أسرار سوق أبو سمبل.. ماذا يشترى السياح من معبد الفراعنة؟.. السوق السياحى يضم أجمل الهدايا والمقتنيات.. والباعة يتحدثون لغات مختلفة للتعامل مع الوافدين الدوليين.. ويزينون البازارات بمجسمات المعبد

على مسافة تبعد نحو 300 كيلو متر، يقع معبد أبوسمبل جنوب مدينة أسوان، أحد أبرز المعابد فى مصر وذلك لضخامته وعظمة التصميم الهندسى للمعبد وبراعة القدماء المصريين فى وضع كل تمثال وحجرة كهنية فى موضوعها وبحسابات دقيقة، حيرت العلماء حول العالم وأكدت أن الحضارة المصرية تظل الأعظم فى تاريخ البشرية.
وفى طريق المعبد يوجد ممر جانبى اهتمت الدولة المصرية فى بناء عدد من المحلات السياحية ليصبح هذا المكان، مزاراً سياحياً يعرض فيه الباعة معروضات التحف الفنية والمجسمات الفرعونية والهدايا الرمزية التى يحرص على اقتنائها السائحون قبل مغادرتهم المكان.
قال سمير رزيق، بائع بازار سياحى بمعبد أبوسمبل السياحى، لـ"اليوم السابع"، إن البازارات تضم مجموعة من الهدايا أحجار مختلفة الأشكال والأنواع منها: "البازلت والجرانيت ومرمر وألابستر والألواح الحجرية" وغيرها من الأنواع الأكثر شهرة فى مجسمات الهدايا التذكارية والفرعونية فى محلات السوق السياحى أو البازارات، مضيفاً أن السائح جاء من بلاده على قصص تاريخ الحضارة المصرية لذلك هو يفضل شراء هدية تذكارية تخليداً لذكرى زيارته التاريخية للمعابد المصرية ومنها معبد أبوسمبل، لافتاً إلى أن أبرز ما يميز هدايا البازارات السياحية أنها مصنوعة يدوياً وهو الأمر الذى يفضله السائح لذلك يقبل على شرائه.
وعن طريق التعامل مع الزبائن السياح، أوضح بائع البازار السياحى، أنه يبدأ بالترحيب بالسائح من خلال عبارات بسيطة – حسب جنسية السائح واللغة التى يتحدث بها – فهم يجيدون التحدث مع الجنسيات المختلفة باللغات المختلفة والتى تعلموها من خبرة التعامل فى البيع والشراء مع السائحين الزوار والمرشدين المرافقين لهم على مدار السنين التى يعملون خلالها فى هذا المجال السياحى، مؤكداً أن السائحين ينبهرون بالمعاملة الحسنة والتحدث بأسلوب جيد معهم خاصة المصريين والنوبيين لأنهم تعودوا منهم على الطيبة وحسن المعاملة.
وأشار، إلى أن الأفواج السياحية تمر باستمرار على طريق البازارات السياحية وهو طريق الدخول والخروج من معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان، ويزداد الإقبال السياحى بالتزامن مع المواسم، وأكثر الإقبال يكون فى فصل الشتاء وبالأخص بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس فى قدس أقداس معبد أبوسمبل وهى الظاهرة الفلكية النادرة التى جسدها القدماء المصريين قبل آلاف السنين فى هذا المعبد جنوب مصر، ويستمر عملية البيع والشراء من أول النهار حتى آخر النهار مع مغادرة آخر زبون أجنبى للمعبد.
وكشف "رزيق"، عن أن السائحين يفضلون الهدايا البسيطة خفيفة الوزن التى تعكس صورة الحضارة المصرية وذكريات الزيارة للمعبد، والبازار متوفر فيه العديد من الهدايا والمقتنيات والتى منها المشغولات الحرفية من العقد والشال والتيشرتات المزخرفة بالرسومات والأشكال الفرعونية وغير ذلك، ونقدم للسائح شرح وافى عن المصنوعة التى يشتريها وطريقة عملها وهو ما يساعد على زيادة عملية الشراء.
وأضاف سمير، أنه يعمل فى هذه المهنة لأكثر من 35 سنة مضت، ويحب أن يتميز بمظهر خاص عند وقوفه للبيع أمام الزبائن الأجانب، موضحاً أنه يفضل الظهور بكاريزما خاصة تشد انتباه السائح الأجنبى الوافد من خلال ارتداء ملابس شبيها بالتى يرتديها السائح مع العناية بشاربه ولحيته بحيث تظهرا بشكل معين يجذب انتباه السائحين، ويعزف أحياناً على الكمان وهى طريقة معينة فى البيع يفضلها السائحون عن طريقة وأسلوب باقى الباعة، موضحاً أن الزبون السائح لا يفضل الكلام الكثير أثناء الشراء وهو ما يحاول عمله من خلال لفت انتباه السائح بدون التحدث بشكل مستمر ولفترة طويلة.
واحتفلت معابد أبوسمبل جنوب أسوان، يوم 22 فبراير بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، فى معبده الكبير بأبوسمبل، وسط حضور أكثر من 4 آلاف سائح أجنبى وزائر مصرى، وقدمت نحو 26 فرقة دولية ومحلية عروضها الفنية المميزة بساحة المعبد بالتزامن مع الظاهرة فى إطار احتفالات مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون، بحضور القيادات التنفيذية والثقافية والأثرية فى ذلك اليوم.
صحفى اليوم السابع مع بائع بالبازار السياحى بأبوسمبل
استقبال الأفواج
الأفواج السياحية
البازارات السياحية بأبوسمبل
السياح الأجانب فى أبوسمبل
المقتنيات والهدايا
سمير أثناء الترحيب بالزبائن
Trending Plus