غزوة بدر.. أول غزوات الرسول ونزلت بها الملائكة لنصرة المؤمنين

غزوة بدر الكبرى، بدر القتال، يوم الفرقان، كلها مسميات أطلقت على أول غزوة يقودها نبي الله رسوله محمد "صلى الله عليه وسلم"، وهى غزوة بدر، التي تمر اليوم ذكرى وقوعها إذ وقعت في نفس هذا اليوم 13 مارس من عام 624م وكان يوافق السابع عشر من رمضان فى العام الثانى من الهجرة، وكانت ضد قبيلة قريش التي قادها عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
تعد غزوة بدر واحدة من أهم والغزوات الإسلامية، وسميت بذلك الاسم نسبة لمكان وقوعها وهي منطقة بدر، وكانت المعركة بين نحو 313 رجلًا من المسلمين، مقابل 950 رجلًا من المشركين أو 1000 رجل حسب رواية أخرى.
ورغم فرق العدد الكبير للمشاركين في معركة غزوة بدر والذي كان لصالح قبية قريش إلا أنه لم يقتل من صفوف المسلمين إلا أربعة عشر رجلًا فقط، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار، بينما قتل من قريش سبعين رجلًا وأسر منهم سبعون أخرون، وقتل أيضًا قائدهم عمرو بن هشام.
ولا تقتصر غزوة بدر على انتصار المسلمين فقط، بل انطوت معركة بدر على معجزة من أعظم معجزات التأييد والنصر للمسلمين، فقد أمدهم الله فيها بملائكة يقاتلون معهم، وقاموا بكل ما يمكن أن يكون سببا لنصر المسلمين، من بشارتهم بالنصر، وتثبيتهم بما ألقوه فى قلوبهم من بواعث الأمل والاطمئنان والثبات، وبما أظهروه للمسلمين من أنهم معانون من الله تعالى، ويقول الله تعالى: { إِذْ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّى مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِى فِى قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }(الأنفال:12)، وقال تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }(آل عمران:126:123) .
Trending Plus