حماس توافق على مقترح الوسطاء بإطلاق سراح جندى إسرائيلى يحمل الجنسية الأمريكية والإفراج عن جثامين 4 آخرين من مزدوجى الجنسية.. الحركة تؤكد جاهزيتها لبدء المفاوضات والتوصل لاتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية

وافقت حركة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، مؤكدة أن ذلك يأتي بعد تسلم وفد قيادة الحركة، يوم أمس، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر اليوم الجمعة.
وأكدت حركة حماس، في بيانها، جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ التزاماته كاملة.
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكن تعرقلت المفاوضات جراء خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاق ومحاولتها التنصل من الاتفاق.
كما يفترض إعادة الأسرى المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الأسرى "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.
كان ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب قد تقدم بمقترح أميركي محدث خلال اجتماعات الدوحة، وذلك لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما على أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الأحياء وتسليم رفات عددا من القتلى.
وتتمسك حركة حماس بضرورة تقديم ضمانات تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة المقبلة، مؤكدة تمسكها بما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وضرورة أن يتم التفاوض حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وانسحاب الاحتلال من غزة.
وتتهم حماس الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى لاسيما عدد شاحنات المساعدات الإنسانية، ورفض الجيش الانسحاب من عدة مناطق في القطاع خاصة من رفح وممر فيلادليفيا، بالإضافة لاستمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق أجواء قطاع غزة.
واجرت حركة حماس مشاورات مع عدة فصائل فلسطينية مسلحة منها حركة الجهاد الإسلامي حول المقترح الأمريكي المحدث الذي تقدم به مبعوث الرئيس ترامب.
وكان المقترح السابق الذي عرضه ويتكوف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، يقضي بإنه مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيتمّ وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوما، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب "مكونات إعادة إعمار" تطالب بها حماس.
في سياق آخر، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الجمعة، أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع.
وقال معروف في تصريح صحفي، إن الاحتلال الاسرائيلي يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار بوقف إدخال المساعدات، مشيرا إلى أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع مع نفاد المواد الغذائية.
وأضاف معروف، أن 6 مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل بفعل نفاد الوقود، مع شح كبير في مياه الشرب، موضحا أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب، مشيرا إلى أنهم لا يستبعدون أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بفعل نفاد الوقود.
وحذر الإعلامي الحكومي من أن "الساعات القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام".
وطالب المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ورفض هذه الجريمة، وإتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي حرب الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، سيما مع ظهور نتائج تحقيق اللجنة الأممية المستقلة التي أكدت ارتكاب الاحتلال وقادته لسلسلة طويلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتمنع سلطات الاحتلال منذ 13 يوماً إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الضرورية عن سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم أكثر من مليونَي نسمة.
Trending Plus