خالد النبوي في ندوة تكريمه باليوم السابع: المرأة الفلسطينية الأعظم على وجه الكرة الأرضية واتحاد العالم العربي طوق نجاة للشعب الفلسطينى.. أتمنى تجسيد شخصية سيدنا الحسين ورفضت مسرحية كامب ديفيد ثم قبلتها بشروطى

كرم اليوم السابع النجم خالد النبوي، حيث أقام له ندوة أدارتها رئيس تحرير اليوم السابع الكاتبة الصحفية علا الشافعي، والإعلامي أحمد عدلي، وبدأ النجم خالد النبوي ندوة تكريمه بترديده لكلمات أغنية " مصر يامه يابهية " للشيخ إمام، وردد معه الحضور كلمات الأغنية حيث قال: يسبق كلامنا سلامنا يطوف ع السامعين معنا عصفور محندق يزقزق كلام موزون وله معنى عن الأرض سمرا وقمرا وضفه ونهر ومراكب ورفاق مسيرة عسيرة وصورة حشد ومواكب في عيون صبية بهية عليها الكلمة والمعنى.
ثم قام بغناء المقطع الثاني حيث قال: مصر يا امّة يا بهية يام طرحة و جلابية، الزمن شاب وانتي شابة هو رايح وانتي جاية، جايه فوق الصعب ماشية فات عليكي ليل ومية واحتمالك هو هو وابتسامتك هى هى تضحكي للصبح يصبح بعد ليلة ومغربية تطلع الشمس تلاقيكي معجبانية وصبية، يا بهية.
واستهلت الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس التحرير حديثها عن خالد النبوي حيث قالت: عندما عدت بالذاكرة للوراء، وجدت الكثير من المواضيع قد كتبتها عن شخصيات قدمها طوال مسيرته الفنية، تساءلت هل أنا من كتبت ذلك بالفعل؟!، ولكن يعود السبب أن هذا الرجل قدم هذه الشخصيات بهذا الإبداع، جعلني أراه بهذا الجمال، وأكتب عنه هذا الكلام الذي يجعلني عندما قرأته أقول نحن بالفعل لدينا ممثل بهذه القيمة والقدر؟
وتابعت: خالد النبوي مشوار طويل ليس نتاج دور أو دورين، لا يقبل بالأدوار "النص نص" وأدواره زي حد السيف فيها حِدَّة و رَقَّة، واجه إحباطات كثيرة ولكنه كان دائما يقول أنا موجود، وكأنه طيلة الوقت يعيد تقديم نفسه، بأشكال وطرق مختلفة، بأسلوبه، ويقوم بنحت الشخصية لتتحول للحم ودم، لديه أسلوب ومدرسة منفرد منذ أول فيلم ونحن أمام نجم كبير.
وأكد النبوي أن التكريم بالنسبة له هو إمتنان، حيث قال: من خلالكم أقول شكرا لخمسين مخرج عملت معهم، وخمسون منتج، وأكثر من خمسمائة ممثل، وآلاف العمال ومئات مساعدي الإخراج، وخمسون كاتب منهم كتاب عظماء تشرفت أن أقدم شخصياتهم العظيمة.
وبسؤاله عن أول أعماله " المهاجر وليلة عسل وبوابة الحلواني" قال: هذه الأعمال بينها عامل مشترك وهو أن مخرجيها المخرج إبراهيم الصح والمخرج يوسف شاهين والمخرج محمد عبد العزيز، أختاروني من قبل المعهد العالي للفنون المسرحية سواء شاهدوا مسرحيات مما قدمت أو كانوا يقوموا بالتدريس لي، فتلك الصدف العظيمة لو لم أكن جاهز لها لما حصلت على الدور أبدا، وكانت البداية في المعهد.
