مركز السيطرة على الأمراض: أمريكا تشهد موسم أنفلونزا أكثر شدة منذ عام 2009

تشهد الولايات المتحدة موسم الأنفلونزا أكثر شدة منذ 15 عامًا، وفقًا لبيانات جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. الأمريكي"CDC".

وذكرت الوكالة، أن 7.8% من الزيارات لمقدمي الرعاية الصحية بسبب أمراض الجهاز التنفسي هذا الأسبوع كانت لأشخاص مصابين بالأنفلونزا، وهو الأسوأ منذ عام 2009 إلى عام 2010.

كما أشارت إلى تسجيل 10 حالات وفاة إضافية بين الأطفال مرتبطة بالأنفلونزا، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 57 حالة هذا الموسم، حتى الآن، كان هناك ما لا يقل عن 13 ألف حالة وفاة، و310 آلاف حالة دخول إلى المستشفى، و24 مليون حالة إصابة بالأنفلونزا.

أظهرت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الولايات المتحدة تشهد موسم إنفلونزا هو الأشد منذ عام 2009، وقد أدت العدوى إلى إغلاق مناطق مدرسية بأكملها هذا العام.

أظهرت خريطة أسبوعية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن العديد من الولايات في جميع أنحاء البلاد لديها مستويات مرتفعة إلى مرتفعة للغاية من الإنفلونزا، وكانت الولايات الأكثر تضررا تقع في مناطق الجنوب والغرب الأوسط والشمال الشرقي.

قال جيف ميدور، المتحدث باسم منطقة جودلي المستقلة للمدارس بولاية تكساس، إن هذا هو أسوأ موسم إنفلونزا على الإطلاق، فقد أجبرت الإنفلونزا المنطقة على الإغلاق، حيث أصيب 650 طالبًا و60 موظفًا بالمرض يوم الثلاثاء، وأغلقت المدارس في 10 ولايات على الأقل. 

وفي إلينوي، أبلغت السلطات الصحية، إنه في حين أن حالات الإصابة بفيروس كورونا وفيروس المخلوي التنفسي آخذة في الانخفاض، فإن حالات الإصابة بالإنفلونزا آخذة في الارتفاع، مضيفة، تعاني عشرات الولايات الأمريكية من مستويات مرتفعة أو مرتفعة للغاية من الإنفلونزا، وعادة ما يبلغ موسم الإنفلونزا ذروته في فبراير.

أغلقت منطقة مدرسة مقاطعة البابا أبوابها في أواخر الشهر الماضي، و قال المشرف ريان فريتش، لقد خرج أكثر من 40 % من جميع طلابنا، كما خرج حوالي 24 من أعضاء هيئة التدريس في ذلك اليوم أيضًا، وهذا يشمل كل شيء من الحراس إلى المعلمين إلى مساعدي الفصول الدراسية.

وقد أدى الارتفاع الثاني في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس والالتهابات الفيروسية الأخرى إلى إجهاد المستشفيات، حيث طبقت بعضها تدابير تقييدية وطلبت من الناس ارتداء الأقنعة، في حين حصل عدد مماثل تقريبا من البالغين على لقاح الإنفلونزا هذا العام كما حدث في موسم الإنفلونزا الماضي، فقد انخفضت أعداد الأطفال.

يوصي مسؤولو الصحة، بأن يتلقى كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر لقاح الإنفلونزا السنوي، وقد حصل نفس عدد البالغين تقريبًا على لقاحات الإنفلونزا هذا الشتاء كما فعلوا في العام الماضي، لكن أعداد الأطفال كانت أقل بنحو 5% من المعدل المعتاد، والذي يبلغ عادة حوالي 50 % ولم تعلن الحكومة بعد عن تقديراتها لمدى فعالية لقاح الإنفلونزا هذا الموسم.

وأكد الدكتور جيسون نيولاند، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال الوطني في الولايات المتحدة، إن ما يقلقنا أكثر من غيره هو العدوى البكتيرية التي يمكن أن تأتي بعد الإصابة بالأنفلونزا وتجعل الأطفال معرضين للمضاعفات، يمكن أن تؤدي الأنفلونزا نفسها ومضاعفاتها إلى الوفاة عند الأطفال، مضيفا، إن "الأنفلونزا مخيفة للغاية".