النباتات الطبية والعطرية تغزو الأراضى بالمنيا.. أشهر الأنواع الينسون والكراوية والكمون والبردقوش.. زراعة 100 ألف فدان بمراكز المحافظة.. والمزارعون: يتم تصديره إلى دول أوروبا وآسيا ويستخدم فى تصنيع الأدوية

النباتات الطبية والعطرية تغزو الأراضى

المنيا-حسن عبد الغفار

الإثنين، 10 مارس 2025 01:30 م

تتميز محافظة المنيا، بمناخ وتربة تساعد على زراعة كافة الأصناف والأنواع من الحاصلات الزراعية، لذا هناك تنوع وتفوق فى الكثير من الزراعات لمحافظة المنيا، عن غيرها من المحافظات الأخرى، مثل البطاطس وفى السنوات الأخيرة، دخلت النباتات الطبية والعطرية المنافسة داخل السوق المحلى كذلك التصدير لدول أوروبا وخاصة الكمون، لإستخدامه فى تصنيع الأدوية، لذلك نجد توسع فى زراعة النبات الطبية والعطرية عن الأعوام السابقة، حتى إن كانت بنسب قليلة غير أن هناك إقبال من المزارعين على زراعة أنواع النباتات الطبية والعطرية.

تتنوع النباتات الطبية والعطرية بين الكراوية والينسون والكمون والريحان والكزبرة والبردقوش وغيرها من النباتات الطبية والعطرية، التى زرادت رقعتها الزراعية خلال الفترة الماضية، وهى من المحاصيل الصيفية، والتى تزرع فى شهر سبتمر ويتم حصادها فى شهر مارس وإبريل، وكانت المساحات متنوعة ومختلفة بين الأنواع لكن دائما يكون فى الصدارة الينسون ثم الكمون وبعدهما البردقوش.

قال جابر فوزى أحد المزارعين، إن جميع أنواع النباتات الطبية والعطرية لها استخدامات متنوعة مثل محصول الكراوية يتميز بتعدد استخدامته، سواء كمشروب ساخن، أو فى علاج بعض الأمراض مثل الصدرية، ويزرع فى الأراضى الطينية وكذلك الأراضى الصفراء، لأن له القدرة على تحمل العطش، يبدأ زراعته فى شهر سبتمبر، ويتم حصاده فى منتصف شهر مارس، وبعد رى المحصول الرية الثانية ويبدأ صيام المحصول فى الأرض الطينية وتكون مدته 40يوم، بينما فى الأرض الصفراء بين 25 إلى 30 يوم، وذلك لارتفاع درجة الحرارة فى تلك المناطق، بعدها يتم ريه مرة أخرى.

فيما قال رضا خليفة أحد المزارعين، أن محصول السمسم واحدا من المحاصيل الذى تتركز زراعته فى الشمال والجنوب، وهو محصول عالى الانتاج ويستخرج منه الزيوت وتصل إنتاجية الفدان إلى أكثر من نصف طن، وهو يعد أعلى انتاجية للفدان، اهم ما يميز السمسم زهوره البيضاء، وعند تساقطها هذا يعنى أن موسم الحصاد قد بدأ.

ولفت رضا، إلى أن الينسون والكمون هما من أكثر المساحات زراعة فى محافظة المنيا، والتى تتجاوز ال100 ألف فدان، بينما تغلب مساحة الينسون عن الكمون نظرا لاستخدامه كشراب مهدئ للسعال وأمراض الصدر، ثم يأتى الكمون والذى يقوم كثير من المزارعين بتصديره لدول أوروبا وآسيا، وانتاجية الفدان سواء من الينسون أو الكمون لا تتجاوز 900 كيلو للفدان الواحد.

ومن ناحية أخرى، أكدت مديرية الزراعة بالمنيا، على الاهتمام بكافة المحاصيل الشتوية والصيفية وتقديم الدعم للمزارعين، من خلال الندوات الإرشادية ولقاءات المزارعين فى الحقول.