إعصار جود الاستوائى يضرب موزمبيق.. وفاة ما لايقل عن 6 أشخاص.. تضرر أكثر من 342 ألف شخصا من سوء الأحوال الجوية.. أمطار غزيرة وفيضانات تسببت فى انهيار المنازل والبنية التحتية.. والخطوط الجوية تعلق رحلات الطيران

ضرب إعصار جود الإستوائي، سواحل موزمبيق فجر الثلاثاء، مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة، وتسببت العاصفة الاستوائية في حدوث فيضانات وأضرار واسعة النطاق في البنية التحتية، مما أدى إلى تشريد الناس وانقطاع الكهرباء.
ولقي ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء مرور العاصفة الاستوائية جود عبر بلدية ناكالا بورتو ومقاطعتي ميكونتا وموما في نامبولا، وهو ما أدى لتدمير البنية التحتية والمنازل فى مقاطعة نامبولا.
وتسببت الرياح الشديدة، في تدمير المدارس والمراكز الصحية وأعمدة الكهرباء والمنازل في جميع مناطق الإقليم تقريبًا، مما جعل آلاف الأسر معرضة للخطر، وقد عبرت العاصفة إلى البر الرئيسي لموزمبيق في وقت مبكر، عبر منطقة موسوريل، حاملة معها رياحًا بلغت سرعتها 120 كيلومترًا في الساعة، وعواصف تصل سرعتها إلى 195 كيلومترًا في الساعة.
وفي ناكالا، قال عمدة المدينة فاروق نورو إن التدخلات ستبدأ في المناطق الحرجة وسيتم توجيه الدعم إلى المتضررين بمجرد توقف الأمطار والرياح القوية.
وفي غضون ذلك، عرضت الأسر المتضررة المأوى في إحدى مدارس المدينة، ومن بين الوفيات، وقعت أربع حالات في ناكالا بورتو، وحالة واحدة في ميكونتا وحالة أخرى في موما.
وقال مدير التخطيط والبنية الأساسية لمنطقة ناكالا بورتو، ماليدي أبودو، إن الأمطار تسببت في حدوث انهيارات أرضية وتدمير منازل وقطع طرق، وخاصة في منطقة وسط المدينة.
وأكد أبودو أن جميع البيانات حتى الآن أولية، وأن السلطات لا تزال تعمل حاليا على تقييم الأضرار.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 342 ألف شخص في جميع أنحاء المقاطعة سيتأثرون بالعاصفة، حيث لا تزال العاصفة تجلب أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية مصحوبة بعواصف رعدية.
ومن جهته قام المجلس الفني لإدارة الكوارث (CTGD) بتفعيل الإجراءات المسبقة للأعاصير الواردة في خطة الطوارئ 2024-2025، لكن عالم الأرصاد الجوية مانويل فرانسيسكو من المعهد الوطني للأرصاد الجوية (INAM) أشار إلى أن الإعصار تناقصت قوته إلى عاصفة استوائية شديدة بعد وصوله إلى اليابسة.
وتستمر العاصفة في التسبب في رياح تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة وأمطار تزيد عن 200 مليمتر خلال 24 ساعة، وتتجه نحو نياسا، حيث ستدور حول نفسها باتجاه زامبيزيا قبل أن تعود إلى البحر.
وأشار مدير مقاطعة جيليه، ماريانو ماكينزي، إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح أدت بالفعل إلى تدمير المنازل بشكل كلي أو جزئي في شمال زامبيزيا.
وفى نفس السياق، أعلنت شركة الخطوط الجوية الموزمبيقية عن إلغاء الرحلات الجوية المقررة الاثنين والثلاثاء، والتي تربط مدن مابوتو ونامبولا وناكالا وبيمبا، بسبب مرور العاصفة الاستوائية جودي، التي تضرب المنطقة الشمالية من موزمبيق.
وبحسب مذكرة رسمية، أشارت الخطوط الجوية الموزمبيقية، إلى أن الرحلات الجوية ستستأنف فور تحسن الأحوال الجوية، وقال البيان :"أنه في ظل هذا الوضع، سيعلن عن استئناف الرحلات الجوية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
وتعانى موزمبيق من وضع هش، فيما يخص العواصف، إذ أن قدرات الاستجابة الإنسانية أصبحت ضعيفة مرهقة بعد الإعصارين الأخيرين، أحدهما في ديسمبر والآخر في يناير الماضيين.
ومن جهتها، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، الوضع بأنه "سيئ للغاية" وقالت إن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص.
وتزيد الفيضانات من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والملاريا، وقالت الأمم المتحدة إن مقاطعة نامبولا تضم أكبر عدد من الأطفال مقارنة بأي مقاطعة أخرى في موزمبيق.
وقالت إحدى المقيمات، شيلا، "تهطل الأمطار بغزارة في ناكالا، والأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، وليس لديهم طريقة لشراء الخبز أو أي شيء".
وتابعت :"الرياح شديدة للغاية، والمنازل تنهار في هذه المنطقة، انهارت خمسة منازل، الناس يعانون".
وتعمل اليونيسف مع الحكومة لتوزيع معدات المساعدات الطارئة وأشكال أخرى من المساعدة على المتضررين.
Trending Plus