عنف مستمر فى السودان.. الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن يجبر أكثر من 23 ألف شخص على مغادرة دار السلام.. والمنسقة الأممية: نصف السكان يعانون من الجوع.. وتحذيرات من انتشار الأوبئة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه

أستمر الوضع الإنساني في السودان في تدهور متواصل وأجبر العنف المستمر والمتزايد خاصة في ولاية شمال دارفور 23 ألف شخص على مغادرة قراهم في محلية دار السلام، التي تقع على بعد أكثر من 60 كيلومترًا جنوب عاصمة الولاية الفاشر. وفق إعلام الأمم المتحدة
من جانبها أعربت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة والمقيمة في السودان، عن قلقها إزاء انتشار المجاعة مما تسبب في معاناة أكثر من نصف السكان من الجوع هذا بالإضافة إلي تفشي الأمراض التي عمقت الأزمة الإنسانية في البلاد وسط تخفيضات التمويل الشاملة وتعليقها التي أعلن عنها كبار المانحين الحكوميين مؤخرًا في حين تتزايد الاحتياجات الإنسانية.
وحثت نكويتا سلامي الجهات المانحة الحكومية الرئيسية على إعادة النظر في قراراتها بتقليص التمويل للبرامج التي تنقذ الأرواح وتساعد الأشخاص المنكوبين، ونحن نحث الآخرين على تكثيف الجهود للمساعدة في سد الفجوات التي خلفتها هذه التخفيضات المدمرة.
ووفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه في ولاية النيل الأبيض، أدى تفشي وباء الكوليرا في منطقة كوستي إلى إصابة مئات الأشخاص، وأودى بحياة 94 شخصاً في الفترة من 20 فبراير إلى 5 مارس ويرتبط تفشي المرض بسحب الناس للمياه من مصادر ملوثة، وخاصة نهر النيل الأبيض، بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى انقطاع إمدادات المياه في المدينة الشهر الماضي.
وأِشار المتحدث الأممي إلي أنه في ولاية كسلا شرقي السودان، ينتشر مرض التهاب الكبد بين المجتمعات النازحة التي تعيش في مواقع التجمع المكتظة ويُعزى تفشي المرض مرة أخرى إلى سوء الصرف الصحي، وانعدام النظافة، والوعي الصحي المحدود، مما يعرض الأشخاص الضعفاء بالفعل لمزيد من المخاطر ومن جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من 290 ألف طفل معرضون لخطر الإصابة بالأمراض.
فيما شددت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان علي الاهتمام العاجل بالأثر الكارثي للنزاع المستمر في البلاد علي النساء والفتيات في السودان مع التقارير المستمرة بالعنف الجنسي ، وشددت على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام للنساء والأطفال النازحين، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية والمأوى الآمن.
وأشارت بعثة تقصي الحقائق إلى أن الغالبية العظمى من النازحين داخليا واللاجئين هم من النساء والأطفال، ويواجه الكثيرون منهم الجوع الحاد، ونقص الرعاية الصحية، والتهديد الدائم باستغلالهم. وقالت إن الخسائر الاقتصادية بسبب النزاع أدّت إلى تهميش النساء، وحرمانهنّ من الاستقلال المالي وسبل العيش.
Trending Plus