كريم ناصر لتليفزيون اليوم السابع: كنت خايف وقلقان وأنا شايل الأطفال

أوضح كريم ناصر لتليفزيون اليوم السابع، أحد أبطال الفيديو الذي يوثق عملية إنقاذ ثلاثة أطفال من حريق اندلع في عقار بمنطقة كعابيش في فيصل، قائلاً: "هذه الأمور لا تحتاج إلى شكر على الإطلاق، ولو كان أي شخص آخر مكاني، لربما فعل أكثر من ذلك بكثير." وشرح كيف اكتشف الحادثة، قائلاً: "كنت أمشي بالصدفة تمامًا دون تخطيط، ورأيت تجمعًا كبيرًا في الشارع أسفل البلكونة، لم أتمالك نفسي فركضت مباشرة إلى الطابق العاشر."

وأضاف كريم أن محمد شعبان، الذي شاركه في إنقاذ الأطفال، لا تربطه به علاقة سابقة، حيث التقيا لأول مرة أثناء الحادثة على بلكونة الطابق العاشر. وقال: "لا أعرفه، لقد التقينا في بلكونة الطابق العاشر."

وتحدث كريم عن مشاعره وقت وقوع الحادث، قائلاً: "كان لديّ ابنة، لكنها توفيت، وعندما رأيت الأطفال وحدهم في تلك الحالة، شعرت بمشاعر صعبة، وأحسست بألم الأب أو الأم الذين يفقدون أطفالهم. أخذت الموضوع بشكل شخصي، لهذا أسرعتُ نحوهم."

وواصل كريم قائلاً: "في البداية، حاولت كسر باب الشقة، لكن لم أتمكن، ثم صعدت إلى الطابق العاشر، وكان محمد قد سبقني. حينها تحدثت مع الفتاة الكبرى، جنة، التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات، بينما كان الطفلان الآخران، أحدهما في عامه الثاني والنصف والآخر في الخامسة، فاقدين للوعي بسبب كثافة الدخان."

وكشف كريم عن سبب الحريق قائلاً: "يبدو أن الطفل الصغير لعب بالقداحة، ما أدى إلى اشتعال النيران في سرير والدته، ثم امتدت النيران لتلتهم الشقة بالكامل." وأضاف: "تحدثت مع الفتاة الكبرى لأنها كانت الوحيدة الواعية، حاولت تهدئتها لأنها كانت مرعوبة على نفسها وعلى إخوتها. اضطررت بعدها للصعود إلى البلكونة وقمت بإنزالهم جميعًا."

وفيما يتعلق بمشاعره أثناء عملية الإنقاذ، قال: "كنت خائفًا وقلقًا وأنا أحمل الأطفال، بدأ قلبي ينبض بسرعة وكنت على وشك الانهيار، لكن الحمد لله تم نقلهم للمستشفى."

وفي الختام، وجه كريم الشكر لزميله محمد شعبان، قائلاً: "وجوده كان نعمة من الله، فلولا مساعدته، لما كنت قادرًا على فعل شيء."