تدهور كارثى للأوضاع الإنسانية بالكونغو الديمقراطية.. الأمم المتحدة: مئات الآلاف يفرون للمجهول دون مأوى.. مفوضية اللاجئين تحذر من الضغط على الدول المجاورة.. والأغذية العالمى: نهب 70% من مخازن المساعدات فى جوما

تسبب عنف الجماعات المسلحة الذى استمر فى الكونغو الديمقراطية الى تدهور كارثى بالأوضاع الإنسانية وفرار الملايين من الناس دون مأوى وبقائهم على الحدود مع الدول المجاورة ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة من الضغط على الدول المجاورة التى تعانى بالفعل من ضعف الخدمات الإنسانية بالإضافة إلى الوضع الإنسانى المزرى للفارين على الحدود منذ أيام دون خدمات إنسانية حيوية فى ظل انخفاض شديد فى درجات الحرارة.
ومن جانبها قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه مع استمرار القتال فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتدهور الوضع الإنسانى بسرعة فى بوروندى المجاورة، مع تزايد أعداد الوافدين يومياً عبر حدودها الشمالية الغربية، وزيادة مخاطر تعرض الناس للخطر للوصول إلى بر الأمان، باستخدام قوارب مؤقتة لعبور نهر روسيزى لافته الى انه فى يوم واحد وصل أكثر من 9 آلاف شخص هرباً مما وصفوه بالوضع المتدهور بشكل متزايد عبر الحدود.
وأضافت المفوضية الأممية أنه وصل أكثر من 40 ألف مواطن كونغولى أغلبهم من النساء والأطفال إلى بوروندى سعياً إلى الحماية الدولية، ومن المرجح أن يزداد هذا العدد مع تقدم الأعمال العدائية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو مدينة أوفيرا، القريبة من معبر الحدود الرسمى الرئيسى مع بوروندى.
وأوضحت المفوضية الأممية أن أغلب الوافدين هم من الكونغوليين الذين نزحوا داخلياً بسبب الصراعات السابقة، والذين أجبروا الآن على النزوح مرة أخرى بسبب تجدد الاشتباكات. وبعضهم يصلون من أماكن بعيدة مثل جوما، على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال مؤكدة أن ما يحدث هو مثال مدمر آخر للنزوح المتكرر فى منطقة شرق أفريقيا.
ولفتت المفوضية الأممية أنه تم تأكيد عدة حالات إصابة بالحصبة، مع وجود خطر حقيقى لانتشار المرض نظرًا للأعداد المتزايدة فى المنطقة وأضافت المفوضية الأممية أنه بالتعاون مع السلطات الوطنية، سيتم نقل اللاجئين فى الأيام القليلة المقبلة إلى موقع موسينيى للاجئين فى جنوب شرق البلاد، والذى يتسع لعشرة آلاف شخص وتخطط الحكومة أيضًا لتخصيص الأراضى لإنشاء مواقع إضافية.
ولفتت المفوضية الأممية أنه تم تسجيل حوالى 15000 وافد جديد فى بلدان مجاورة أخرى منذ يناير وفى أوغندا، وصل أكثر من 13000 شخص من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما فى ذلك من جوما، منذ يناير، هذا بالإضافة إلى سعى عدد من المواطنين اللجوء إلى تنزانيا
ومن جانبه أكد برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة أنه تعرضت مخازن المساعدات التابعة للبرنامج الأممى للنهب فى جوما وبوكافو، حيث سُرقت 70% من مخزونات الأغذية فى جوما، ولم يتمكن البرنامج الأممى وقد تم إنشاء مستودع جديد لمواصلة عمليات إنقاذ الأرواح.
وقال بيتر موسوكو، مدير برنامج الأغذية العالمى وممثله فى جمهورية الكونغو الديمقراطية: كلما طال أمد عجزنا عن تقديم الغذاء والمساعدات الطارئة للأسر المتضررة من النزاع، كلما ازدادت احتياجاتهم إلحاحاً لافتا إلى أن الأطفال والأمهات يغرقون فى جوع وسوء تغذية حاد
وندد المسؤول الأممى لبرنامج الأغذية العالمى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بإغلاق طرق الوصول الرئيسية، وإغلاق مطار جوما الدولى، والذى يعد مركز إنسانى حيوى لافتا الى أن أولوية برنامج الأغذية العالمى هى استئناف العمليات بالكامل بمجرد أن يصبح ذلك آمنا.
Trending Plus