ميتا تبدأ اختبار أداة للتحقق من المعلومات مستوحاة من "إكس" الأسبوع المقبل

أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستجرام، أنها ستبدأ في اختبار برنامج التحقق من المعلومات المستند إلى المجتمع، Community Notes، في 18 مارس، وتعتمد هذه الأداة الجديدة على نظام التقييم المستخدم في منصة إكس "تويتر سابقًا"، التي يمتلكها إيلون ماسك.

كانت ميتا قد أوقفت برنامج التحقق من المعلومات الخاص بها في يناير الماضي، وهو القرار الذي أرجعه الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج إلى ما وصفه بـ"التحيز السياسي" للجهات التي كانت تتولى التحقق من صحة الأخبار.

وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من التعاون مع أكثر من 100 منظمة في 60 لغة لمكافحة انتشار المعلومات المضللة على منصاتها، ورغم ذلك أثارت هذه السياسة الجديدة انتقادات واسعة من قبل خبراء الإعلام والمتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى دان إيفون، الكاتب الرئيسي لمنصة RumorGuard التابعة لمشروع محو الأمية الإخبارية، أن قرار ميتا يقوض جهود مكافحة التضليل، قائلًا إن "التحقق من الحقائق يقدم خدمة قيمة من خلال توفير سياق إضافي للمعلومات المضللة التي تنتشر بسرعة وتصل إلى ملايين المستخدمين".

يأتي قرار ميتا بعد سنوات من الانتقادات التي واجهتها بشأن انتشار الأخبار الكاذبة، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب عام 2016، حيث تعرضت الشركة لاتهامات بتسهيل انتشار "الأخبار المزيفة" على منصاتها.

سيتم استبدال برنامج التحقق من المعلومات تدريجيًا بـ Community Notes، لكن ليس بشكل فوري، وقالت ميتا إن المستخدمين في الولايات المتحدة يمكنهم التسجيل للمشاركة في البرنامج، لكن ملاحظاتهم لن تظهر على الفور.

وأوضحت الشركة أنها ستبدأ بإضافة المستخدمين بشكل عشوائي من قائمة الانتظار، مع اختبار نظام كتابة وتقييم الملاحظات قبل نشرها للجمهور.

وأكدت ميتا أن النظام الجديد سيكون مستقلًا عن تدخل الشركة، حيث لن يتم نشر أي ملاحظات إلا إذا كان هناك توافق واسع بين المساهمين من مختلف التوجهات.

كما أوضحت أن المنشورات التي تحصل على ملاحظات المجتمع لن تتعرض لقيود على انتشارها، على عكس ما كان يحدث مع برنامج التحقق من الحقائق السابق.

في الوقت الحالي، سيظل برنامج التحقق من الحقائق قائمًا خارج الولايات المتحدة، لكن ميتا تخطط لتوسيع Community Notes عالميًا في المستقبل.