لندن تحيى الذكرى الخامسة لضحايا كورونا بإضفاء الطابع الدائم على الجدار التذكارى

اجتمعت عائلات وأصدقاء ضحايا فيروس كورونا في وسط لندن، يوم الأحد، لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لبداية الجائحة، في فعالية شهدت إعلان الجدار التذكاري الوطني لكوفيد موقعا دائما رسميا، وفقا لموقع "ذا جارديان".

يقع الجدار على الضفة الجنوبية لنهر التايمز، وتزينه آلاف القلوب الحمراء التي رسمها ذوو الضحايا خلال فترة الجائحة، ليصبح رمزا خالدا لتخليد ذكرى من فقدوا حياتهم بسبب الفيروس.

يلقون الورد

لندن تحيي الذكرى الخامسة لضحايا كورونا

أقيمت مراسم خاصة بالقرب من جسر لامبيث، حيث ألقى عدد من السياسيين المحليين والعاملين في الخطوط الأمامية كلمات أكدت أهمية الاعتراف الرسمي بضحايا الجائحة، مسلطين الضوء على تأثيرها العميق على المجتمع البريطاني.

وفي لفتة مؤثرة، قاد عازف مزمار المرتفعات أقارب الضحايا خلال مسيرة بجانب الجدار التذكاري، حيث مروا أمام 3000 صورة لوجوه بعض الذين فقدوا حياتهم بسبب الفيروس.

كما شهدت الفعالية عزفا موسيقيا من جوقة غنائية، بالإضافة إلى تحية خاصة على النهر من قارب تابع لشرطة الإطفاء في لندن، وانتهى الحدث بدقيقة صمت بعد قرع أجراس ساعة بيج بن، قبل أن يلقي المشاركون زهور القرنفل الحمراء في نهر التايمز تكريمًا للضحايا.

مع تسجيل نحو 227 ألف وفاة في المملكة المتحدة بسبب كوفيد-19، أصبح يوم التأمل السنوي حول الجائحة تقليدا أوصت به لجنة المملكة المتحدة لإحياء ذكرى كوفيد، والتي تضم شخصيات بارزة، من بينها الممرضة فيليسيا كواكو من مستشفى كينجز كوليدج.

وقالت كواكو، مستذكرةً اللحظات القاسية التي مرت بها خلال الأزمة: "أتذكر أنني كنت أواسي العديد من الأحباء والمرضى. بعضهم كان يعلم أنه سيموت، بينما لم يدرك آخرون مصيرهم. لم يتوقف كثير منا عن البكاء لمدة عامين أو ثلاثة على الأقل."

تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة يوم 31 يناير 2020، فيما أعلن رئيس الوزراء آنذاك، بوريس جونسون، عن أول إغلاق عام في البلاد يوم 23 مارس 2020، ضمن قيود تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس.

واليوم، وبعد مرور خمس سنوات، لا تزال آثار الجائحة ماثلة في الذاكرة الجماعية للبريطانيين، بينما يواصل ذوو الضحايا تكريم أحبائهم والتأكيد على ضرورة استخلاص الدروس من هذه الأزمة.