دراما رمضان.. حين تخلت عن التطويل واهتمت بالجودة

هيثم الحاج على
هيثم الحاج على
هيثم الحاج على

صارت وجبة الدراما الرمضانية المصرية جزءا مهما من ثقافة المجتمع وركنا أصيلا فى صناعة وعيه، وهو الذى عانى في أحوال كثيرة من التركيز على النماذج السلبية أو بمعنى آخر كان يذهب إلى ما يمكن اعتباره شيطنة للمجتمع المصرى حيث الصراعات التى تتحكم فى أفعال أفراد طالما رسمتهم الدراما بوصفهم أولاد البلد، وربما يكون التغير الذى طرأ على تلك المعالجات بما يذهب بها أبعد من خيال المتلقى، حيث الاعتياد على البلطجة والشر بوصفهما محركين أساسيين لأفعال الشخصيات، وكان ذلك بالطبع بدافع زيادة المشاهدات وتعبئة ساعات تمتد إلى الثلاثين في كل موسم بما يتبع ذلك من تطويل وتركيز على العناصر الإثارية.

ولذلك يجب التوجه بالتحية إلى صاحب فكرة توسيع دائرة الإنتاج وتقليل ساعاته، فقد أثر ذلك تأكيدا على جودة المنتج بالتركيز والتكثيف في كل عمل مع اكتشاف وجوه وأسماء ومناطق جديدة في الدراما مما أسهم بصورة إيجابية في مستوى الدراما المقدمة هذا العام خاصة فيما أشرفت عليه الشركة المتحدة، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته في عدد من الأعمال التي خرجت بمستوى فني عال وتماس مع قضايا حقيقية في المجتمع وربما كان أول هذه الأعمال أولاد الشمس التي اكتشفت منطقة جديدة في أداء محمود حميدة الذي ظهر في ثوب جديد متمكن كالعادة من جوانب شخصية الشرير الهادئ ليظهر بجواره مجموعة من الشباب الذين بدأوا طريقهم الخاص جدا مثل طه دسوقي الذي يقدم في كل دور رؤيته الخاصة جدا وربما كان مشهد عودته إلى الأسرة التي تبنته طفلا ذروة في الإتقان من دون (فذلكة) أو صوت عال ليبدو طه متمكنا من شخصياته وربما لو استمر على أسلوبه في الاختيار الجيد والعمل على فهم الشخصيات لوجدناه مستقبلا واحدا من نجوم الصف الأول وربما أبعد من ذلك.

غير أن الأمر لا يتوقف عند ذلك فهناك من الأعمال ما يقدم خلطة درامية اجتماعية وربما كوميدية مثل الكابتن الذي بدا فيه أكرم حسني مفسحا المجال لعدد كبير من الوجوه في تناغم واضح يبتعد عن الابتذال ويقدم جرعة كوميدية خفيفة لا تحمل نفسها فوق هذا.

كما يستمر جودر في تقديم رؤية خاصة جدا لحكايات ألف ليلة وليلة، لا تقل عن المستوى الذى قدمه إسلام خيري في الجزء الأول بل نافس نفسه فيه بالاهتمام بالتفاصيل وعلى الرغم من الاعتماد الكبير على تقنيات الجرافيك فإن الاهتمام بالتفاصيل وإتقانها جعلها جزءا من العمل لا يشعر به المشاهد.

كان الإتقان عاملا مشتركا في هذه الأعمال وغيرها حين لم يعد الكم هو العامل الأهم، كما كان التركيز على اكتشاف قدرات شباب الممثلين والوجوه الجديدة التي تم إفساح المجال لها عنصر نجاح هذا الموسم لكنه في الوقت نفسه عنصر مبشر بما سوف يأتي في السنوات القادمة، ولا يبقى سوى توزيع الجهد على العام ليكون ذلك الإنتاج الناجح مستمرا في الظهور في غير رمضان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

كل ما تريد معرفته عن مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى نصف نهائى المونديال

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف


الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

هنا الزاهد نجمة موسم صيف 2025 السينمائى بـ3 أفلام فى يوليو

أبو عبيدة: عملية بيت حانون ضربة سددها مجاهدونا لجيش الاحتلال الهزيل

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى