مملكة زراعة الورد بالقليوبية.. ورد عزبة الأهالى بالقناطر الخيرية من المحلية إلى العالمية.. 500 فدان تتزين بألوان خلابة ورائحة تنقلك لعالم الخيال.. و22 ألف مشتل بالقرى تنتج ورود تجوب الدول العربية.. صور

نباتات الزينة بالمشاتل

القليوبية إبراهيم سالم

الأربعاء، 26 فبراير 2025 11:00 م

"الزهور زي الستات لكل لون مغني ومعني".. أغنية قديمة للفنان الراحل محمد فوزي، عبر خلالها عن مدي عشقه للورود ورائحتها، مؤكدا أن الورد الذى كان ولايزال رمزا للحب والرومانسية، فهو هدية الأحباء لبعضهم سواء كانوا عشاقا أو أصدقاء أو أقارب وأعزاء، كما يعتبر هدية جميلة للتهانى فى المناسبات والأفراح وأعياد الميلاد، والأهم من كل ذلك أنه جزء مهم من هدية عيد الحب، فالورود الحمراء ترافق دائماً هدايا عيد الحب لتوصل رسالة رومانسية للشريك.

عزبة الأهالي.. مملكة زراعة وتصدير الورود ونباتات الزينة على أرض القليوبية، وتحديدا بمدينة القناطر الخيرية، فهي القرية الأولى فى إنتاج الورود فى جمهورية مصر العربية، حيث تشتهر القرية بكونها المورد الأول لكل أنواع الورود فى مصر ليس هذا فحسب بل تصدره للخارج لعدد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتصبح مصدر ورد عيد الحب وعيد الأم وجميع المناسبات السعيدة والأفراح.

وفي هذا السياق قال الحاج مصطفى جمال عبد الله، صاحب بمشتل لزراعة الورود بقرية الأهالى بالقناطر الخيرية، إن القرية تعمل في مجال زراعة الورد ونباتات الزينة منذ ما يتخطي الـ45 عاما، كما أنه يعمل فى مجال زراعة الورود منذ 35 عاما، بالوراثة عن والده، موضحا أن هذه المهنة دخلت القرية من خلال مجموعة من الأشخاص بينهم والده بدأت فى زراعة الورود، وكان أول نوع دخل القرية "بصل أبيض عادة"، ثم بدأ التوسع فى زراعة الورود وإدخال أصناف وأنواع أخرى بها.

وأكد صاحب أحد مشاتل الورود بعزبة الأهالي، أنه يوجد بالقرية والقرى المحيطة بنها حوالى 22 ألف مشتل، فيما بلغ إجمالي المساحة المزروعة حوالي 500 فدان، وتوفر هذه الصوب فرص عمل لـ 1800 فرد من الجنسين طوال العام، موضحا أنه نشأ فى هذا المجال وعشقه، ثم حرص على التطوير فيه من خلال إدخال أصناف جديدة من الورود حيث أن القرية كانت تعتمد فى المقام الأول على أنواع "الجلاد، العصفور، الزنبق"، وتم إدخال "الليليوم، والكرزنتم، الجبسوفيل، والسيبداجو، وورد الصوب".

وأوضح "مصطفى"، أن غالبية الشتلات والتقاوى لعدد كبير من الورود يتم استيرادها من هولندا، حيث يتم زراعتها هذه التقاوى وتربيتها "أمهات" ثم يتم الزراعة منها على مدار 5 سنوات متتالية، موضحا أنه يعشق هذه المهنة وتربى على عشقها، قائلا "لو كنت اشتغلت فى أى مجال تانى مكنتش هبقى مرتاح زى المجال دا، دى مهنة الجمال والرقة ولا تمتلك الكذب والنفاق، تتعب وتزرع هتلاقى فى النهاية".

وأشار، إلى أنه خلال العمل داخل الصوب يشعر براحة نفسية، قائلا "أنا لما بنزل مشوار لحد القاهرة برجع مصدع ومخنوق، أجى أقعد فى المزرعة أشعر براحة وهدوء نفسى رائع، ولو فضلت فى المزرعة 24 ساعة لا أشعر بأى تعب، وكفاية النفس الحلو والمنظر الجميل وظهور فى كل الاتجاهات.

واستعرض "مصطفى"، أنه خلال فترة بدء الزراعة للورود، يتم تقسيم الأرض بنظام العروة مثل "عروة عيد الحب، أو عروة عيد الأم، أو عروة الأفراح والمناسبات بأجازة نهاية العام، وفق جدول يتم العمل خلاله، مشيرا إلى أن عروة عيد الحب يتم زراعتها قبل موعد عيد الحب بـ3 أشهر، كى نبدأ حصادها قبل عيد الحب بـ 4 أيام على الأقل.

وأكد، أن الوردة الحمراء هى أساس عيد الحب وهى الوردة البلدى، موضحا "طبعا الطلب الكثير على هذا النوع من الورد لا يفى بكل طلبات المحلات، فيقوم أصحاب المحلات باستكمال طلباتهم بالكرزنتم والجليول والزنبق والليليوم، والجبسوفيل، والسيبداجو، ودا حشو الشغل، ولازم يبقى عندى كل الزهور.

وبالنسبة لعملية التصدير للخارج، فقد أوضح، أن القرية تصدر للعديد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنه عقب حصاد الورد من المشتل، يتنم وضعه داخل "جراكن" بها ماء لمدة ساعة، ثم بعدها يتم وضعه داخل ثلاجة ذات درجات حرارة منخفضة، حتي تحدث صدمة لها وتظل محتفظة بنسبة تفتحها لمدة كبيرة بدلا من المدة القليلة التي لا تتجاوز الـ 3 أيام، والتى قد تمتد لحوالى 15 يوما.