هل يتسبب تجميد ترامب للمساعدات فى عودة داعش؟.. اسوشيتدبرس تجيب

عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وقت قصير من توليه منصبه عن تجميد المساعدات الأمريكية، بدأت برامج المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم في إغلاق العمليات، بما في ذلك المنظمة التي تدير العديد من العمليات في مخيم الهول في سوريا الذي يضم اسر داعش الإرهابي، والتي تعمل تحت إشراف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم.

أشارت وكالة اسوشيتدبرس الى أن التجميد الأمريكي يأتي في الوقت الذي يحاول فيه داعش الاستفادة من سقوط بشار الأسد في أوائل ديسمبر وقد يؤدي أي خفض في الإمدادات الغذائية إلى أعمال شغب من قبل سكان المخيم والتي يمكن أن يستغلها داعش، الذي لديه خلايا نائمة هناك.

وقالت مديرة مخيم الهول جيهان حنان إن المخيم تلقى معلومات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش والحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، بأن داعش يستعد لمهاجمة المخيم بعد سقوط الأسد وقالت إن الأمن زاد والوضع تحت السيطرة.

تدير قوات سوريا الديمقراطية 28 منشأة احتجاز في شمال شرق سوريا تحتجز حوالي 9000 عضو من داعش. ولا يتوقع أن تتأثر الأوضاع الأمنية في مخيم الهول ومراكز الاحتجاز بتجميد المساعدات الأمريكية، بحسب حنان ومسؤول في أكبر مركز احتجاز في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، طلب عدم الكشف عن اسمه.

يضم الجزء الرئيسي من مخيم الهول نحو 16 ألف عراقي و15 ألف سوري وفي قسم منفصل شديد الحراسة يُعرف باسم الملحق، يوجد 6300 شخص آخرين من 42 دولة، الغالبية العظمى منهم زوجات وأرامل وأطفال يعتبرون من أشد المؤيدين لداعش.

وقالت الوكالة الأمريكية انه لا يوجد في المخيم طرق معبدة وأكوام من القمامة. يقضي المراهقون والأطفال الذين ليس لديهم ما يفعلونه تقريبًا وقتهم في لعب كرة القدم أو التجول، وألقى الأطفال في الملحق الحجارة على صحفيي وكالة أسوشيتد برس الزائرين وصاحوا "أنت شيطان" و"داعش باقية".

وقالت حنان إن العديد من السوريين في المخيم أعربوا منذ سقوط الأسد عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم في المناطق التي يسيطر عليها حكام البلاد الجدد. وأضافت أن سلطات المخيم قررت أن أي سوري يريد المغادرة يمكنه المغادرة.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، خلال زيارة إلى مخيم الهول في منتصف يناير: "بدون جهود دولية لإعادة التوطين وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج، فإن هذه المخيمات تخاطر بخلق الجيل القادم من داعش".