براكين تثير الرعب فى العالم.. فويجو يسبب فوضى فى جواتيمالا مع إجلاء الآلاف.. "بواس" يشهد ثورات مستمرة ورائحة كبريت تؤثر على صحة سكان كوستاريكا.. "آدامز" أدى إلى سلسلة زلازل.. وخبراء يحذرون من ثوران آلاسكا

أثار ثوران عدد من البراكين حالة من الرعب مؤخرا فى دول العالم ، حيث أن عدد من الدول شهدت ثوران براكين خطيرة مثل فويجو الذى أدى إلى إجلاء الالاف فى جواتيمالا ، وآدامز الذى تسبب فى سلسلة هزات أرضية أثار قلق ورعب السكان فى أمريكا ، وغيرها.
وزادت البراكين في كوستاريكا وجواتيمالا من نشاطها في الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف بين الخبراء والمجتمعات المجاورة بسبب إطلاق الرماد والغازات.
يثور حاليا بركان فويجو في جواتيمالا، والذي يعتبره علماء الزلازل أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، ما آثار حالة من القلق والرعب، ولذلك قامت السلطات بإجلاء 30 ألف شخص يسكنون حول البركان على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة، قد يكونون في خطر.
وبدأ الثوران الليلة الماضية ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن، وأغلقت السلطات جميع المدارس القريبة والطريق الرئيسي الذي يربط بين عدة مجتمعات في المنطقة.
ويقول الخبراء، إن الخطر الأكبر الذي يشكله البركان ليس الثوران نفسه، بل الانجرافات البركانية، وهي موجة تسونامي من الرماد والصخور والطين والحطام التي يمكن أن تدفن قرى بأكملها، يبلغ ارتفاع جبل تشيجاج 3763 متراً، ويعني اسمه بالإسبانية "المكان الذي توجد فيه النار"، وقد ثار آخر مرة في يونيو 2023.
أدى ثوران سابق في عام 2018 إلى مقتل وإصابة حوالى 400 شخص، و ظل بركان فويجو غير نشط لمدة 50 يومًا فقط، وفقًا للمعهد الوطني لعلم الزلازل والبراكين والأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (إنسيفوميه).
وقالت كلودين أوجالدي، سكرتيرة وكالة الكوارث، إن "نحو 30 ألف شخص معرضون للخطر في هذه الولايات الثلاث ونحن نحاول إقناعهم بالإجلاء"، وطالبت السلطات المواطنين بالاستعداد لمزيد من عمليات الإجلاء.
وطلب المنسق الوطني للحد من الكوارث (كونريد) من السكان مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بهم وإعداد "حقيبة ظهر لمدة 72 ساعة" تحتوي على الإمدادات الأساسية في حالة الطوارئ. كان إسحاق جارسيا (43 عاماً)، أحد سكان بلدة إل بورفينير على سفوح البركان، يفكر في هذه المأساة عندما قرر هو وعائلته الاستجابة لتحذيرات السلطات والفرار من منزلهم.
في كوستاريكا، يشهد بركان بواس ثورات مستمرة كل خمس دقائق، مما يتسبب في تساقط الرماد في المناطق المحيطة ورائحة الكبريت القوية، ويبقي هذا النشاط السلطات والسكان في حالة تأهب، حيث يراقبون عن كثب تقارير الخبراء.
في هذه الأثناء، أصدر المعهد الوطني لعلم الزلازل والبراكين والأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في جواتيمالا (INSIVUMEH) تقريرا عن حالة براكين فويجو وباكايا وسانتياجيتو، والتي تظهر مستويات متفاوتة من النشاط الثوري.
أما بركان آدامز الأمريكي، فقد أثار هذا البركان قلق السكان فى ولاية واشنطن الأمريكية ، حيث أنه تسبب فى سلسلة زلازل غير معتادة ، مما أثار حالة من التأهب بين خبراء الزلازل والبراكين.
وأشارت صحيفة التميبو إلى أن هذا البركان الطبقي، يبلغ ارتفاعه 12 ألف قدم، لم يثر منذ أكثر من 1000 عام، لكن النشاط الزلزالي الأخير حوله دفع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى تكثيف المراقبة، وسط مخاوف من احتمال ثورانه في المستقبل القريب.
ويُعتبر جبل آدامز من أخطر البراكين في الولايات المتحدة نظرا لقدرته على إحداث انهيارات أرضية وجليدية، بالإضافة إلى تدفقات طينية قد تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما يعرض آلاف السكان القاطنين في المناطق المجاورة للخطر.
ويرى العلماء أن التهديد الأكبر الذي يشكله البركان ليس في ثورانه فقط، بل في الانهيارات الطينية والانزلاقات الأرضية التي قد تحدث حتى دون انفجار البركان، بسبب ضعف الصخور المحيطة به وتكدس الجليد في قمته.
وأكد الخبراء أن هذه المحطات ستساعد على تحديد حجم وموقع وعمق الزلازل بدقة أكبر، مما يسمح للباحثين بتقييم المخاطر بشكل أكثر كفاءة، واتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية السكان.
أما بركان سبور الموجود فى الاسكا ، فقد أثار قلق الخبراء أيضا ، حيث حذروا من أن هذا البركان الذى يقع بالقرب من أنكوريج، أكبر مدينة في ألاسكا، أظهر علامات نشاط أثارت قلق الخبراء والعلماء، والذي، وفقا لمرصد البراكين الحكومي، قد ينفجر في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وذكر مرصد ألاسكا للبراكين في بيان أنه أثناء إجراء رحلات جوية فوق جبل سبير، اكتشفوا كمية غير عادية من الغازات البركانية. وهذا مؤشر على أن الانفجار محتمل في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، على الرغم من أن العلماء أكدوا أن هذا الأمر ليس مؤكدا تماما.
وقال المرصد "نتوقع زيادات أخرى في النشاط الزلزالي، وانبعاثات الغاز، وتسخين السطح قبل الثوران، إذا حدث"، وأضاف أن "مثل هذا النشاط المكثف قد يوفر أيامًا أو أسابيع من اليقظة الإضافية".
وفي موقعهم الرسمي، حاولوا طمأنة الجمهور وأوضحوا أن جبل سبور هو أحد أفضل البراكين التي تتم مراقبتها في ألاسكا. بالإضافة إلى ذلك، فهي تمتلك شبكة من الأدوات التي ترسل البيانات في الوقت الحقيقي إلى AVO.
يستخدم الموظفون بيانات الأقمار الصناعية والزلازل والتشوهات والبيانات دون الصوتية لتقييم مستويات النشاط في جميع البراكين النشطة في ألاسكا، وتتوفر هذه المعلومات على خريطة تفاعلية. هناك يمكنك رؤية كل من هذه المواقع في الوقت الحقيقي لمعرفة حالتها الحالية.
جبل سبور هو بركان مغطى بالجليد والثلوج يقع على بعد حوالي 129 كم (80 ميلاً) من أنكوراج، ألاسكا، على المنحدر الغربي لخليج كوك، ويقع البركان على ارتفاع 3374 متراً فوق مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى ذلك، يوجد بها فتحتان رئيسيتان: قمة جبل سبور وقمة الحفرة.
إذا ثار بركان جبل سبور، فإن آثاره قد تمتد إلى أجزاء كبيرة من جنوب وسط ألاسكا. وبحسب السلطات، فإنه إلى جانب التحذير من ثوران محتمل، قد يسقط ما يصل إلى ستة ملليمترات من الرماد على المجتمعات في جنوب وسط ألاسكا، لذا من المهم فهم التأثيرات وكيفية الاستعداد.
نظرًا لأن الرماد قابل لإعادة التعبئة بسهولة، وهو مادة كاشطة ومسببة للتآكل، فإنه غالبًا ما يتسبب في إتلاف محركات المركبات، ويقول الخبراء إنه من المرجح جدًا أن يتم تقييد النقل في بعض المناطق.
وتتسبب الانفجارات البركانية أيضًا في حدوث مضاعفات صحية للسكان. "إن استنشاق الرماد يمكن أن يؤدي إلى إتلاف مجاري الهواء لدى الأشخاص "، كما يقولون. ولهذا السبب ينصحون بارتداء الكمامات وتجنب العدسات اللاصقة. وأخيرا، ينصحون السكان بالبقاء في منازلهم أثناء تساقط الرماد.
قد تنقطع الخدمات الكهربائية، ولهذا السبب يجب على الناس التخطيط لما سيفعلونه في حالة انقطاع التيار الكهربائي الذي قد يستمر لفترة أطول.
Trending Plus