وكيل مديرية الشباب والرياضة: التحرش قد يكون نظرة أو سؤال محرج

أكدت الدكتورة إيمان رمضان، وكيل مديرية الشباب والرياضة، أن التحرش له أشكال عديدة، ولابد من  وضع قواعد واضحة للتعامل في مختلف جوانب الحياة اليومية، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية.

وقالت وكيل مديرية الشباب والرياضة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "التحرش ممكن يكون باللفظ، ممكن كلمة، ممكن لفظ خارج، ممكن تلميح، ممكن سؤال محرج لحضرتك يخص جزء، مش حابة إنه يكون معلن، ده نوع من أنواع التحرش، ممكن يكون كمان بطريقة ما، سواء إرسال شيء غير مقبول على التليفون، يعني كثيرًا بنبعث لبعض رسائل ممكن تكون تبدو طبيعية وعادية جدًا، لكن لما تبص لها من منظور التحرش، هتقفي هنا وتقولين: "لا، مش من حق الشخص ده يبعت لي ده في الوقت ده، وده برضوا نوع من أنواع التحرش."

وأضافت: "لازم تحطي القواعد اللي انت بتسمحي بيها ليكي ولبيتك ولأولادك، مثلاً، لحد إمتى بتستقبل مكالمات تليفون، ده برضوا مش مسموح، فكل القواعد دي اللي بتحطيها، واللي ممكن تظهر بسيطة، هي مهمة جدًا عشان الآخر ما لا يدخل دايرتك غصب عنك أو يكون شايف إن ده طبيعي، كمان مشكلة إن بيئة العمل تكون متسامحة مع النقطة دي، ما عندهاش مشكلة، لكن لو في قواعد صارمة بخصوص الموضوع ده، هتلاقي إن بيئة العمل منضبطة ومافيش فيها مشكلة، ومافيش حد بيتجاوز  بتبدأ بينا كأفراد."

كما أكدت على أن المرأة الآن أصبحت أكثر قدرة على تحديد حدودها في بيئة العمل، مشيرة إلى أن النساء في الماضي كن يعانين من الخوف والقلق عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مواقف التحرش أو أي تجاوزات من قبل الآخرين.

وأضافت: "السيدات عادةً كان عندهن خوف من أن يُهاجمن أو يُعتبرن ضحايا إذا طالبن بحقوقهن أو رفضن سلوك غير لائق، لكن الوضع الآن اختلف".

وأوضحت أن المرأة اليوم أصبحت تمتلك القدرة على قول "لا" إذا كان هناك تصرف غير لائق، والمرأة تستطيع الآن أن توضح للآخرين أن هذا التصرف غير مسموح به، سواء كان المتجاوز رجلًا أو سيدة، مؤكدة أنه من المهم أن يكون هناك وضوح في وضع القواعد التي تضمن التعامل مع الجميع بشكل محترم، بغض النظر عن جنس الشخص.

وأشارت إلى أن المؤسسات التي نعمل بها تحكمها الأعراف والتقاليد، مشددة على أن هناك العديد من السلوكيات التي لا تُقبل في بيئة العمل، وقد تبدو هذه القواعد في البداية غير مطبقة، لكن في الواقع هي تُطبق بشكل صارم جدًا لحماية الجميع من أي تجاوزات، بما في ذلك التحرش.