القاهرة الخديوية.. رحلة إحياء عاصمة الجمال والتاريخ

القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
محمد عبد الرحمن

تشهد منطقة القاهرة الخديوية حاليًا مشروعًا طموحًا لإعادة إحيائها واستعادة رونقها التاريخى، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على هذه المنطقة التى تعد واحدة من أهم أيقونات العمارة والتخطيط الحضرى فى مصر، ويسعى المشروع الذى ينفذه الجهاز القومى للتنسيق الحضارى إلى إحداث نقلة نوعية فى وسط القاهرة، من خلال تحسين الصورة البصرية، وإزالة التشوهات، وإعادة تنظيم واجهات المباني والمحلات التجارية بما يتناسب مع الطابع المعماري الفريد لهذه المنطقة.

ومنطقة القاهرة الخديوية قيمة تاريخية ومعمارية فريدة، ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل هي سجلٌ مفتوح يحكي قصة عاصمة عظيمة كانت وما زالت درة التاج المصري، هي شاهد على تاريخ مصر الحديث، حيث اجتمعت فيها النهضة الاقتصادية، والثقافية، والفنية، ومشروع إعادة إحياء هذه المنطقة لا يعني فقط ترميم المباني، بل تعنى إعادة الروح إلى قلب القاهرة، وجعلها وجهة سياحية وثقافية عالمية، تجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل.

ترجع أصول القاهرة الخديوية إلى عهد الخديوى إسماعيل (1863-1879)، الذي كان يحلم بتحويل القاهرة إلى "قطعة من أوروبا"، على غرار باريس، ولتحقيق هذا الحلم، استعان بعدد من المهندسين الأوروبيين، أبرزهم المهندس الفرنسي جورج أوجين هوسمان، الذي وضع تخطيط باريس الحديثة، وتم وضع مخطط عمراني جديد، يقوم على شوارع واسعة ومستقيمة، ميادين فسيحة، وواجهات معمارية مميزة، ما جعل وسط القاهرة أشبه بجوهرة معمارية تعكس العصر الذهبي للمدينة.

تضم القاهرة الخديوية مجموعة من أهم المباني التاريخية التي تعكس تنوع الطرز المعمارية بين الكلاسيكي، الباروكي، والآرت ديكو، ومن أبرز هذه المعالم: ميدان التحرير: القلب النابض للقاهرة، الذي شهد العديد من الأحداث التاريخية الهامة، ميدان طلعت حرب: الذي يحتضن تمثال الاقتصادي الكبير طلعت حرب، ويحيط به مجموعة من أرقى المباني العريقة، شارع عماد الدين: الذي كان مركزًا للفن والمسرح في بدايات القرن العشرين.

وكانت تضم قديما، دار الأوبرا الخديوية (القديمة): التي احترقت عام 1971، لكنها كانت أحد أبرز رموز النهضة الثقافية في مصر، والممرات التاريخية مثل ممر بهلر، وممر كوداك، التي كانت شاهدة على العصر الذهبي لوسط البلد.

يهدف مشروع تطوير القاهرة الخديوية إلى ترميم الواجهات التاريخية وإزالة أي تشوهات معمارية لحقت بها على مر السنين، تنسيق لافتات المحلات التجارية بشكل موحد يحافظ على الطابع الجمالي للمنطقة، تحسين الإضاءة وإضافة لمسات جمالية تجعل من شوارع وسط البلد متحفًا مفتوحًا، تحسين الطرق والممرات لتوفير بيئة أكثر راحة للمشاة والزائرين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وثيقة نادرة لـ "CIA" تكشف: الصحافة المصرية.. كابوس مؤلم للاحتلال الإسرائيلى

حفل أنغام على مسرح ألبرت هول فى لندن مهدد بالإلغاء بسبب مرضها

الجالية المصرية في النمسا ترفض محاولات الضغوط الخارجية على مصر.. صور

ارتفاع ضحايا حادث تصادم 3 سيارات في قنا إلى 4 وفيات.. بالأسماء

تعليم القاهرة تفتح باب التحويلات المدرسية مرة أخرى لمدة أسبوع


اختبار طبي للكشف عن موقف ساكا وأوديجارد من موقعة ليفربول

الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة

تعرف على نتائج الجولة الأولى من دورى المحترفين

الإسماعيلى يعلن عن تشكيل فريقه في مواجهة طلائع الجيش

دموع التماسيح بجنازة الضحايا.. زوجة أب تقتل أفراد أسرة كاملة فى ديرمواس بالمنيا.. وتعترف: وضعت لهم السم فى الخبز.. حاولت الانتقام من زوجى لرغبته فى رد ضرتى.. وتؤكد: تظاهرت بالحزن وبكيت وزرت قبرهم لإبعاد الشبهة


الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

زوجة الأب سممت الجميع.. الداخلية تكشف سبب وفاة أسرة دلجا بديرمواس

تعرف على بديل إمام عاشور فى منتخب مصر أمام أثيوبيا وبوركينا فاسو

7 تساؤلات مهمة عن الجولة الرابعة من بطولة الدوري المصري

ناشئو اليد يغزون صالات أوروبا

هل ينخفض تنسيق الثانوى العام فى محافظة الجيزة؟

فيلم درويش يحقق أكثر من 25 مليون جنيه في دور العرض المصرية

مجاعة غزة تربك الكونجرس.. مشرعون أمريكيون: لا نريد دفع ثمن إبادة جماعية

الأرصاد تزف بشرى للمواطنين وتكشف عن موعد انخفاض درجات الحرارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى