كارثة الصواريخ والبمب.. الألعاب النارية تستهدف الأطفال بحروق وفقد الأطراف.. انفجار مقلة عين طفل بالوادى الجديد.. وحريق شقة ووفاة وإصابة 4 داخلها بالإسماعيلية.. والعقوبة تصل للسجن المؤبد

خرجت الطفلة "مكة"، من منزلها بمركز سنورس بالفيوم، للعب مع أقرانها في الشارع، وملامح البهجة والفرح مرسومة على وجهها، فدقائق اللعب بالنسبة لطفلة عمرها لا يتعدى الـ 5 سنوات أمام منزلها واكتشاف العالم الخارجي هو أقصى أمانيها.

تتحرك "مكة"، في الشارع بسعادة وكأنها امتلكت الدنيا وما فيها، ووالدتها تراقبها من بعيد حتى لا تصاب بمكروه، وفى لحظات تحبس الأنفاس وخلال ثوان معدودات تحول المشهد السعيد للطفلة وأهلها لكابوس بعد قيام طفل بإلقاء صاروخ من الألعاب النارية عليها فتسبب بإصابة وجهها البريء ويدها الضعيفة بحروق خطيرة.

ورغم بشاعة الأثر الذى تركته الألعاب النارية على الطفلة "مكة" وغيرها من الأطفال وحتى البالغين، إلا أن تجار الموت من الألعاب النارية قاموا بنشر هذه الألعاب في كل مكان ومنزل، وخلال الـ 10 أيام الماضية رصدنا وجود العديد من الإصابات لفقد أطراف وحروق في انحاء متفرقة بالحسم، بال وفقدان الأرواح بسبب الألعاب النارية، التي أصبحت منتشرة في كل بيت بسبب غياب الوعي واستهتار رب الأسرة في التعامل مع الأطفال.

طفل الوادي الجديد

داخل منزل بسيط بالوادي الجديد، وبالتحديد يوم 8 مارس الجاري، تعرض الطفل "عمرو.س"، لانفجار إحدى الألعاب النارية في يده ما تسبب في انفجار مقلة العين، لتتسبب الحادثة في رسم حالة من الحزن لأسرة الطفل الذي سيكمل حياته يعاني نفسيا من جراء الحادث الأليم.

طالبات الغربية

داخل إحدى المدارس الثانوية التجارية، بقرية بشبيش بالمحلة الكبرى، تعرضت 4 طالبت لإصابات بحروق وكدمات نتيجة إلقاء طالبين ألعاب نارية عليهن داخل فناء المدرسة، في حادثة تظهر مدي خطورة تلك الألعاب التي تستخدم في إلحاق الضرر بمستخدمها ومن حوله.

طفلة الفيوم

مطلع شهر مارس الجاري أصيبت الطفلة "ياسمين.ح"، بإصابات في العين أثناء لهوها بصاروخ ألعاب نارية، للتحول لحظة الفرحة لكابوس للطفلة ولأسرتها.

أسرة الإسماعيلية

في الإسماعيلية تسبب صاروخ ألعاب نارية كان يلعب به طفل داخل شقتهم في انفجار أسطوانة الغاز، لتحترق الشقة خلال لحظات وأسفر الحادث عن وفاة شقيقة الطفل وإصابة والده ووالدته بإصابات خطيرة.

عقوبة الألعاب النارية

القانون واجه حيازة وتصنيع المفرقعات في مادة 102 (أ) والتي نصت: على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.

ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها.

ويعتبر في حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل في تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.

ونصت المادة 102 (ج) علي أن  يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام.

وقالت المادة 102 (د) يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر.