خبراء يكشفون 4 علامات فى المشى تشير لبداية الإصابة بالخرف

حدد باحثون وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة آيريش ستار، أعراضًا محددة مرتبطة بالمشي واكدت انها تعتبر علامات حمراء للإصابة بالخرف، لأن المشي يتطلب جهدًا إدراكيًا كبيرًا، فمع تقدم مرض الخرف، قد يجد الأفراد أن إحساسهم بالاتجاه منحرف، مما يجعل من الصعب تفسير محيطهم بدقة، و لكن هناك أربع علامات واضحة يمكن أن تساعد في معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة أثناء المشي ام لا.

ما هي علامات الخرف الأربعة التي يمكن ملاحظتها أثناء المشي؟

تشرح جيل ليفينجستون، الأستاذة في جامعة لندن، أن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة قد يؤدي إلى صعوبات في فهم الأشياء والوعي المكاني، وقد يتسبب هذا الإدراك المتغير في تفسير الأفراد بشكل خاطئ لما يرونه ، مما يدفعهم إلى السير في اتجاهات غير متوقعة لتجنب العوائق المتصورة.
ومع تدهور القدرات المعرفية، يمكن أن تحدث تغييرات ملحوظة في سرعة المشي وحجم الخطوة، مما يعكس انخفاض الثقة والتوازن.

ويتحدث الدكتور كادام ناجبال، استشاري الأعصاب الأول في مركز سالوبريتاس الطبي بالهند، عن هذه العلامات الأربع الرئيسية في أنماط المشي التي قد تشير إلى الخرف:

- بطء المشي
 

أول علامة على ذلك هي أن المرضى عادة ما يظهرون بعض البطء في المشي. وهذا شائع لدى المرضى الذين يعانون من الخرف المتقدم، وخاصة في المراحل المتأخرة، حيث تظهر الأعراض التي تشير إلى مرض باركنسون وتصبح أكثر وضوحًا، مما يؤدي إلى انخفاض سرعة المشي.

انخفاض تأرجح الذراع
 

بسبب سرعة المشي البطيئة، فإن العلامة الثانية التي يتم ملاحظتها غالبًا هي انخفاض تأرجح الذراع.

زيادة خطر السقوط
 

قد يتعرض المرضى للسقوط في كثير من الأحيان بسبب بطئهم في المشي وعدم قدرتهم على إدراك الأشياء الموجودة أمامهم مباشرة. ونتيجة لذلك، قد يصطدمون بالأشياء القريبة ويتعرضون للسقوط.

التجوال بلا هدف
 

قد ينخرط المرضى في التجوال بلا هدف  والارتباك البصري المكاني. وقد يجدون صعوبة في فهم ما إذا كانوا بحاجة إلى الانعطاف يمينًا أو يسارًا، مما يؤدي إلى الارتباك وفقدان الاتجاه.

فمن المهم أن ندرك أنه مع الخرف، قد يحدث بطء وأعراض خارج هرمية، مما يجعل المرضى يتبعون أسلوب مشي أبطأ".

ماذا يمكن لمقدمي الرعاية أن يفعلوا؟

بالنسبة لمقدمي الرعاية، يقترح الدكتور ناجبال تدابير عملية لمساعدة الأفراد المصابين بالخرف.

ننصح غالبًا مقدمي الرعاية بتزويد المرضى بعلامات بلوتوث أو علامات جغرافية، إما على شكل قلادة أو سوار. بهذه الطريقة، حتى إذا كان المريض يميل إلى التجول خارج المنزل، يمكن تتبع موقعه، مما يضمن عدم ضياعه أو تجوله في مناطق غير مألوفة.

كما أوصى بجعل بيئة المعيشة أكثر سهولة في التنقل، قائلاً: "نخبر مقدمي الرعاية أيضًا أن المريض يحتاج إلى إشراف على مدار الساعة. نقترح وضع علامات مضيئة في الظلام أو علامات واضحة أخرى حول المنزل لمساعدة المريض على فهم اتجاه غرف المنزل بسهولة".

إن التعرف المبكر على هذه العلامات يمكن أن يؤدي إلى التدخل في الوقت المناسب والرعاية المناسبة للأفراد الذين قد يصابون بالخرف.