التنسيق الحضارى يدرج اسم عاطف السادات فى مشروع حكاية شارع

لافته حكاية شارع
لافته حكاية شارع
كتبت بسنت جميل

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم عاطف السادات، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.

ولد "محمد عاطف أنور السادات" في 13 مارس 1948 في قرية "ميت أبو الكوم"، مركز تلا، محافظة المنوفية، وهو الأخ الأصغر غير الشقيق للرئيس الأسبق "محمد أنور السادات"، وكان عاطف في صباه يعشق الحياة العسكرية ويحلم بأن يكون ضابط طيار، وتحققت أمنيته بعد تخرجه من مدرسة كوبرى القبة الثانوية بنين ليلتحق بالكلية الجوية ويتخرج فيها عام 1966.

عاطف السادات
عاطف السادات

قضى عاطف عامين فى الاتحاد السوفيتى ضمن برنامج تدريبى على المقاتلات ثم المقاتلات القاذفة طراز سوخوي-7، ليصبح لاحقًا من طياري السرب 52 التابع للواء الجوي 205 والمتمركز في قاعدة بلبيس الجوية، وشارك ضمن طلعات جوية فوق سيناء في عامي 1969 و 1970 ضمن حرب الاستنزاف.

كان البطل شديد الذكاء يتمتع بروح معنوية عالية وحب جارف لوطنه لم يتخلف عن التدريب ولو لمرة واحدة، وكان دائما يردد لابد من معركة جديدة ليري العالم قدرة المقاتل المصري وكفاءته، يشدد من عزيمة من حوله في التدريب قائلا: إن هذه الطلعات هي تدريب لليوم الكبير، للمعركة التي نذر لها كل حياته.

ومن بطولاته أنه في يوم 10 ديسمبر من عام 1969، عندما اخترق سلاح الجوي الإسرائيلي سواحل مصر الشمالية حتى وصل إلى "رأس البر"، وتم رصد الطائرات الإسرائيلية وكانت من طراز فانتوم بواسطة الرادارات، واستجابت المقاتلات المصرية ميج 21 لمواجهة الطيران الإسرائيلي.

تم تنفيذ خطة لاصطياد طائرة أو اثنتين من الطائرات الإسرائيلية وتدميرها، بقيادة رائد طيار يدعى سامح، تمكن هو وفريقه من حصار إحدى طائرات العدو، وفي هذه اللحظة ظهر الملازم طيار عاطف ونجح في إسقاط الطائرة الإسرائيلية، وهذه كانت المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها إسقاط طائرة فانتوم بواسطة طائرة ميج 21، تسبب هذا الحدث في صدمة للإسرائيليين وانتهاء أسطورة الطيران الإسرائيلي الذي لا يُقهر على يد شاب يدعى عاطف السادات.

ومع اقتراب ساعة الصفر وفي تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، وقف قائد لواء القاذفات المقاتلة وأمامه الطيارون بينهم النقيب طيار محمد عاطف أنور السادات يأخذون التلقين النهائي، ويتحدد لكل منهم الأهداف المطلوب قصفها وتدميرها بكل دقة.

عين عاطف السادات ضمن قائمة الموجة الثانية للضربة التي خطط لها ضرب أهداف جديدة للعدو في عمق سيناء، ولكن أمام إصراره وحماسه الشديد تم نقل اسمه بناء علي رغبته ضمن قائمة الطلعة الأولي التي تم التخطيط لتكون ضربة مفاجئة بقوة 200 طائرة استهدفت مطارات “المليز وتمادا ورأس نصراني.

بالإضافة إلي مركزين قيادة للعدو بمنطقة أم مرجم، وعشرة مواقع صواريخ، وثلاثة مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة الكترونية، وعدد من محطات الرادار والمدفعية، وثلاث مناطق للشئون الإدارية وبعض نقاط خط بارليف الحصينة.

كانت الفرحة غامرة والبسمة تعلو وجوه الطيارين وهم يصعدون لطائراتهم المحملة بالقنابل والصواريخ وكل ما يدور في أذهانهم استرداد كرامة الوطن والثأر لهزيمة أزالت الخبث وأظهرت المعدن الحقيقي للمصريين، أسند للنقيب عاطف السادات مهمة قيادة تشكيل فرعي لتدمير عدة بطاريات لصواريخ الهوك المكلفة بحماية مطار المليز لحرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا.

في تمام الثانية وخمس دقائق من ظهر 6 أكتوبر انطلق البطل ليعبر قناة السويس علي ارتفاع منخفض متفاديًا التقاطه بشبكات الرادار ووسائل الإنذار، لينقض على الموقع المحدد له ويطلق عدد من صواريخ أرض جو ويدمرة تمامًا، وينجح في تدمير موقع صواريخ الهوك الإسرائيلية.

فيما قام باقي التشكيل بضرب مطار المليز وأصابته إصابات بالغة، وقام البطل بالتحليق فوق المطار مرتين للتأكد من تدمير الأهداف والبحث عن أهداف جديدة وخلال الدورة الثالثة تصاب الطائرة في الجو لتصعد روحه إلي خالقها، ليصبح أول طيار شهيد في حرب أكتوبر 1973، وكانت الساعة وقتها قد تجاوزت الثانية وإثنتي عشرة دقيقة وفي نفس اللحظة بدأت إشارات اللاسلكي تتوالي بنجاح الضربة الجوية في تنفيذ جميع المهام المحددة لها.

وقد انتظرت "جيهان السادات"، زوجة الرئيس السادات، حتى اليوم الثامن من الحرب قبل أن تحمل إلى زوجها نبأ وفاة شقيقه، تجنبًا لتشتيت انتباهه. فيما ذكرت الصحافة المصرية خبر وفاة عاطف لأول مرة في 5 يناير 1974،  وقد أُفيد أن فريق بحث عثر على رفاته في الرمال غرب سيناء في 31 مارس 1974، وتسلمتها الحكومة المصرية، ودُفنت رفاة عاطف في نفس اليوم في مسقط رأسه بميت أبو الكوم.

منح اسمه نجمة سيناء من الطبقة الأولى: عندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال أكتوبر في مجلس الشعب، تسلم الرئيس محمد أنور السادات وسام نجمة سيناء تكريمًا لاسم شقيقه، وسلمه إليه وزير الحربية أحمد إسماعيل علي، أطلق اسمه على جامع وجمعية خيرية في شارع طومان باي بحي الزيتون، كما تم إطلاق اسمه على أحد شوارع بور سعيد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر ضمن قائمة أعلى 10 دول أفريقية فى نمو نصيب الفرد من الناتج المحلى

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين

الرئيس السيسى يجتمع بوزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية

الداخلية تداهم ورشة لتصنيع السلاح بالدقهلية يديرها عنصر إجرامي

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك


أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

زى النهارده.. مانويل جوزيه يظهر للمرة الأخيرة مدرباً للأهلى

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

يارا السكرى فاشون ديزاينر تجمعها قصة حب مع محمد إمام فى صقر وكناريا


تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

وزير الخارجية السورى: نشكر السعودية على جهودها لرفع العقوبات عن سوريا

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عودة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى