رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية تندد بالاستغلال غير القانوني لموارد بلادها المعدنية

أدانت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جوديث سومينوا، خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار في التعدين الأفريقي إندابا في كيب تاون، بجنوب أفريقيا، عبر الاتصال المرئي، الاستغلال غير القانوني لموارد بلادها التعدينية.

وقالت رئيسة الوزراء "إن ثرواتنا المعدنية يتم استغلالها بشكل غير قانوني من قبل البعض لتمويل العنف وتأجيج الصراعات، وبالتالي خدمة تجارة المعادن الدموية، بينما أتحدث إليكم، فإن صرخات الضيق تتردد في جميع أنحاء بلدي، تحملها آلام لا توصف، لقد ضربت جمهورية الكونغو الديمقراطية، مرة أخرى حرب غير إنسانية وجبانة، راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الأبرياء"، وفقا لوكالة أنباء الكونغو الديمقراطية.

وأعربت سومينوا، عن امتنانها تجاه موجة الإدانات الدولية للمعارك الدائرة في شرق البلاد، ومن بين هذه الدول جنوب أفريقيا التي التزمت بالدفاع عن مصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار بعثة مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي "سادك".

ورغم الإصلاحات التي اتخذتها الكونغو لضمان مناخ ملائم للتعدين، لا تزال المعادن الكونغولية تُستخدم لدعم الفظائع المرتبطة بالصراعات المسلحة.

وفي هذا الصدد، لفتت رئيسة الوزراء الانتباه إلى تحديات تتبع وإصدار الشهادات للمعادن في العالم، وخاصة تلك المستخرجة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت " إن إمكانية تتبع المعادن ليست خيارًا، بل ضرورة أخلاقية واستراتيجية" مؤكدة أن "كل جرام يتم استخراجه يجب أن يخضع للتتبع والمراقبة والتصديق".

وأشارت جوديث سومينوا إلى أن "الصمت والتقاعس في مواجهة هذه الإجراءات يشكلان جريمة ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية وتواطؤا غير مقبول".