أخطر حوار مع ليلى مراد.. تحدثت عن الجنة والنار والمحلل بعد طلاقها من أنور وجدى

عرفت قيثارة الغناء الفنانة الكبيرة ليلى مراد برقتها وهدوئها ورومانسيتها بينما اشتهر الفنان الكبير أنور وجدى الذى تزوجها لفترة تقرب من 8 سنوات بالعصبية الشديدة، لذلك تخلل فترة زواجهما الكثير من الخلافات التى أدت للطلاق أكثر من مرة لأسباب مختلفة، بعضها يعود للغيرة أو لرغبته فى أن تعمل زوجته فى أفلامه فقط، ومنها مرة بسبب غضبه الشديد لعدم وجود كمون فى البيت.

وفى عام 1953 أجرت مجلة الكواكب حوارا مع القيثارة ليلى مراد التى كانت مقلة فى إجراء الحوارات وهو ما وصفه الصحفى الكبير ثروت فهمى الذى أجرى الحوار نصراً صحفياً لموافقتها بعد ثلاثة أشهر من المحاولات والاتصالات على منحه هذه الفرصة النادرة.

وفى العدد 83 من الكواكب الموافق 3 مارس 1953 نشر الحوار على 3 صفحات من المجلة تحت عنوان "أخطر حديث مع ليلى مراد عن حياة الزواج والطلاق والحلال والمحلل مع أنور وجدى"، وكانت وقتها ليلى مراد قد طلقت من أنور وجدى للمرة الثالثة وتحدثت خلال الحوار عن بعض التفاصيل الخاصة التى تتعلق بأسباب طلاقها وعلاقتها بأنور وجدى واحتمالية عودتها له مرة أخرى.

وأشار محرر الكواكب إلى أن ليلى مراد تحدثت بتدفق عن أنور وجدى بما يدل على أن فى نفسها الكثير منه ولكنها نبهت عليه بأن معظم حديثها ليس للنشر وسمحت له بنشر بعضه.

وسأل محرر الكواكب قيثارة الغناء مشيراً إلى أنها طلقت من أنور وجدى 3 مرات وهو ما يستلزم وجود محلل حتى تعود إليه، متسائلا هل وجدت الشخص الذى يمكنه أن يقوم بهذا الدور، فأجابت ليلى مراد: أنا مقدرش أتصور حكاية المحلل دى علشان كدة محصلش رد وإحنا فى حالة طلاق رسمى".

وأكدت ليلى مراد أن رفض أنور وجدى لعملها فى أى شركة إنتاج أخرى غير شركته هو سبب طلاقهما مشيرة إلى أن لديها التزامات ومصاريف وليس لديها ثروة حتى توافق على طلباته.

وفى نهاية حواره سأل محرر الكواكب قيثارة الغناء ليلى مراد : ماذا تعرفين عن الجنة والنار والحساب والعقاب واليوم الآخر ؟، فأجابت : الحياة هى الجنة والنار يا أخويا، وعلى العموم أنا بشوف إن ربنا بيخلص، والإنسان اللى ماشى صح فى حياته ربنا بينصره، واللى ماشى غلط أو بيعمل حاجة وحشة ربنا بيقلبه ويديله على دماغه".

يذكر أن ليلى مراد تزوجت بعد فترة قليلة من هذا الحوار من المخرج الكبير فطين عبد الوهاب ونشرت الكواكب أيضا تفاصيل هذا الزواج نهاية عام 1954، تحت عنوان: "ليلى وفطين فى كوشة الهناء"، وذكرت أن عام 1954 أبى أن يرحل قبل أن يهدى الوسط الفنى هدية كبرى، وهى عش جديد يستقبل الفنانة ليلى مراد والمخرج فطين عبدالوهاب، وتم عقد القران فى منزل العروس على صداق مقدمه عملة ذهبية بـ25 قرشا، ومؤخر 1000 جنيه، وقدم العريس للعروس دبلة بسيطة وعلبة ملبس من الكريستال لا يقل ثمنها عن 25 جنيها، وازدحمت شقة العروس بباقات الزهور.

وشهد على عقد الزواج كل من سراج منير ومحمد رفيق الطرزى من عائلة العريس، وكانت ليلى ترتدى فستانا بسيطا للسهرة وتصفف شعرها بطريقة عادية، وأقيمت حفل الزواج فى منزل العريس بعمارة بحرى واستمر حتى الصباح بحضور الأصدقاء المقربين وعلى رأسهم وحش الشاشة فريد شوقى وعبدالسلام النابلسى وكوكا.