ماذا يريد ترامب من فرض التعريفات الجمركية على الصين.. جارديان تجيب

أرجأ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب تهديده بفرض ضريبة على جميع الواردات من المكسيك وكندا هذا الأسبوع، مستشهدا بموقف البلدين من الهجرة وتهريب المخدرات؛ ولكن من الواضح أن التعريفات الجمركية على الصين مضت قدما.
وعندما يتعلق الأمر بجيران الولايات المتحدة، أوضح وزير الخزانة الأمريكي، مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت، في مقابلة مع فوكس نيوز أن التعريفات الجمركية هي في الأساس أداة تفاوضية - تهدف جزئيا إلى تحقيق أهداف غير اقتصادية. لكن مشكلة ترامب مع الصين هي مشكلة أقدم وأكثر انتشارا، ويمكن إرجاعها إلى الاختلالات العميقة بين القوتين الاقتصاديتين العظميين.
ويقول نيل شيرينج، كبير خبراء الاقتصاد في شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية، والذي يكتب الآن كتابا عن الصدام بين الاقتصادين المتنافسين: "إن المظالم مع الصين أكثر صدقا من المظالم مع المكسيك، أو مع كندا".
لذا، لم يكن من المفاجئ أن يمضي ترامب قدما في فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الصين، التي ردت بسرعة بفرض رسوم على مجموعة من السلع الأمريكية.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المخاوف بشأن القوة الاقتصادية للصين ليست جديدة في الولايات المتحدة. ولم يلغ جو بايدن التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الصينية من قبل سلفه؛ بل أقام حواجز جديدة في شكل قيود على صادرات التقنيات المهمة مثل أشباه الموصلات. ومن عجيب المفارقات أن الصعوبة في الحصول على أكثر الرقائق تطورا، هى التي دفعت الصين جزئيا إلى تطوير تطبيق الدردشة منخفض السعر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، ديب سيك، DeepSeek).
وعندما تم دمج الصين في النظام التجاري العالمي، من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، كان الهدف من ذلك ربط الدولة الشيوعية المكتظة بالسكان بنظام دولي قائم على القواعد.
Trending Plus