رجال النظافة فى معبر رفح.. أبطال بالخطوط الأمامية لتنظيف المسارات.. فيديو

في ظل الجهود المستمرة لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، يبرز دور رجال النظافة الذين يعملون بصمت وجدية للحفاظ على نظافة المسارات وسلاسة حركة الشاحنات، في مشهد يعكس تفانيهم.

يقف عمال النظافة على الخطوط الأمامية، مجهزين بالمكانس والمعدات اللازمة، لضمان أن تبقى الطرق سالكة وآمنة. فرغم أنهم لا يحملون المساعدات بأنفسهم، إلا أن دورهم لا يقل أهمية، فهم يسهمون بشكل أساسي في تسهيل عمليات العبور وتنظيم المسارات لتجنب أي اعاقات علي المسارات.

ودفعت شركة النظافة بشمال سيناء بفريق نظافة بالمعدات مكون من مجموعة عمال يباشرون مهامهم تحت اشراف مجلس مدينة رفح ضمن الجهود اليومية التي يقوم بها المجلس لتوفير الخدمات اللازمة.

ونقل تليفزيون اليوم السابع جانب من هذه الجهود  خلالها يقوم العمال  بدورهم في تنظيف الطرق المؤدية إلى المعبر، وإزالة الأتربة والمخلفات التي قد تعيق مرور الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود.

قال صالح ابوهولي رئيس مدينة رفح إنه منذ بدء تدفق قوافل الإغاثة، والجهود تتواصل لنظافة المكان وتوفير احتياجات كل من على المعبر من سائقين شاحنات ووفود زائرة.

وقال جهاد برهوم من قيادات مجلس مدينة رفح المشرف على هذه الأعمال إنهم ينطلقون في مهامهم علي مدار اليوم وسط الحركة الدؤوبة للشاحنات.

أضاف أن كل هذه الجهود، هي استكمال لأدوار تشارك فيها جميع الجهات أمام معبر رفح لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

يقول أحد العمال، وهو ينهمك في تنظيف الطريق “عملنا هنا ليس مجرد تنظيف، بل هو جزء من المهمة الإنسانية. نعلم أن كل دقيقة مهمة، وأن أى عائق قد يبطئ دخول الشاحنات، لذلك نبذل قصارى جهدنا لضمان انسيابية الحركة داخل المعبر".

ورغم أن طبيعة عملهم قد تبدو روتينية للبعض، إلا أن بيئة العمل في معبر رفح تختلف تمامًا عن أي موقع آخر، حيث يواجه العمال غبارًا كثيفًا، إلى جانب الضغوط المستمرة لضمان بقاء المسارات نظيفة طوال اليوم.

كما أن حركة الشاحنات المستمرة تزيد من صعوبة مهمتهم، إذ يتعين عليهم العمل بحذر بين المركبات الكبيرة، وفي بعض الأحيان، يضطرون إلى إعادة تنظيف بعض المسارات أكثر من مرة بسبب الأتربة التي تثار مع كل حركة.

يضيف عامل آخر: “الطريق ليس مجرد طريق إسفلتي، بل هو شريان حياة يحمل الأمل لمن هم بحاجة ماسة إلى المساعدات. نحن نشعر بالفخر بأننا نساهم في هذه المهمة، حتى لو كان دورنا بسيطًا".

وبينما ينشغل الجميع بمتابعة تطورات دخول المساعدات، نادرًا ما يتم تسليط الضوء على جهود هؤلاء العمال، الذين يعملون بصمت، لكن تأثيرهم واضح وملموس.

في هذا السياق، أعرب العديد من سائقي الشاحنات والمتطوعين عن تقديرهم لجهود رجال النظافة في المعبر، مؤكدين أن عملهم يسهم بشكل مباشر في تسهيل نقل الإمدادات وتقليل التأخيرات.

يقول أحد السائقين: "العمل في بيئة مزدحمة كهذه يمكن أن يكون صعبًا، لكن بفضل هؤلاء العمال، نجد الطرق نظيفة والمسارات واضحة، ما يسهل علينا التحرك دون عوائق".

ومع استمرار تدفق المساعدات، يظل رجال النظافة في معبر رفح جزءًا لا يتجزأ من هذه العملية، حيث يواصلون أداء دورهم بكل تفانٍ، ليؤكدوا أن كل جهد، مهما كان بسيطًا، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

أعمال-النظافة-أمام-معبر-رفح

رجال-النظافة-أبطال-في-الخطوط-الأمامية-لتنظيف-المسارات

رجال-النظافة-في-معبر-رفح..-أبطال-في-الخطوط-الأمامية-لتنظيف-المسارات

عمال-النظافة-على-معبر-رفح