شركات التكنولوجيا تشيد بمركز إمحوتب للإبداع والتطوير: بيئة متكاملة لدعم الابتكار.. المركز يعمل على دعم الشركات الناشئة وتوفير بيئة مثالية لنموها.. تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات

يعد مركز إمحوتب للإبداع والتطوير في "مدينة المعرفة" بالعاصمة الإدارية الجديدة، من المشاريع الرائدة التي تستهدف دعم الابتكار وتحفيز صناعة التكنولوجيا والإلكترونيات في مصر، كذلك يعد بيئة مثالية لتعزيز التعاون بين الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة، وتوفير المعامل المتطورة التي تدعم الأبحاث والاختبارات المتقدمة في هذا المجال، كما يعكس المركز اهتمام الدولة بتوفير بنية تحتية تشجع الشركات على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتقدم.
وفي هذا الإطار، أكد المهندس أحمد العشماوي، رئيس التطوير في شركة SITECH للحلول، أن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير يمثل نقلة نوعية في دعم شركات التكنولوجيا والإلكترونيات في مصر، مشيرًا إلى أن المركز يوفر بيئة متكاملة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في هذا المجال.
وأوضح العشماوي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن انضمام SITECH إلى المركز جاء بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والتي تواصل توفير كافة الإمكانيات لتحفيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: "كوننا شركة ألمانية لها عدة مراكز للبحث والتطوير في مصر، وجدنا في مركز إمحوتب فرصة متميزة لتوسيع أنشطتنا والاستفادة من المعامل المتطورة التي يوفرها، والتي تمكن الشركات من إجراء الاختبارات والتجارب دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة لإنشاء معامل خاصة."
وأشار العشماوي إلى أن المركز يضم معامل متخصصة تتيح للشركات اختبار الأجهزة والبرمجيات، خاصة في مجالات السيارات الذكية، والأتمتة الصناعية، والثورة الصناعية الرابعة، مما يسهم في تحسين جودة المنتجات وزيادة فرص تصديرها للأسواق العالمية.
وتابع: "إيتيدا وفرت لنا بيئة متكاملة تضم أحدث التجهيزات التكنولوجية، ما يتيح لنا اختبار المنتجات والحصول على شهادات الجودة بسهولة، وهو أمر في غاية الأهمية للشركات التي تستهدف الأسواق الأوروبية والعالمية."
وأكد العشماوي أن الميزة الكبرى لمركز إمحوتب لا تقتصر فقط على المعامل، بل تمتد إلى جمع الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا تحت سقف واحد، مما يعزز التعاون والتبادل المعرفي بين الشركات المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يخلق فرصًا كبيرة للشراكات والتكامل بين الشركات العاملة في مختلف مجالات التكنولوجيا.
واختتم العشماوي تصريحاته قائلًا: "تواجد الشركات في مكان واحد يتيح فرصًا غير محدودة للتعاون والابتكار، وهذه التجربة التي بدأناها منذ أشهر قليلة أثبتت نجاحها بالفعل، ونحن متحمسون لما سيحققه المركز خلال الفترة المقبلة من دعم لنمو الشركات وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات."
قال أحمد كمال قاسم، مدير فرع شركة لوتس مايكروسيستم، إن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير في "مدينة المعرفة" يعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة الإلكترونيات في مصر، حيث يوفر بيئة مثالية للشركات المحلية والدولية العاملة في مجال تصميم الإلكترونيات والدوائر المتكاملة، ويسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين الشركات، مما يساعد على نقل المعرفة وتحفيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "المركز يحتوي على معمل متطور مزود بعدد من الإمكانيات التكنولوجية الحديثة، مما يتيح لنا إجراء اختبارات متقدمة على الدوائر الإلكترونية والرقائق، والتأكد من أنها تلبي المعايير المطلوبة قبل تصنيعها، كذلك المعمل هو من أبرز مميزات المركز، بجانب الموقع الاستراتيجي الذي يعزز من جذب الشركات للاستثمار في هذا المجال."
وأشار كمال إلى أن الشركة، التي مقرها في كوبنهاجن، قد قررت فتح فرع في مصر باعتبارها خطوة استراتيجية، ولفت إلى أن المركز يوفر بيئة داعمة للشركات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مما يتيح للمهندسين المصريين فرصا للعمل في بيئة عالمية بدلا من السفر إلى الخارج لاسيما وأن هذا التخصص مطلوب للغاية، وأكد كمال أن المركز يمثل نموذجا حيويا يشجع الشركات على التوسع في مصر ودعم الابتكار المحلي.
كما أشار كمال إلى أن المركز يساهم في توفير فرص عمل لمهندسي الإلكترونيات المصريين، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي قوي في صناعة الإلكترونيات والتكنولوجيا.
وأكد المهندس علي كمالي، المدير التنفيذي لشركة ATOMS، أن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير في "مدينة المعرفة" كان له دور حيوي في دعم شركته وتعزيز قدرتها على الابتكار والتوسع في قطاع التكنولوجيا.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المركز بما يقدمه من معمل إلكترونيات متطور مزود بأحدث التقنيات، يوفر بيئة مثالية لإجراء الاختبارات المتقدمة التي أسهمت في تسريع وتيرة تطوير الحلول التكنولوجية.
وقال كمالي: "وجود مركز إمحوتب كان له تأثير كبير في تسريع عمليات التحقق من الرقائق الإلكترونية، موضحا أن المعمل المتطور الذي يضم أحدث المعدات التكنولوجية يمكننا من اختصار عملية كانت تستغرق أكثر من شهر إلى خمسة أيام فقط، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف."
وأضاف: "هذا الدعم التكنولوجي والتقني من المركز ساعدنا في تطوير حلول مبتكرة لعملائنا، مما يعزز قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية، كما أن الدعم الذي نقدمه اليوم لقطاع التكنولوجيا في مصر يُعتبر نقطة انطلاق هامة لدعم مستقبل هذا القطاع."
وأشار كمالي إلى أن هذا التطور الكبير في بنية مركز إمحوتب، بجانب الدعم المستمر من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ITIDA"، يسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
وأضاف: "مركز إمحوتب ليس مجرد منشأة، بل هو نموذج متقدم لدعم الشركات الناشئة في مصر وتوفير بيئة مثالية لنموها، وهو ما يفتح آفاقا كبيرة لمستقبل صناعة الرقائق الإلكترونية في مصر."
Trending Plus