البابا تواضروس: أوضاع الأقباط في مصر أفضل مما كانت عليه في السابق

كشف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كيفية تعامل الكنيسة مع قضية الإلحاد، فى ظل استهداف المجتمع المصرى عبر موجات من التطرف والإلحاد أيضاً حيث قال: "الإلحاد هو ترك الإيمان فى الديانات السماوية ونحن فى الكنيسة نحاول أن نقدم فصول توعية ضد الإلحاد داخل الكنيسة."

وأشار خلال لقائه فى برنامج "كلمة أخيرة"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON، أن العلم عندما يسيطر على العقل بالكامل، قد يؤدى أحيانًا إلى طرد الإيمان. قائلاً: "إحنا عايشين فى عصر العلم وأحيانا عندما يحتل العقل يطرد الإيمان، بمثابة صراع بين العلم والايمان ونقدم فصول توعية، ونشرح عمل الله فى حياة الإنسان"

وشدد: "الإلحاد عاوز كورسات وشرح ودورات لمكافحته والكنيسة تعمل على هذا الجزء بالأخص فى اجتماعات الشباب ولدينا برامج تلفزيونية تستهدف ذلك "

وعن موجات الارهاب التى استهدفت مصر على مدار عشر سنوات وطالت الكنائس، علق قائلاً: "أهم التحديات التى واجهت الكنيسة عام 2013 كان الإرهاب، والإرهاب لم يكن يستهدف الكنيسة وحدها، بل كان يستهدف الوطن كله، حيث قال: "الإرهاب فى 2013 كان يستهدف الوطن بأكمله، وليس الكنيسة فقط."

وشدد على أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، وهو ما جعلها فى صف الوطن دائماً قائلاً : " كما قلت أن الارهاب لم يكن مقصوداً به الكنيسة وإنما الوطن ككل ونشكر ربنا أن الكنيسة وطنية ويعنى أنها دائماً فى صف الوطن منذ بدايتها صحيح كان موجه للكنيسة وفى أكثر من موقع وأنا شخصيا تعرضت لحادث إرهابى داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 2017. يوم احد الشعانين وحدثت الواقعة ولكن من الصدف الغريبة اننا فى هذا اليوم انهينا الصلاة قبل موعدها بساعة وهى صدفة عجيبة "

وواصل: "الإرهاب كان موجودا فى البلد وقتها لكن الدولة تعاملت مع الموضوع بشكل جدى وفى نفس تلك الفترة تم استهداف مسجد فى العريش بعملية كبيرة وتلاها حرق مجمع اللغة عبر حرقه وهكذا وبالتالى الارهاب كان موجهاً للوطن بداية من المحكمة الدستورية ثم مجمع اللغة ثم المسجد وعدد من الكنائس "مردفاً : " الاقباط بالنسبة للإرهابيين اعتقدوا أنها النقطة الضعيفة التى ستؤدى لصراعات داخلية "

ووجه قداسته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على إعادة ترميم جميع الكنائس التى أُحرقت فى 2013، قائلًا: "تم ترميم كل الكنائس التى أُحرقت فى 2013، فى أقل من شهر بواسطة الهيئة الهندسية بتوجيهات من الرئيس السيسى واقمت فيها القداس راس السنة عام 2017 ورجعت زى ماكانت وأشكر الرئيس السيسى على محبته واعتزازه."

وعن مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن علق قائلاً : " لما نهد حاجة ممكن يعاد بناؤها لكن لما نهد الوطن مانعرفش نبنيه تانى".

وعن تقدير الرئيس السيسى له قال : بشكره على معزته وإعتزازه لان الوطن يبقى واحد وضياع الوطن يعنى لا يمكن إستعادته ومثال على ذلك الصومال أين كانت وأين اصبحت منذ عام 1990 وحتى الآن ؟ وما حدث فى سوريا على مدار 14 سنة؟" وعن أوضاع الأقباط فى مصر الآن، قال البابا تواضروس:"أوضاع الأقباط فى مصر الآن أفضل مما كانت عليه فى السابق"