وكشف النجم خالد النبوي أن فيلم المهاجر كان حلم كبير وكذلك خطر، وكون يوسف شاهين يعرض عليه هذا الفيلم كانت بالنسبة له أمر عظيم، وقال النبوي: في أول لقاء جمعني بيوسف شاهين كنت أخشى أن يشتمنى، ولكن بسبب جدالي الزائد قام بطردي وعندما كنت أقدم أي مسرحية كان يأتي لمشاهدتي، وأول أعمالي معه فيلم قصير " القاهرة منورة بأهلها".
وعن صلاح أبو سيف قال: كان أستاذي في المعهد وعملت معه بخطة منه، فبعدما قدمت فيلمي الأول قال لي فيلمك الثاني سيكون أنجح من الأول، وعقب تخرجي من المعهد قال لي فيلمك الثاني معي، وهو كان في موقع التصوير ثابت بعكس يوسف شاهين الذي كان يحلق في السماء ليكتشف كل ماهو جديد.
واستطرد النبوي: علاقة يوسف شاهين بالممثل كانت عظيمة، فهو دائما يساعد ممثليه، ويسعى ألا يكون الممثل شبهه أبداً، إلا إذا كان ذلك الممثل فارغ وليس لديه مايقدمه.
وعن بدايته القوية وكيف تحرر منها كشف النبوي قائلاً: أعتبرت أن فيلم المهاجر وفيلم المصير هم آخر الأفلام فتحررت، وأعتبرت أن مسرحية الخنزير التي قدمتها على مسرح السلام هي آخر المسرحيات فتحررت أيضاً.
وأكد النبوي أنه دائما ماكان يهتم بتفاصيل الأدوار ويبحث عنها منذ أن كان طالب بالمعهد وأكتشف أن أعظم شيء أن تكتشف أنت بنفسك، وتابع بالرغم من أنني تعلمت من أساتذة كبار وفنانين كبار إلا أن الإكتشاف سيظل أعظم شيء للممثل.
كما أكد أنه دائماً يقصد التنوع في أدواره، وقال: أتمنى دائما أن يعرض علي الشخصيات المختلفة، لأني مدرك أن الفنان الوحيد الذي يعرف ما الذي قدم وما عليه أن يقدم، والجمهور وهو يشاهد الشخصية يكون تركيزه على الشخصية فقط وليس على الفنان الذي يؤديها، أما الفنان يعرف إذا وضع شخصية بجانب شخصية هل يشبهوا بعضهم البعض أم لا، وأنا دائما أسعى أن تصبح شخصياتي نجوم.
وتابع النبوي: بعد تقديمي شخصية علي الحلواني في فيلم الديلر، عرض علي كثيراً أن أكرر نفس الشخصية ولكن رفضت لأن بذلك لم يكن لعلي الحلواني خصوصية، وأصبح خالد النبوي هو الموجود وهذا مالا أسعى إليه.
وكشف النبوي عن سبب حلمه بأن يكون نجيب الريحاني حيث قال: وأنا صغير تأثرت بنجيب الريحاني بشكل كبير وأنا أشاهده، وكنت حينها لم أخطط أن أصبح ممثل ولكن أحببته جدا، وكنت أصدقه في أي مشهد، وعندما قررت أن أمثل كان لدي أزمة كيف سيكون اسمي ممثل وهذا الرجل العظيم أيضا اسمه ممثل.
وتابع: نجيب الريحاني شخص عظيم مؤمن بكل كلمة كان ينطقها ومشاهده محفورة في ذاكرتنا، عندما أشاهده أنفصل عن الزمن الذي أعيش فيه وأصبح موجود في زمنه هو، وهذه الحالة لم أشعر بها كثيراً فأتذكر أنه هو ومحمود المليجي فقط من يستطيعوا أن يجعلوني أشعر هذا الشعور.
واسترسل: وسائل التواصل الإجتماعي مهمة جداً، لأن زمان كان هناك لحظات لم يعشها هذا الجيل، مثل تحكم مجلة واحدة في الجميع، لتصبح هي الحاكم بأمره، ووسائل التواصل الإجتماعي عندما ظهرت أعطت درساً كبير لهذا النوع من المتعجرفين.
