حازم الشريف يكتب: نعم سيدي الرئيس

رغم ما تواجهه الدولة المصرية يخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجماهير قبيل 10 أيامٍ ماضية بثبات وابتسامة المنتصر رغم جلل الموقف الذي يحاك ليس لمصر وحدها ولكن لجغرافية وهوية منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
يخرج الرئيس في خطابه المعهود ردًا على بعض التسريبات التي أطلقتها صحيفة جيروزاليم بوست المحسوبة على الموساد الإسرائيلي بعد رفضه لضغوط نظيره الأمريكي دونالد ترامب طلبات تهجير الأشقاء في غزة إلى مناطق في سيناء؛ صورة تجمعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تم اغتياله في الثلث الثاني من مايو الماضي وهي إشارة صريحة بأنه ليس بعيد عن أيادي الموساد نتيجة عرقلة مخططاتهم الشيطانية.
تحدث الرئيس أمام الرأي العام المحلي والعالمي بأن قرار التهجير المرفوض من جانبه حتي وإن قبله مجازًا وسواء كان لا يزال موجودًا أو غير موجود في خدمة تراب مصر؛ ينبغي أن يكون مقبولا من أكثر من 100 مليون مصري وهم بالكاد سيرفضوه وبالتالي فإن الضغوط الخارجية ينبغي أن تحصل على موافقة المصريين أولاً فلا يمكن لأي رئيس أن يكون صاحب حق في ذلك القرار فهو ليس ملكه وعليه فإن الرجل قال رمزاً وبالشفرة أنه لا يخشى التهديد...
ثم جاء رد الفعل الشعبي عندما خرج الآلاف من المصريين بعد تصريحات الرئيس مباشرة في اليوم التالي من أمام معبر رفح لرفض مخططات التهجير خصوصا وأن خروج الأشقاء في غزة يعني وأد القضية الفلسطينية وأنه لا عودة بعد الخروج؛ فى المقابل تخرج الحملات المدفوعة تارة وربما المجانية تارةً أخري التي تستهدف النيل من ثوابت واستقرار مصر قيادةً وشعبا ورئيسًا أيضا..
خلال الساعات المنصرمة لا تزال مصر تواجه تهديدات إما الإنصياع " لأوامر" الحركات الصهيوأمريكية على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي هامش زيارة رئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتياهو؛ للضغط على تهجير أهل غزة لسيناء والأردن فرضًا وجبرًا مقابل بعض الوعود والهدايا السخية وإما الارهاب بكافة أشكاله الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من وسائل الضغط خصوصًا بعد إعلان الإدارة الأمريكية توليها زمام الأمور في قطاع غزة وإرسال قوات هناك..
قبل 11 عام من الآن كان قدر الرئيس
عبد الفتاح السيسي أن يتولى زمام الأمور ويراهن بحياته مقابل وصول الدولة لما هي عليه الآن بعد ظروف الإرهاب الأسود وشماتة أهل الشر، فما أشبه اليوم بالبارحة ولايزال المتصيدون في الداخل والخارج يقومون بنفس الممارسات دون التورع بان " المتاجرة" بالوطن وثوابته واستقراره هى تجارة " بور" وخاسرة" مهما كان الثمن أو الوعد، فالجميع أمام الله مسئول.
فى النهاية مازالت مصر بشعبها وجيشها حاضرة صامدة ضد أى مخططات تعبث بأمنها القومى والعربى ومازال رئيسها السيسي هو رجل الظروف الصعبة التى عودتنا عليها تلك المكائد والمحن فلا جديدٍ يذكر بينما قديمٍ يعاد ولا عزاء لبائعين الأوطان.
Trending Plus