جندى ألمانى أنقذ مدينة يونانية من الدمار.. اعرف حكايته

الجندى الالمانى
الجندى الالمانى
كتبت بسنت جميل

يعد جوزيف هـ. بليتشينجر من أشهر الجنود فى ألمانيا وقد تحول إلى أحد أعظم أبطال المقاومة اليونانية، حيث أنقذ مدينة بأكملها من الدمار، حيث وصل إلى اليونان ضمن صفوف الجيش الألمانى الغازى، لكنه سرعان ما اختار طريقا مختلفا، ليصبح فيما بعد يونانيًا يحمل اسم إلياس كوكينوس ويؤسس عائلة هناك.

ولد بليتشينجر لأم تشيكوسلوفاكية وأب نمساوى، لكنه كان يحمل الجنسية الألمانية رسميًا، وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، أُجبر على الالتحاق بالجيش الألمانى، حيث خدم في بولندا المحتلة قبل أن ينقل إلى اليونان، وخلال الاحتلال الألماني لليونان، عين ضابط تحويل في محطة قطار لاميا، لكنه على عكس الكثير من زملائه، لم يكن نازيًا، وسرعان ما بدأ بمساعدة سكان لاميا الذين كانوا يعانون من قسوة الحكم النازي.

أسهم بليتشينجر في إنقاذ العديد من سكان المدينة من الإعدام، وساعد آخرين على سرقة الطعام من العربات الألمانية، بل وتعاون مع المقاومة اليونانية من خلال تزويدهم بمعلومات عن تحركات الجيش الألماني، لكن أعظم أعماله كان إنقاذ مدينة لاميا من الدمار المحتم، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.

في 18 أكتوبر 1944، وأثناء انسحاب القوات الألمانية من اليونان، أصدر القائد العسكري في لاميا أوامره بتدمير البنية التحتية للمدينة عبر تفجير المباني العامة والمؤسسات والمستودعات، وكلف خمسة جنود ألمان بتنفيذ تلك المهمة، وزرعت المتفجرات في معسكر الجيش، وكان من المفترض أن تنفجر في الصباح التالي، علم بليتشينجر بالخطة، فتحرك ليلا مع مقاتل من المقاومة الإيطالية يُدعى ماريو، ونجحا في التسلل إلى المعسكر وقطع الأسلاك المتصلة بالمتفجرات، ما أدى إلى تعطيل عملية التدمير، ثم لجأ إلى قرية أفلاكى، مختبئًا بمساعدة المقاومين.

في صباح اليوم التالي اجتمع سكان لاميا في الكنيسة للاحتفال بعيد القديس لوقا، وسط مخاوف من أن يتم تدمير مدينتهم بالكامل، لكن بفضل تدخل بليتشينجر، لم تنفجر سوى قلة من المتفجرات المتناثرة، فنجت المدينة، وأنقذت أرواح مئات، وربما آلاف السكان، بعد انتهاء الحرب، اختار بليتشينجر البقاء في اليونان وعدم العودة إلى ألمانيا وعاش باسم إلياس كوكينوس، مستلهمًا إياه من أول جندي من لاميا قتل في الحرب اليونانية-الإيطالية، وتزوج من أنجيليكي كاراكوستا، وأنجب منها ابنًا.

عمل رسام أيقونات بيزنطية، وعاش حياة متواضعة حتى وفاته عام 1995، دون أن يسعى وراء الشهرة أو التقدير، وحين كان الصحفيون يحاولون توثيق بطولاته، كان يرد ببساطة: "اكتبوا فقط أنني ديمقراطي يوناني، لا أكثر".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نكونكو يضيف ثانى أهداف تشيلسى أمام بنفيكا فى الدقيقة 109.. فيديو

كشف طبى وقياسات بدنية للاعبي مودرن سبورت قبل انطلاق فترة الإعداد

القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية

حصاد سالم الدوسري مع الهلال بعد انتهاء مشواره فى مونديال الأندية 2025

استئناف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي بعد توقفها أكثر من ساعة ونصف


بعد نظر أولى الجلسات.. 5 معلومات عن خلية حدائق القبة

عمر وليد لاعب ألو إيجيبت يخضع لفترة معايشة فى ليجانيس الإسبانى

الأهلى فى مفاوضات متقدمة مع المصرى لشراء أحمد عيد

بالميراس أول المتأهلين لدور ربع نهائى كأس العالم للأندية بالفوز على بوتافوجو

رسميا.. بول بوجبا ينضم إلى موناكو حتى صيف 2027


النيابة تتعهد بكشف التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمى وتنعى الضحايا.. ثبوت تعاطى السائق المتسبب فى الحادث مواد مخدرة.. وتؤكد: لذوي الضحايا الحق في الادعاء المدنى وصرف التعويض دون اللجوء للقضاء

باكستان: ارتفاع عدد ضحايا تفجير انتحارى فى وزيرستان إلى 16 جنديا و20 مصابا

النيابة العامة: من حق ورثة ضحايا حادث الإقليمى اقتضاء مبلغ التأمين دون اللجوء للقضاء

حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز تكلفته أكثر من 20 مليون دولار وخاتم الزواج 10 ملايين دولار.. فستان الزفاف بتوقيع دولتشي آند جابانا.. والعروس تغير اسمها على إنستجرام وتحذف منشوراتها القديمة

كل ما تريد معرفته عن أسد الحملاوي المُرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي

30 مليون شهادة ثقة.. صفحة اليوم السابع تتخطى 30 مليون متابع على فيس بوك

آخر تطورات مستقبل عبد الله السعيد فى الزمالك بعد نهاية عقده

وسام أبو علي يزين قائمة النجوم الأعلى تقييماً فى كأس العالم للأندية

فيلم ريستارت يحتل المركز الـ 11 ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

خطة أمنية لتأمين 65 ألف متفرج بحفل كايروكى التاريخى باستاد القاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى