نصائح لتقوية علاقتك بطفلك فى كتاب "صديقى الصغير" لمروة الدالى بمعرض الكتاب

صدر حديثًا عن دار إشراقة، كتاب بعنوان ''صديقي الصغير''، من تأليف مروة الدالي، والتي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 المقامة في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025.

وقالت مروة الدالي، إن الكتاب يناقش العلاقات الأسرية وسبل تقوية العلاقة بين الأب والأم والأبناء وكسر الحواجز بينهم، بالإضافة إلى غرس الثقة والاحترام والحب والعطاء بين أفراد الأسرة، لمواجهة التحديات اليومية، مشيرة إلى أنها تقدم للأباء والأمهات من خلال الكتاب الأدوات التي يستطيعون من خلالها تكوين علاقة مليئة بالحب والتفاهم مع أبنائهم، وخلق بيئة منزلية آمنة ومشجعة، حيث يمكن للأطفال التعبير عن أنفسهم بحرية.

وأضافت أن الكتاب يناقش في مضمونه، كيف يمكن أن نكون أصدقاء حقيقيين لأطفالنا، وداعمين لأبنائنا في مواجهة التحديات اليومية، وأشارت في كتابها إلى أن علاقة الصداقة بين الآباء والأبناء هي أعظم هدية يمكننا أن نقدمها لأطفالنا، فعندما يشعرون بأنهم محبوبون ومفهومون، ستصبح لديهم القدرة على التعامل مع أي تحدي يواجهونه في حياتهم، وعندما نبني هذه العلاقة الصادقة من خلال الثقة والاحترام، نخلق جيلا قادرًا على الحب والعطاء والنجاح في المستقبل.
وتابعت أن رحلة التربية ليست مجرد مسؤولية، بل هي فرصة ذهبية لبناء علاقة مميزة ومستدامة مع أطفالنا، موضحة أن كل لحظة نخصصها للاستماع إليهم، والتفاعل معهم، ومساعدتهم على تجاوز التحديات السلوكية، هي لبنة في بناء علاقة قائمة على الحب والاحترام المتبادل، لذا يجب أن نكون الصديق الحقيقي لأطفالنا، سواء كانوا في سن الطفولة أو المراهقة، وأن نكون لهم الداعم الأول والمحفز الأكبر، فهم من يستحقون منا كل الدعم في كل مرحلة من مراحل حياتهم.
وقالت إن بعض المشاكل السلوكية قد تبدو معقدة أو محبطة في بعض الأحيان، لكننا كآباء وأمهات يجب أن نتذكر دائمًا أن أطفالنا هم مرآة لنا في كثير من الأحيان، فهم يتعلمون منا كيف يعبرون عن مشاعرهم، كيف يواجهون صعوباتهم، وكيف يتعاملون مع العالم من حولهم، وكلما كانت علاقتنا بهم أكثر أمانًا، كان تأثيرنا عليهم أكبر وأكثر إيجابية.

الكاتبة مروة الدالي تحتفل بصورة كتابها

وأضافت أننا قد نواجه صعوبات في فهمهم أو التعامل مع بعض سلوكياتهم، ولكن بالمثابرة والصبر، ومع الالتزام بمبادئ الحوار المفتوح والتفهم، يمكننا معًا أن نتجاوز أي عقبة، مشيرة إلى أن الكتاب يؤكد أن الطفل ليس مجرد مشروع تربوي نتعامل معه بحسم، بل هو شريك في هذه الرحلة، له مشاعر وأفكار وأحلام، ويجب أن نمنحه الفرصة لينمو في بيئة مليئة بالحب والقبول والاحترام.

وأوضحت أن كتاب "صديقي الصغير"، يقدم استراتيجيات عملية لتعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء مما يؤدي إلى بناء روابط أقوى، وتعليم الآباء كيفية التواصل بشكل أفضل مع أطفالهم من خلال الحوار المفتوح والإنصات.

الكتابة مروة الدالي تحتفل بإطلاق الكتاب وسط أصدقائها

وقالت إن الكتاب يعمل على تطوير مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية من خلال الأنشطة المشتركة، وتقديم استراتيجيات للآباء لمساعدة أطفالهم في التعرف على مشاعرهم والتعامل معها بطرق صحية، وتعزيز القيم مثل التعاون والاحترام والصدق من خلال الأنشطة اليومية.

وأضافت أن الكتاب يستهدف تحفيز الآباء على دعم تعليم أطفالهم وتعزيز حب الاستكشاف والتعلم لديهم، وتعزيز أهمية خلق بيئة منزلية آمنة ومشجعة، حيث يمكن للأطفال التعبير عن أنفسهم بحرية، وتعليم الأطفال مهارات الحياة الأساسية من خلال الأنشطة العملية مثل الطهي وإدارة الوقت، وتعزيز فكرة العمل الجماعي والمشاركة في الأنشطة العائلية كوسيلة لتعزيز الروابط، ومناقشة بعض من المشاكل السلوكية وأسبابها وكيفية علاجها.
 

الكاتبة مروة الدالي