بعد عقود من التخفى والهرب..القبض على أمريكى متهم فى تفجير فى عام 1982

على مدار سنوات طويلة، نحو 43 عاما، استطاع الأمريكى ستيفين كريج كامبل أن يعيش متخفيا وهاربا من العدالة حيث يواجه اتهامات بمحاولة القتل بعد زرع قنبلة أصابت زوجته فى ولاية وايومنج الأمريكية عام 1982.

والآن، وبحسب ما ذكرت ABC News، فإن كامبل البالغ من العمر 76 عاما والذى يعيش فى ولاية نيومكسيكو، أصبح فى قبضة السلطات، وفقا لـ FBI، بعد عملية اعتقالية دراماتيكية الأسبوع الماضى.

وقالت السلطات إن حياة كامبل المزدوجة بدأت تتكشف عند تجديد رخصة القيادة الخاصة به فى عام 2019، والتى أثارت انتباه السلطات بأن هناك شيئا مريبا.

وكان قد تم إلقاء القبض على كامبل بشكل أساسى لمحاولة القتل فى عام 1982 بعد أن قالت السلطات إنه وضع قنبلة فى صندوق أدوات على عتبات منزل صديق زوجته  المنفصل عنها، وانفجر الصندوق عندما فتحته زوجته، مما سبب لها إصابات وفقدان إصبعها.

وتم إطلاق سراح كامبل الذى كان يواجه أيضا تهمة فيدرالية تتعلق بالأسلحة على صلة بالحادث بكفالة فى عام 1983، ليختفى بعدها.  وانتحل كامبل هوية والتر لى كوفمان، الذى مات عن عمر 22 عاما فى عام 1922 وتم دفنه فى أركنساس.

ويعتقد المحققون أن كلا من كامبل وكوفمان كانا طالبين فى كلية الهندسة فى جامعة أركنساس فى منتصف السبعينيات، مما يشير إلى صلة محتملة بين الاثنين.

وعلى مدار سنوات، استطاع كامبل الحصول على رخصة قيادة وجواز سفر أمريكى وبطاقة ضمان اجتماعى باسم كوفمان.

فى تسعينيات القرن العشرين، قال المحققون إن كامبل حاول إزالة حالة وفاة كوفمان من سجلات الضمان الاجتماعى من خلال الطعن فى سجل الوكالة لوفاة كوفمان. وبحلول عام 1995، نجح فى الحصول على بطاقة ضمان اجتماعى بديلة باسم كوفمان، باستخدام عنوان فى ماسكوجى، أوكلاهوما.

إلى جانب هذا، ووفقًا لسجلات المحكمة، فإن كامبل، الذى عاش باسم والتر كوفمان لعقود من الزمان، تقدم بطلب للحصول على مزايا الضمان الاجتماعى وحصل عليها بمبلغ 140 ألف دولار.

وكان تجديد كامبل لرخصة القيادة فى نيو مكسيكو عام 2019 ، باستخدام اسم كوفمان، هو ما لفت انتباه السلطات على ما يبدو.

حيث أدى التجديد فى النهاية إلى إجراء فحص من قبل عملاء من وحدة الكشف عن الاحتيال فى مركز جوازات السفر الوطني. وفى عام 2024، اكتشف عملاء الأمن الدبلوماسى أن كوفمان قد مات منذ فترة طويلة واشتبهوا فى أن هويته قد استُخدمت بشكل احتيالى لعقود من الزمان.