستمر، ذهبت إلى هناك لأرى كيف لا تزال التقاليد مستمرة في هذا العالم الحديث، وللتعرف على أهلها، لأنهم أناس رائعون يعيشون هناك، إنها حياة صعبة، وتقاليدهم فريدة، لكن عندما زرتهم، وجدتهم أشخاصًا مذهلين؟ هذا هو ما جذبني في المرة الأولى، ثم استمررت في العودة لأنني شعرت بشعور رائع، ليس فقط كمصور، بل كإنسان أيضًا".

وأشار روني زكريا، إلى أن من أفضل الأوقات في حياته يتذكر كل لحظة منها "الغناء معهم، التحدث إليهم، الشرب معهم، شرب نبيذ جوز الهند، وتذوق بعض الأوراق وكل شيء،: كان الأمر رائعًا، أتذكر كل جزء من ذلك، وأتذكر كل لحظة شاركوا حياتهم معي، وأنا أعتز بهذه اللحظات لأنها أصبحت جزءًا من ذاكرتي، وصوري تعكس جزءًا منها، لكنها لا تنقل كل شيء، لقد كان لحظة ساحرة بالنسبة لي.

وانتقل روني زكريا للحديث عن الصورة الجيدة التي تحتاج إلى كاميرا متميزة وتقنيات تصوير متقدمة، لكن هذه أشياء يمكنك تعلمها بسهولة في العصر الرقمي، وأيضاً تحتاج حقًا إلى بناء الاتصال، كانت صورى سيئة جدًا عندما زرتهم لأول مرة، لأننى لم أكن أعرفهم، ولم يكونوا يعرفونني، ولكن مع مرور الوقت أصبحت اعرفهم وأخرجت العديد من الصور الجيدة بعد أن "شربت معهم، وأكلت معهم، وقضيت شهرين معهم"، أصبح الأمر طبيعيًا جدًا، لم أعد مجرد مصور يلتقط صورًا، بل أصبحت واحدًا منهم، ولم يعد الأمر كما لو أنني مجرد ذلك المصور، بل أصبح الأمر أشبه بصديق يلتقط اللحظات العفوية.

ولفت رونى زكريا، إلى أن المشاعر كانت تظهر بطبيعتها، وعندما تشعر بها، تلتقطها، وأحيانًا تحاول جاهدًا أن تلتقط شيئًا لكنه لا يكون حاضرًا لأنك لا تشعر به، وتحاول الحصول عليه، لكنه لا يأتي، لكن مع الوقت، ستشعر به.