الطريق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.. جدة تستضيف محادثات واشنطن - كييف.. وزير الخارجية الأمريكي يلتقى مسئولين أوكرانيين وولى العهد السعودى.. ترامب: نتوقع نتائج إيجابية.. مسئول أمريكى: سنقيم موقف أوكرانيا

"أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا حتى مع وجود الدعم الأمريكي"..بهذه الكلمات وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المأزق الأوكرانى بعد دخول الحرب عامها الرابع، مسلطاً الضوء على ضرورة إنهاء هذه الحرب، مؤكدا أن هذه الحرب كان يجب ألا تندلع من البداية؛ فأوكرانيا قد لا تتمكن من البقاء في مواجهة روسيا، حتى في حال قدمت الولايات المتحدة دعمًا كاملًا لجهودها القتالية.
وفى سياق مساعى ترامب لوقف الحرب التى دخلت عامها الثالث، يقوم وزير خارجيته ماركو روبيو اليوم الإثنين بزيارته الثانية للمملكة العربية السعودية تمتد إلى الأربعاء؛ لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكرانى المتمثل فى كل من مدير مكتب زيلنسكى أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيا، ووزير الدفاع رستم أوميروف.
وكان روبيو قد أجرى زيارته الأولى إلى اللمملكة فى الـ17 من فبراير الماضى، ضمن جولته الإقليمية التى شملت إسرائيل، وكان ضمن وفد ضم فى عضويته كلا من مستشار الأمن القومي الأمريكى مايك والتز، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ترأس الوفد الروسى الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، فى سياق الجولة الأولى من المحادثات الخاصة بحرب أوكرانيا والإعداد للقمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وأعربت الخارجية السعودية عن ترحيبها باستضافة هذه المحادثات، وأكدت الوزارة استمرار المملكة في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، حيث واصلت المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود من خلال استضافتها للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.
ويتوقع ترامب نتائج إيجابية لهذه المحادثات، حيث قال "أعتقد أن نتائج إيجابية فيما يتعلق بأوكرانيا ستأتي من السعودية".وفق "رويترز".
وفى سياق متصل، حدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موعد زيارته الخارجية الأولى، إذ قال: سأزور السعودية خلال شهر ونصف من الآن، وتعد زيارة الرئيس الأمريكى إلى الرياض ضمن أولى زياراته الخارجية منذ تولى رئاسة الولايات المتحدة.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ فى وقت سابق ـ عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على تنظيم المحادثات بين الجانبين الروسي والأمريكي وأجواء العمل الودية التي تمت خلالها المفاوضات.
وقال بوتين، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، إنه يعتزم الاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتوجه له بالشكر على استضافة بلاده للمحادثات الروسية- الأمريكية في الرياض.
ومن جانبه أكد المبعوث الأمريكى السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دنيس روس، أن القمة الأمريكية - الروسية المرتقبة في الرياض، تعكس اهتمام الأطراف بالتفاوض بشأن الحرب، وهو تطور لافت في ظل غياب أي مفاوضات حولها منذ عام 2022.
وأكد روس أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة المرتقبة، تشير إلى علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين؛ مشيراً إلى أن الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، ما يوفر بيئة مريحة ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات.
ماذا قال بابا الفاتيكان عن الحرب؟
من جانبه، جدد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، أمس الأحد، من المستشفى التى يتلقى فيها العلاج بروما، دعوته إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، كما دعا البابا - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية - إلى أن تصل "هدية السلام" إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب، معربا عن أمله في أن يعمل الجميع من أجل أن يتحقق السلام أيضا في فلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
الوضع الميدانى
وعلى الصعيد الميدانى، أعلنت هيئة الأركان العامة التابعة للجيش الأوكراني، تسجيل 167 اشتباكًا قتاليًا بين قوات الدفاع الأوكرانية والقوات الروسية على طول الخطوط الأمامية للجبهة آخر 24 ساعة.
وذكرت الهيئة - وفق وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - أن أشد المعارك بين الجيشين وقعت في قطاع كورسك الاستراتيجي، وأضافت أن الجيش الروسي شن ثلاث ضربات صاروخية ونشر 103 قنابل جوية موجهة ضد المواقع الدفاعية الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان. بالإضافة إلى ذلك، نفذت القوات الروسية أكثر من 6200 هجوم، بما في ذلك 217 من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وأطلقت 3229 طائرة بدون طيار انتحارية.
وأشارت إلى أن الطائرات الأوكرانية وقوات الصواريخ والمدفعية ضربت - على مدار أمس - 22 هدفًا عسكريًا روسيًا، بما في ذلك 18 منطقة لتركيز القوات والمعدات ووحدتين مدفعية ومركزين لقيادة الطائرات بدون طيار المعادية.
Trending Plus