الطبيعة تصب غضبها على العالم.. ثوران بركان فويجو بجواتيمالا يثير الرعب.. أمطار غزيرة فى الإكوادور تودى بحياه 18 شخصا و استمرار كارثة فيضان الأرجنتين.. فوضي في إسبانيا بسبب عاصفة جانا وآخرى قوية تضرب أستراليا

تواجه عدد من الدول فى العالم تغيرات مناخية مفاجئة للغاية، وتسببت الأمطار في حدوث فيضانات فى الإكوادور والأرجنتين وإسبانيا ، وأيضا براكين فى إيطاليا وجواتيمالا، وتستمر حالة من الفوضى فى دول العالم.
الإكوادور
وأعلنت السلطات فى الإكوادور الطوارئ لمدة 60 يوما، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التى أدت إلى فيضانات عارمة تسببت فى مصرع 18 شخصا حتى الآن، وغمرت مياه الفيضانات مدينة لوجا، بسبب فيضان نهري مالاكاتوس وزامورا، وقال تقرير صادر عن الأمانة الوطنية لإدارة المخاطر، إن الأمطار الغزيرة تسببت فى 1394 حادثا فى 23 مقاطعة ، كما أثرت على 82 ألف شخص وتركت 3304 بلا مأوى، وتعد مانابي وجواياس ولوس ريوس وإل أورو وإزميرالداس ولوخا من بين المحافظات الأكثر تضررا، حيث شهدت فيضانات شديدة وانهيارات أرضية وانهيارات هيكلية أدت إلى تشريد مئات الأسر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة لوجا غمرتها المياه بشكل شبه كامل بسبب فيضان نهرى مالاكاتوس وزامورا، وأوضحت أن 4 أشخاص لقوا حتفهم فى انهيار أرضى وقع فى فى قلعة فى بورتو فيجو ، بينما فى فلافيو ألفارو ، فقد شخصان حياتهما بعد ارتفاع منسوب نهري كوينيونيز وتريبا دي بولو.
كما أدت الأمطار إلى فيضان 22 نهرا وميل 25 نهرا آخر إلى ارتفاع مستوى المياه، ولقد كان الضرر الذي لحق بالبنية التحتية كبيرا، حتى الآن، تأثر 22.162 منزلا، ودُمر 106 منازل أخرى بالكامل. وبالإضافة إلى ذلك، تضرر 36.24 كيلومترًا من الطرق، مع تضرر 16 جسرًا وتدمير خمسة جسور بشكل كامل ، وتأثرت المؤسسات التعليمية أيضًا بحالة الطوارئ، حيث تأثر 61 منشأة، ويضاف إلى ذلك الخسائر في القطاع الزراعي، حيث تضرر أكثر من 5774 هكتارًا من المحاصيل ونفوق ما يقرب من 49671 حيوانا بسبب الفيضانات.
إسبانيا
وضربت عاصفة جانا عدد من المدن الإسبانية و أدت إلى حالة من الفوضى من الفيضانات و انهيارات أرضية وطرق مغلقة، وهناك شخص مفقود بالإضافة إلى إصابة آخر بجروح خطيرة، حسبما قالت صحيفة الباييس.
وأعلنت 12 بلدية التأهب، وتفعيل التنبيهات للعواصف والرياح القوية وتساقط الثلوج والظواهر الساحلية وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet)، وتترك العاصفة تحذيرات باللونين البرتقالي والأصفر على الخريطة بأكملها تقريبا.
ونتيجة لهطول الأمطار الغزيرة، شهدت العديد من الأنهار فيضانات كبيرة، مما اضطر السلطات إلى تكثيف أنظمة مراقبة الفيضانات ورصدها اليوم، هذا هو حال أنهار يوبريجات وكونجوست وبيسوس وتير في كتالونيا، التي تجاوزت حد التأهب وبدأت فى الفيضان، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات كبيرة.
ثوران فويجو
ويثور حاليا بركان فويجو في جواتيمالا، والذي يعتبره علماء الزلازل أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، مما أثار حالة من القلق والرعب ، ولذلك قامت السلطات بإجلاء 30 الف شخص يسكنون حول البركان على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة، قد يكونون في خطر.
وبدأ الثوران الليلة الماضية ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن، وأغلقت السلطات جميع المدارس القريبة والطريق الرئيسي الذي يربط بين عدة مجتمعات في المنطقة.
ويقول الخبراء إن الخطر الأكبر الذي يشكله البركان ليس الثوران نفسه، بل الانجرافات البركانية، وهي موجة تسونامي من الرماد والصخور والطين والحطام التي يمكن أن تدفن قرى بأكملها. يبلغ ارتفاع جبل تشيجاج 3763 متراً، ويعني اسمه بالإسبانية "المكان الذي توجد فيه النار"، وقد ثار آخر مرة في يونيو 2023.
أدى ثوران سابق في عام 2018 إلى مقتل وإصابة حوالى 400 شخص، و ظل بركان فويجو غير نشط لمدة 50 يوما فقط، وفقا للمعهد الوطني لعلم الزلازل والبراكين والأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (إنسيفوميه).
وقالت كلودين أوجالدي، سكرتيرة وكالة الكوارث، إن "نحو 30 ألف شخص معرضون للخطر في هذه الولايات الثلاث ونحن نحاول إقناعهم بالإجلاء"، وطالبت السلطات المواطنين بالاستعداد لمزيد من عمليات الإجلاء.
وطلب المنسق الوطني للحد من الكوارث (كونريد) من السكان مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بهم وإعداد "حقيبة ظهر لمدة 72 ساعة" تحتوي على الإمدادات الأساسية في حالة الطوارئ ، كان إسحاق جارسيا (43 عاما) ، أحد سكان بلدة إل بورفينير على سفوح البركان، يفكر في هذه المأساة عندما قرر هو وعائلته الاستجابة لتحذيرات السلطات والفرار من منزلهم.
استراليا
وفى استراليا، ضربت العاصفة القوية ألفريد، مناطق في الساحل الشرقي لأستراليا ترافقها أمطار ورياح ، وتتسبب بفيضانات بعد أن أدت إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 330 ألف منزل وشركة.
وتسبب الإعصار المداري ألفريد الذي تم تصنيفه الآن منخفضا جويا، باقتلاع أشجار وخطوط كهرباء وألحق أضارا بمبان.
وقال خبراء الأرصاد الحكوميون إن الإعصار لا يزال يتسبب في هطول أمطار غزيرة وبارتفاع منسوب الأنهار في أجزاء من الساحل الممتد مسافة 400 كيلومتر بين جنوب شرق كوينزلاند وشمال شرق نيو ساوث ويلز.
وأعلنت شركات مرافق عامة أن الكهرباء انقطعت عن 295 ألف عقار في جنوب شرق كوينزلاند و42600 عقار آخر في نيو ساوث ويلز، محذرة من أن الفيضانات قد تعيق أعمال التصليح.
Trending Plus