هل "الخرف المبكر" يعد نوعا من "الفصام".. أبرز الأعراض

يرتبط الخرف فى العادة بكبار السن، خاصة من هم بالفئة العمرية فوق 65 عاما، لكن أحيانا تبدأ أعراض الخرف فى الظهور بفئات عمرية أصغر، عندها يطلق عليها حالة "الخرف المبكر"، والتى تظهر فى العادة بين عمر 40 إلى 50 عاما.

ووفقا لموقع "Very well mind"  الأبحاث العلمية خلال السنوات الأخيرة، تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين الخرف المبكر ومرض الفصام، وأصبح يطلق عليه الاضطراب العقلى الفصامى.

أعراض الخرف المبكر

قديما كان ينظر إلى الخرف المبكر، على أنه حالة تشير إلى بداية مبكرة لظهور الخرف، وهو المصطلح الذى تم ابتكاره على يد  الطبيب النفسي الألماني إميل كريبيلين عام 1893، حتى أصبح يطلق عليه مؤخرا الاضطراب العقلى الفصام، بعد اكتشاف الارتباط الوثيق بين الخرف المبكر وبين الفصام، والذى يعد اضطراب عقلى يسبب رؤية مشوهة للواقع، ويؤثر على التفكير والكلام والسلوك.

وفيما يلى أبرز أعراض الخرف المبكر

الأعراض السلبية

يظهر هذا العرض بصورة فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، سواء العمل والدراسة أو العناية الشخصية، وكذلك الأنشطة التي عادةً ما تسبب المتعة للفرد، وقد يظهر ذلك على ملامح الوجه التى تبدو جامدة، كذلك يبدأ الشخص بالتحدث بنبرة صوت ليس بها اهتمام.

الأعراض المعرفية

يؤثر الخرف المبكر أو الفصام على القدرات العقلية، مما يؤدي إلى صعوبات في التركيز أو تذكر الأحداث أو الانتباه، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل في معالجة المعلومات أو تعلم أشياء جديدة أو مجرد متابعة مجرى المحادثة.

الهلوسة والأوهام

يسبب الفصام الهلوسة، حيث يصبح رؤية أو سماع أو شم أشياء غير حقيقية أمرًا شائعًا، بجانب الأوهام أو معتقدات خاطئة ثابتة مثل امتلاك قوى خارقة للطبيعة، أو أنماط تفكير أخرى لا تتوافق مع الواقع، وقد يؤدي الفصام أيضًا إلى زيادة الشكوك، مثل الخوف من أن يتبعه أحد .

وفى حالة معاناة شخص من عرض أو أكثر من تلك الاعراض لمدة شهر، يجب أن يذهب إلى الطبيب النفسى لتلقى العلاج.

العلاج

تستهدف طرق العلاج للمرض إدارة الأعراض ومنع الانتكاس ، بجانب زيادة فرص المريض في إعادة الاندماج في المجتمع.

ويتم إستخدام الأدوية، مثل مضادات الذهان، فى العلاج، بجانب العلاج النفسى، مثل العلاج السلوكى المعرفى، كذلك العلاج الجماعى وإعادة التأهيل، والتى تساعد مرضى الفصام على التعكيف مع مرضهم وإعادة الإندماج فى المجتمع.