"أمح الدولي"..أيقونة التشجيع ورمز الأمل

محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي

في مدرجات الأهلي، حيث تتراقص الأعلام وتعلو الهتافات، هناك شخص لا يغيب، رغم تغيُّر الوجوه، ولا يغادر مكانه في "التلاتة شمال"، الذي أصبح بمثابة مسرحه الخاص، إنه "أمح الدولي"، المشجع الذي لم يكن مجرد حضور في المدرجات، بل كان روحًا متوهجة، يشع منها الأمل والتفاؤل، إنه ذلك الوجه المألوف الذي تعودنا أن نراه قبل كل مباراة، وقد أصبح رمزًا لا يُنسى لدى جماهير الأهلي، تميمة الحظ التي لا تفارقهم، بل تلاحقهم أينما كانوا.

"أمح الدولي"، ذلك المشجع الذي كسر حدود المدرجات وارتقى لمرتبة أيقونة حقيقية، أثبت أن العشق للأهلي ليس مجرد شعور، بل هو طريقة حياة، كان مجرد ظهوره في أي صورة خلال المباريات كفيلًا بأن يرفع معنويات الجماهير ويجعل التفاؤل يعم القلوب، يُحكى أن كثيرًا من اللاعبين كانوا ينظرون إلى "أمح" باعتباره فالًا حسنًا، وعلى رأسهم النجم محمود كهربا، الصديق المقرب له، وأيضًا إمام عاشور وغيرهم من اللاعبين الذين وجدوا فيه أكثر من مجرد مشجع، بل كان لهم بمثابة دعوة للنجاح والتوفيق.

لكن "أمح" لم يكن فقط ذلك الوجه الذي يطوف مدرجات الأهلي، بل كان أيضًا أحد أبطال السوشيال ميديا، فيديوهاته، تلك التي تجسد خفة دمه التي لا مثيل لها، كانت تملأ الشاشات وتلقى رواجًا هائلًا بين جماهير النادي، ليكون له حضورٌ مؤثر في حياتهم اليومية.

عُرف بابتسامته الصادقة، وبكلماتٍ بسيطة تصل إلى القلب، فكان يمثل للأهلاوية أكثر من مجرد مشجع، بل كان صورةً من صور الفرح والتفاؤل.

ولكن الآن، في لحظة قاسية، يتعرض "أمح الدولي" للاختبار الأشد صعوبة في حياته، فهو يرقد على فراش المرض بعد إصابته بجلطة في المخ، فضلاً عن معاناته من إصابة في العمود الفقري، جُلّ الحُلم الذي كان يعيش به، ذلك الحلم الذي لطالما أعطى الحياة جمالًا، أصبح في لحظاتٍ صعبة يحتاج لدعوات المحبين والمخلصين له.

الجميع الآن يتضرع إلى الله أن يمن عليه بالشفاء، لأن "أمح" هو أكثر من مجرد مشجع، هو جزء من القلوب التي تعشق الأهلي، جزء من التاريخ الذي صنعه نادي القرن.

لقد دخل "أمح الدولي" قلوب الجميع، ليس لمجرد تشجيعه الفائق أو حضوره المميز في مدرجات الأهلي، ولكن لإنسانيته النبيلة التي جعلت منه أيقونة للجماهير.

وهكذا، فإننا ننتظر اليوم الذي يعود فيه هذا الرجل النقي إلى مكانه المفضل في التتش وملاعب كرة القدم، ليظل رمزًا للأمل والتفاؤل، ويبقى شعاعًا مضيئًا في سماء الأهلي وفي قلوب محبيه.

أمح ليس مجرد مشجع، هو جزء من روح الأهلي، ونحن اليوم في انتظار أن نراه يعود بأسرع وقت إلى مدرجاتنا، ليواصل إشعالها فرحًا وحبًا.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة


توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الأهلى أمام سبورتنج والزمالك يواجه الزهور فى مؤجلات دورى رجال الكرة الطائرة


انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

سيف زاهر: توروب رفض رحيل عابدين وعبد الله.. وهيثم تلقى عرضا من الدورى البرتغالى

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى