حمض نووى يكشف عن الأصول الغامضة لـ ناهبى روما.. اعرف الحكاية

ظلت أصول الهون الأوروبيين، وهى مجموعة بدوية ساعدت فى الإطاحة بالإمبراطورية الرومانية، محاطة بالغموض حتى الآن، وتشير دراسة جديدة للحمض النووي القديم من هياكل عظمية لـ هون تعود إلى القرنين الخامس والسادس إلى أنهم كانوا مجموعة متنوعة من أصول مختلطة مع بعض الصلات بإمبراطورية شيونجنو في منغوليا، وفقا لما نشره موقع livescience.

في دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم نظر الباحثون إلى جينومات 370 هيكلًا عظميًا للتحقيق فى الروابط بين الهون الأوروبيين فى القرنين الرابع والخامس والمجموعات البدوية فى آسيا الوسطى مثل شيونجنو، الذين بلغت إمبراطوريتهم ذروتها من حوالي 200 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد، لكنهم وجدوا أن الهون كانوا متنوعين وراثيًا للغاية.

كان أصل الهون موضع نقاش لعدة قرون، حيث افترض بعض المؤرخين أنهم جاءوا من إمبراطورية شيونجنو السابقة بسبب التشابه الثقافي، مثل الأقواس والسهام المتشابهة وممارسة مماثلة لتعديل الجمجمة، لكن دراسة سابقة أظهرت أن شيونجنو كانوا متنوعين وراثيًا .

في الدراسة الجديدة قام المؤلف الرئيسي جويدو جنيكي روسكوني، وهو عالم آثار فى معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، وزملاؤه بتقسيم مجموعة البيانات الجينية الخاصة بهم إلى ثلاث مجموعات: الأشخاص من السهوب الأوراسية الشرقية الذين دفنوا خلال فترة شيونجنو (بين 209 قبل الميلاد و98 بعد الميلاد)، والأشخاص من آسيا الوسطى الذين ماتوا في القرنين الثاني إلى السادس، ودفن على طراز الهون للأشخاص الذين ماتوا في حوض الكاربات (الذي يحيط بالمجر الحديثة) في أواخر القرن الرابع إلى السادس.

درس الباحثون هذه الجينومات باستخدام طريقة تسمى مشاركة أجزاء الهوية عن طريق النسل (IBD)، والتي تحدث عندما يكون لدى شخصين أو أكثر نفس أجزاء الحمض النووي الطويلة التي ورثوها كل منهم من سلف مشترك.

وكتب الباحثون في الدراسة: "كان سكان مملكة الهون في أوروبا متنوعين وراثيا إلى حد كبير، وبعيدا عن الروابط الجينية المباشرة القليلة، لم نجد دليلا على وجود مجتمعات أكبر من أصول شرقية/سهوب في هذه الفترة الزمنية".

في حين أن تحليلات الحمض النووي السابقة أشارت إلى أن تحالفات الزواج التي ركزت على النساء النخبة كانت مهمة بالنسبة للشيونجنو، فإن الممارسات الاجتماعية للهون لم تتم دراستها بعد.

وخلص الباحثون إلى أن الهون الأوروبيين، الذين هاجروا إلى أوروبا الشرقية في سبعينيات القرن الرابع، كانوا مجموعة متنوعة وراثيا وثقافيا - وهو الاكتشاف الذي يشير إلى "عملية أكثر تعقيدا من التنقل والاختلاط من الهجرة الطويلة المدى لمرة واحدة".

جمجمة امرأة تعود لعصر الهون عثر عليها فى مدفن بالمجر