المملكة المتحدة حائرة بين أوروبا وأمريكا.. والسبب تعريفات ترامب الجمركية

رفض رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر دعم الاتحاد الأوروبي في حرب تجارية بعد أن هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات من الكتلة، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.

وقال رئيس الوزراء، إن الاختيار بين بروكسل أو واشنطن ليس مسألة "إما/أو"، بالنظر إلى علاقات المملكة المتحدة مع كليهما.

وجاء ذلك بعد أن حذر ترامب من أن التجارة مع بريطانيا فى وضع غير مقبول، ووصف الوضع مع الاتحاد الأوروبي بأنه "فظاعة".

وقال الرئيس الأمريكي، إن بروكسل يمكن أن تتوقع تعرضها لرسوم تجارية "قريبًا جدًا"، مما أثار اضطرابات السوق في القارة.

وقال السير كير الاثنين، إنه "من المبكر" إجراء مناقشات حول وقوع بريطانيا أيضًا في فخ التدابير التجارية من واشنطن.

وبعد اجتماع مع مارك روتي، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في مقر الحلف في بروكسل، تجنب رئيس الوزراء اختيار أي من الجانبين في الخلاف عبر الأطلسي المتنامي.

وقال في مؤتمر صحفي: "فيما يتعلق بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أو أوروبا بشكل عام، إذا نظرت إلى مصالحنا الحيوية، فمن المهم حقًا أن نعمل مع كليهما ولا ننظر إلى الأمر على أنه إما هذا أو ذاك".

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالتجارة، لدينا قدر هائل من التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولهذا السبب من المهم أن أتصرف وفقًا للمصلحة الوطنية، والمصلحة الفضلى للمملكة المتحدة بينما نبقى مصممين على القول إنه من المهم أن نعمل مع كلا المجموعتين من الشركاء".

ثم سافر رئيس الوزراء إلى قصر إيجمونت في بروكسل، حيث تناول العشاء مع زعماء الاتحاد الأوروبي - مع مناقشة الدفاع والأمن في الكتلة.

في قمة خاصة عقدت في العاصمة البلجيكية، هاجم زعماء الاتحاد الأوروبي تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية وتعهدوا بالرد بإجراءات عقابية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أوروبا يجب أن تشتري المزيد من المنتجات المحلية في تجاهل لواشنطن، في حين حذر أولاف شولتز المستشار الألماني من أنه "باعتبارنا منطقة اقتصادية قوية، يمكننا تشكيل شؤوننا الخاصة ويمكننا أيضًا الرد على سياسات التعريفات الجمركية بسياسات التعريفات الجمركية".

كشفت صحيفة التليجراف يوم الاثنين، أن الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة قد تصل إلى 10 في المائة.