خطاب يكسر كل الأعراف.. واشنطن بوست: ترامب يستهدف أعداءه فى وزارة العدل

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ألقى خطابًا غير اعتيادي، أشبه بخطابات الحملات الانتخابية، في مقر وزارة العدل الجمعة، حافلًا بالمظالم، ومتنقلًا بين مواضيع مثل آل كابوني ومزاعم الفساد القضائي، متحديًا بذلك المسافة التي كانت قائمة تقليديًا بين البيت الأبيض ووكالة إنفاذ القانون الفيدرالية.

وعرض الرئيس رؤيته الصارمة لمكافحة الجريمة، والتي تشمل عمليات ترحيل جماعي وملاحقة عصابات المخدرات لإزالة الفنتانيل من الشوارع الأمريكية. وكرر شعار حملته الرئاسية لعام 2024، متعهدًا بإنهاء ما أسماه تسليح وزارة العدل.

لكن الخطاب - الذي وُصف بأنه يركز على القانون والنظام - كان مليئًا أيضًا بالتلميحات والادعاءات المضللة حول الهجرة والجريمة في هذا البلد. وأعلن ترامب أنه سيُبقي على مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في وسط مدينة واشنطن بدلاً من نقله إلى مقرّ لم يُبنَ بعد في ضواحي ماريلاند، وهي خطةٌ قيد الإعداد منذ عقود وحصلت على الموافقة النهائية عام 2023، وفقا للصحيفة.

وفي القاعة الكبرى بوزارة العدل، أمضى ترامب معظم وقته أمام الميكروفون يُقدّم شكاوى شخصية حول قيام "مجموعة فاسدة من المُخترقين والمتطرفين" بمقاضاته ظلماً خلال إدارة بايدن.

وذكر ترامب القضايا الفيدرالية المُتعثرة ضده مرارًا وتكرارًا طوال خطابه. وفي إحدى المرات، أشاد بقاضي فلوريدا الذي رفض لائحة الاتهام التي تتهمه بسوء التعامل مع مواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021 وعرقلة جهود المسئولين لاستعادتها - واصفًا لائحة الاتهام بأكملها بأنها "هراء".

وقوبل هذا الموقف الاستفزازي بتصفيق حار من الحشد، الذي ضمّ مسؤولين منتخبين ومعينين سياسيين وحلفاء ومسؤولين في إنفاذ القانون.

وندد ترامب بالقضاة الذين أشرفوا على قضاياه الثلاث الأخرى، بما في ذلك المحاكمة في ولاية نيويورك حيث أدين بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية المتعلقة بدفع أموال مقابل إسكات زوجته.