وتابع النبوي: مما جعلهم يختفوا لأنه لم يصبح لديهم شيء حقيقي ليقدموه، وعن الهجوم الذي تعرض له الإمام الشافعي بسبب صورته بالنضارة قال : هذا الهجوم كان من قبل أشخاص ودوا لو لم يظهر الإمام الشافعي للنور، لأنهم كانوا سعداء أن مصر لم تقدم أعمال تاريخيّة ناجحة، ونحن في الإمام الشافعي استطعنا في وقت قياسي تقديمه، ومن خلالكم أشكر كل فريق العمل الجبار الذي سعى على تقديمه بهذا الشكل.
كشف النجم خالد النبوي عن سبّب رفضه في البداية لتقديم دور السادات في مسرحية كامب ديفيد، في أمريكا، حيث قال: رفضت الدور في البداية لأني لست شبه السادات، ولكن المخرجة تحدثت معي وأصرت على تقديمي الدور، وقالت هناك تشابه بينكم في المواصفات الإنسانية، أولها الإعتزاز بالنفس، وهذا ما لحظته من خلال لقاءاتي التلفزيونية.
وتابع: فسألتها ولكن كيف سأكون شبه في الشكل، فقالت أن هذا أمر لا يعنيها كثيرا، فأعترضت وقولت لها" عندي جمهور في مصر يموتني"، فاشترطت وجود ماكيير يجعلني شبه السادات، وبالفعل حدث ذلك، وبعدما قرأت الدور أعتذرت مرة أخرى، بسبب مشهد للرئيس كارتر وهو يصلي ويقول" ساعدني يأرب أنا هنا بين اتنين إرهابين" ولكنها قامت بحذف هذا المشهد ومن ثم قدمت الدور.
وعن سر ثقته في نفسه كشف النبوي أن المجهود والقدرة على الاستغناء هم السر، فهو دائما ما يمرن نفسه عليهم كي لا ينساهم، وأكد أنه إذا قابل نفسه زمان سيقول لها" كان في حاجات كتير عليك تتعلمها بدري شوية، وكان في ناس كان مفروض ماتكسلش انك تقابلهم عشان كانوا بيحبوك بجد زي عبد الرحمن الأبنودي وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين"، وعن الشخصية التاريخية التي يود أن يقدمها قال شخصية من الصعب تقديمها وهو أعظم ثوري في التاريخ الحسين عليه السلام.
وكشف النبوي عن فلسفته في الحب فقال: ألا أخبئه لأن الحب شيء جميل والناس تستحق أن تشعر بهذا الحب، فرد فعله سريع فإذا أعطيت حب ستأخذ حب، أما عن سر احتفاظه بوسامته قال: السر ألا تكون مهموم بغداً وأعمل على اليوم وحاول دائماً إسعاد من حولك فالعطاء يجعل الإنسان حياً وسيجعلك بني آدم مختلف، وأبدأ بأقرب الناس لك، هذا بالإضافة لممارسة الرياضة والتوقف عن الأكل بعد الساعة السابعة مساءً.
وبسؤاله هل هو صوفي قال النبوي: أنا لست صوفياً، ولكن إذا كان الاستغناء صوفية فأنا أحب الاستغناء، وإذا كان الحب لذاته صوفيه، فأنا أحب الحب، وإذا كان العطاء لذاته صوفية فأنا أحب العطاء، وإذا كان رد الإساءة بالإحسان صوفية فأنا أحب الصوفية.
وتابع النبوي: أنا لم أنصح ابني نور قط، ولكني معجب به جداً، وسعيد بمجهوده، لأنني أراه كيف يعمل في تلك المهنة بروح ومجهود كبير وهذا أقدره للغاية، بالإضافة أنه متعلم أفضل مني ،لذلك هو سيعرف جيداً كيف يتصرف في نجاحه، لأن توقيته أفضل من توقيتي هذا التوقيت الذي كانت مصر من الممكن أن تنتج فيه فيلما واحداً طوال العام.
وكشف النبوي عن الممثل الذي كان يتمني أن يقف أمامه حيث قال: كنت أتمنى أن أمثل أمام مارلين براندو، واليوم أتمنى العمل مع دانيال دي لويس، وأولادي يدلعوني بخالود، وعندما تم خياره بين العديد من أعمال أختار المهاجر كأفضل عمل وكشف عن السبب قائلا: رام في المهاجر شخصية جميلة ومثال لأن تريد وأن تكون فعالاً لما تريد وهذا المعنى أحب أن يصل، ورام بريء ويقوم بمجهود أكبر مما يريد، ولديه قوة إرادة قوية، بالإضافة أن مزيكا فيلم المهاجر لمحمد نوح كانت ولا أروع، وعندما تشاهد فيلم المهاجر ستشاهد جمال مصر من سيوة لمطروح الفيوم للرمال البيضاء، لذلك أتمنى أن يتم مشاهدة المهاجر كثيراً.
وعن عبلة كامل قال النبوي: عظيمة، وأنا والتلفزيون والسينما والفن نفتقدها بشدة وهذا نادراً ما يحدث، ورسالتي لها بحبك أوي يا عبلة، كما كشف أن شخصية محمود عبد الظاهر الذي قدمها في واحة الغروب غيرت نظرته للحياة، وشعر بعد تقديمه لهذه الشخصية أنه لن يمثل مرة أخرى، والذي أنقذه بعد ذلك هو شخصية طومان باي، تلك الشخصية التي تعد أقرب شخصية لقلبه ووصفه بأن حدوته أحلى حدوتة في التاريخ.
وقدم النبوي خلال اللقاء عدة رسائل لبعض الشخصيات ومنها نجيب محفوظ وجاءت رسالته له: " متشكر أنك سمحتلي إني أقعد في حضرتك وإني أسألك وتجاوبني"، أما صلاح أبو سيف" متشكر جدا إني بقى في مشواري أعمال ليك"، وعزت العلايلي" أول مشهد تصوير لي كان معه وعندما أنتهينا ولاحظ خوفي احتضنني وقال لي " أنت كويس أوي"، ويوسف شاهين قال له " لو مفيش المهاجر معرفش كنت هبقى فين، وحشتني جدا ومفتقدك، أنت كبير الشغلانة"، أما محمود عبد الظاهر قال له" أرهقتني جداً، بس حبيتك لأنك شوفت أن لا يمكن الجمع بين الخيانة والحياة"، ورسالته لطومان باي: بحبك أوي، أما رام فقال له" أنت اللي بتمناه لكل شباب مصر، بقوته وإرادته وبراءته وإصراره على التعلم، أما بليغ أبو الهنا قال له " بطل شقاوة، وسبيل قال له" أنت نبيل جداً، أما طارق حسيب قال له أنت موجود جدا في الحياة.
ووجه النبوي خلال لقاءه رسالة لليوم السابع بمناسبة العدد الورقي ال 5000: أنا من مؤسسي اليوم السابع، وأتمنى لكم التوفيق لأنكم جريدة وموقع مهمين، وعليكم مسئولية كبيرة ومن المهم أن تشاورا على الحقيقة، وأن نمارس الإعلام وليس الإعلان، وأخطر مافي الإعلام ما يخفيه وليس ما يحكيه، وأتمنى لكم الدوام والاستمرارية.
وأختتم النبوي لقاءه بالحديث عن القضية الفلسطينية وقال: عندما أفكر في القضية لم استطع أن أغفل الأم الفلسطينية التي فقدت أولادها وتسير في طريق العودة لغزة، وهي تعلم جيداً أنه ليس هناك بيت وأنا أؤكد لكم أنها تفكر ما الذي ستفعله كيف ستقيم سقف لأطفالها الذين تبقوا وكيف ستقوم بعمل الطعام وتبحث عن الزرع، فأنا أفكر في هذه السيدة التي أعتبرها أعظم إنسان على وجه الأرض اليوم.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
Trending Plus