شارع النبى دانيال القبلة الثقافية للإسكندرية.. مزار سياحى لإلتقاط الصور التذكارية للأجانب والمصريين بعد التطوير.. شراء الكتب النادرة أهم الأهداف لمحبى القراءة.. والمواطنون: نفتخر بوجوده بعد سور الأزبكية.. صور

شارع النبى دانيال بمحافظة الإسكندرية

الإسكندرية أسماء على بدر

الأحد، 09 فبراير 2025 01:00 م

أصبح شارع النبى دانيال بمحافظة الإسكندرية مزارا سياحيا ويتم زيارته من قبل المصريين والأجانب لمشاهدة أقدم شارع بالمحافظة، ويتقاطع مع شارع فؤاد والتقاط فيه الصور التذكارية بعد التطوير والترميم وشراء الكتب والاستمتاع بعروس البحر المتوسط فى الشتاء، ويرصد "اليوم السابع" مظاهر وأجواء شارع النبى دانيال بالإسكندرية.

ومنذ دخولك للشارع تجد نفسك وكأن عاد بك الزمن سنوات طويلة، حيث تجد المنازل مميزة جميعها مطلى بلون واحد، والمواطنين يشترون الكتب من المنطقة المخصصة لشراء الكتب والبعض الأخر يلتقط الصور التذكارية.

وتأسس شارع النبى دانيال بالإسكندرية فى عهد الإسكندر الأكبر بطول 750 متر، ويعود تاريخه إلي بداية بناء المدينة ذاتها حيث يمتد الشارع من محطة الرمل حتي محطة مصر، وكان معروف فى العصر اليونانى باسم "الكاردو دي كومناس"، وعندما أمر الإسكندر الأكبر ببناء الإسكندرية تم بناؤها وفقا للتخطيط الهيبودامي والذي يعني الشكل الشبكي أو رقعة الشطرنج، حيث كانت المدينة مقسمة إلي شارعين رئيسيين أحدهما طولي والآخر عرضي، يخلق تقاطعهما ميدانا كبيرا في المنتصف، ويعتقد أن شارع النبى دانيال جزء من الشارع الرئيسي الطولي الذي كان يمتد من شمال المدينة إلي جنوبها، حيث بوابة القمر "البوابة الشمالية" وبوابة الشمس" البوابة الجنوبية.

وجاءت سبب التسمية لأحد أنبياء بني إسرائيل ربما يعود تاريخه إلي القرن السادس قبل الميلاد، ويجمع بين الأديان الثلاثة حيث بدايتة يوجد مسجد النبى دانيال وهو لعالم عراقي قدم من الموصل إلي الإسكندرية في القرن الثامن الهجري اسمه محمد بن دانيال الموصلى، وهو أحد شيوخ المذهب الشافعي، ويوجد أيضا معبد إلياهو حنابى الذى تتردد عليه الجالية اليهودية بالإسكندرية، وعلى الجانب الآخر من الشارع توجد الكنيسة المرقسية، وهى أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا والتي بناها القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي .

وشهد الشارع عملية تطوير كبرى وترميم الوجهات تضمنت 16 عمارة مع مراعاة المباني التراثية مع عمل أنظمة إضاءة للواجهات، كما تم عمل نموذج موحد لكافة المحالّ الموجودة بالشارع مع مراعاة توحيد اللافتات الإعلانية للمحال طبقًا للتنسيق الحضاري مع استخدام خط الإسكندرية، بالإضافة إلى دهان وعمل واجهات "جى ار سى"، لأسوار إدارة الإشارة والمعهد الديني والمركز الثقافي الفرنسي مع إعادة تأهيل ودهان المنطقة الأثرية "الصهريج"، فضلاً عن إعادة تأهيل ودهان مسجد سيدي عبد الرازق وبوابة مسجد النبي دانيال مع مراعاة إقامة سوق للكتب بما يتناسب مع الهوية البصرية للمكان وتغيير الأرصفة وتشطيبات الأرضية ليتحول الشارع إلى ممشى تراثي مع مراعاة الإضاءات الجانبية للشارع بأعمدة إضاءة ديكورية وإضاءات على العمائر لإبراز الزخارف المعمارية.

وقال محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية، إن شارع النبى دانيال أصبح من أهم المزارات الخاصة بالسياح من مختلف أنحاء العالم، لإعتباره الأقدم ووجود أماكن أثرية فيه منها الكنيسة المرقسية والمعبد اليهودى ومسجد النبي دانيال.

وأضاف أنه بعد التطوير فى المرحلة الثانية، بعد تطوير ميدان محطة مصر أصبحت وسط الإسكندرية من الأماكن المميزة والتى تجذب انتباه الأجانب.