صحة زامبيا: الإنتاج داخل أفريقيا حل طويل الأجل لتوفير اللقاحات والأدوية

قال الدكتور كينيدي ليشيمبي السكرتير الدائم بوزارة الصحة بجمهورية زامبيا، خلال المنتدى الثانى للقاحات والمستحضرات الطبية فى افريقيا، أود أن أبدأ بالتعبير عن امتناني لـ مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وحكومة مصر لتنظيم واستضافة هذا الحدث الحيوي لضمان الأمن الصحي العام للقارة الأفريقية، واجهت زامبيا، مثل كل دولة عضو في الاتحاد الأفريقي تقريبًا، تحديات غير مسبوقة في الوصول المبكر إلى اللقاحات المنقذة للحياة بأسعار معقولة خلال مرحلة الطوارئ من جائحة كورونا.

وأضاف أن التحديات تؤكد ضرورة الاعتماد الإقليمي على الدعم الخارجي لتوريد اللقاحات والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية في البلدان الأفريقية، ويتجلى عدم استدامة هذا الوضع الراهن بشكل أكبر في عدم الكفاءة المستمرة في الحصول على المنتجات الطبية اللازمة للاستجابة لحالات الطوارئ الأخيرة والمستمرة بما في ذلك جدري القرود والكوليرا والحصبة وحالات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح وفيروس ماربورج التي أثرت بشكل غير متناسب على البلدان الأفريقية.

وأوضح، إنه يكمن الحل الطويل الأجل لتوافر اللقاحات والمنتجات الأساسية في أفريقيا في الاستثمار والإنتاج المنهجي في القارة، مضيفا، إنه يسعى هذا المنتدى الثاني حول تصنيع اللقاحات ومنتجات الصحة الأخرى في أفريقيا إلى اتخاذ خطوة حيوية في تعزيز المبادرة التي بدأت في عام 2023 في مراكش، المغرب خلال أول اجتماع لسوق الشركات المصنعة للدول الأعضاء لتسريع التصنيع الإقليمي في أفريقيا، خلال هذا الاجتماع، ناقشنا الخطوات العديدة التي اتخذت منذ اجتماع مراكش لوضعنا بثبات على مسار التصنيع في القارة، تتضمن هذه الخطوات:
1. اطلاق برنامج تسريع تصنيع اللقاحات الأفريقية المدعوم من جافي والذي ضمن التعهد الأولي بتمويل هذه الرؤية، تبع ذلك بالطبع التزامات من الجهات المانحة ومؤسسات تمويل التنمية ونحن نشيد بجهود مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لمواصلة الجهود في البحث عن مصادر الاستثمارات لهذه الأجندة.

2. قرار الجمعية العامة العادية السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي بتكليف مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بإنشاء آلية شراء مشتركة للمنتجات الطبية من الشركات المصنعة الأفريقية، وهذا مهم لضمان الطلب على اللقاحات المنتجة محليًا للاستهلاك.
وقال، إن تعزيز الآليات التنظيمية من خلال زيادة القدرة يتضح من خلال التحسينات الأخيرة التي طرأت على مختبرات زامرا والتفتيش الذي أجرته منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالث للمنتجات والمستحضرات الطبية بخلاف اللقاحات.
3.إننا نتطلع إلى ما هو أبعد من هذا الاجتماع إلى قدرتنا الجماعية كمنطقة على اتخاذ خطوات ضخمة نحو تحقيق أجندة التصنيع المحلي، وتشكل المناقشات التي نجريها عنصرا أساسيا في مساعينا الوطنية لبناء أنظمة صحية مرنة وضمان الأمن الصحي لمواطنينا. وبالنسبة لبرامج التحصين، فإن الاستثمار في الوصول إلى اللقاحات أمر حيوي لتحسينات فعالة ومستدامة في الصحة، والحد من الإعاقة وتحسين البقاء على قيد الحياة وخاصة للأطفال في المجتمعات المحرومة.
إن زامبيا مثل العديد من البلدان ملتزمة تمامًا بأجندة التصنيع، وقد تم دعم هذا الطموح على أعلى مستوى من الحكم مع دعم الرئيس الكامل للتصنيع المحلي الذي يعترف به كمبادرة للمساواة الصحية والاقتصادية، وفي الختام أود أن أذكر أنه من أجل تحقيق الطموح لإنتاج 60% من احتياجات أفريقيا من اللقاحات محليًا بحلول عام 2040، نحتاج إلى الاستفادة من هذه الإرادة السياسية الموجودة بالفعل في بلداننا، وسوف نحتاج إلى العمل بشكل فردي وجماعي على إنشاء البيئة والسياسات التي تشجع الاستثمارات الخارجية والمحلية في التصنيع المحلي، وبناء القدرات الإقليمية في عمليات الإنتاج والتنظيم بما في ذلك التصديق على معاهدة الجمعية الطبية الأميركية وإنشاء منصات تعاونية بين البلدان من شأنها ضمان الطلب على اللقاحات والعلاجات المنتجة محليا من خلال آلية الشراء المشترك.

جانب من الحضور

د كينيدى ليشينبي من وزارة الصحة فى زامبيا

ممثلي الجهات المهتمة بالادوية واللقاحات فى افريقيا

ممثلين من جميع دول العالم