5 اكتشافات أثرية مصرية تبهر العالم.. العثور على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس بسوهاج.. اكتشاف مجوهرات عمرها 2600 عام .. بقايا معسكر لأعمال التعدين عمره 3000 عام.. اكتشاف مصطبة طبيب ملكى فى سقارة

لا شك أن الاكتشافات الأثرية المصرية قد أبهرت العالم لعقود، حيث تمثل مصر مهدا للحضارات القديمة وكنزًا من الآثار التي تحمل في طياتها تاريخًا غنيًا وإنسانيًا ممتدًا عبر آلاف السنين، من الأهرامات الشامخة في الجيزة إلى معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك، يظل هذا الإرث مغناطيسًا للمستكشفين والباحثين.
مؤخرًا، سلطت مواقع أثرية مصرية مكتشفة حديثًا الضوء على جوانب مجهولة من الحياة اليومية والديانات القديمة، وذلك بفضل جهود علماء الآثار المصريين بالتعاون مع البعثات الأجنبية، هذه الاكتشافات لا تقتصر على إضافة معلومات جديدة إلى تاريخ مصر، بل تسهم أيضًا في تعزيز السياحة الثقافية وتشجيع المزيد من الدراسات الأكاديمية.تسليط الضوء على هذه الاكتشافات لا يعكس فقط أهمية التراث المصري، بل يعزز أيضًا من وعي العالم بأهمية حماية وحفظ هذا التراث للأجيال القادمة.
مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثانى بأبيدوس
سلط موقع "heritagedaily"، المتخصص فى علوم الآثار، الضوء على عثور البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس بمحافظة سوهاج، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كما يعكس أيضًا ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.

مقبرة ملكية تم اكتشافها فى سوهاج
موقع أجنبي يبرز اكتشاف مجوهرات عمرها 2600 عام في مصر
أبرز موقع لايف ساينس اكتشاف علماء الآثار في مصر إناءً عمره 2600 عام مليئًا بالمجوهرات الذهبية، بما في ذلك تمثال صغير نادر يصور عائلة من الآلهة وربما كان يُرتدى كتميمة وقد عثر فريق أثرى على الإناء في معبد الكرنك، وهو مجمع بالقرب من الأقصر "طيبة القديمة".
تم بناء المعبد في البداية منذ حوالي 4000 عام وتم توسيعه وتجديده وتعديله باستمرار على مدى آلاف السنين وجرت طقوس عبادة عدد من الآلهة في الموقع، بما في ذلك آمون، كبير آلهة طيبة.
تشمل الاكتشافات خرزًا وتمائم وتماثيل صغيرة، كثير منها من الذهب، وفقًا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
وقال عبد الغفار وجدي، عالم الآثار بوزارة السياحة والآثار المصرية والقائد المشارك للفريق، لموقع لايف ساينس عبر البريد الإلكتروني: "تم اكتشافهم في القطاع الشمالي الغربي من مجمع معبد الكرنك. ويُشتبه في أن هذه المنطقة كانت تضم مرافق إدارية وتخزينية".
ومن بين أكثر الاكتشافات إثارة للإعجاب تمثال صغير من الذهب يصور الآلهة آمون وخونسو وموت وهم يقفون بجانب بعضهم البعض.
وكان هؤلاء الآلهة عائلة: كان آمون الإله الرئيسي لطيبة، وكانت زوجته موت إلهة الأم، وكان ابنهما خونسو إله القمر والآلهة الثلاثة مرتبطين بطيبة، وقد عُثر على صور للثلاثة معًا في حفريات سابقة في مصر، وقال وجدي إن التمثال الصغير ربما كان يُلبس حول الرقبة مثل التميمة.

اكتشاف مجوهرات عمرها 2600 عام
كشف بقايا معسكر لأعمال التعدين عمره يتجاوز 3000 عام بمصر
سلط موقع "heritagedaily"، الضوء على اكتشاف وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من أعمال مشروع "إحياء مدينة الذهب القديمة" بجبل السكرى جنوب غرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع إدارة منجم السكري، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لنقلها وموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
وتضمن المشروع القيام بأعمال الحفر الأثري وتصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة على بعد ثلاثة كيلومتر شمال الموقع القديم وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حالياً بمنجم السكرى.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن بقايا معسكر لأعمال التعدين يرجع تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، به بقايا مصنع متكامل لاستخلاص الذهب من عروق المرو وتكسير وطحن وسحق حجر الكوارتز مرورا بأحواض التصفية والترسيب حتى مرحلة الصهر في الأفران الفخارية واستخلاص الذهب.
كما تم الكشف عن بقايا عاصر معمارية لمنازل عمال المناجم والورش وأماكن التعدين ودور العبادة والمباني الإدارية والحمامات البطلمية، وبقايا عناصر معمارية من العصور الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من اللقى الأثرية منها 628 أوستراكا عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية، وعدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي ومجموعة كبيرة من تماثيل التيراكوتا لأشكال آدمية وحيوانية من العصر اليوناني الروماني وتماثيل حجرية صغير الحجم بعضها غير مكتمل لباستت وحربوقراط وخمسة موائد قرابين من العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأحجام والأشكال والاستخدامات فمنها للحياة اليومية والعطور والعقاقير والمباخر فضلا عن مجموعة من الخرز المشغول من الأحجار الكريمة وأدوات الزينة من الأصداف المشغولة.

مدينة الذهب
الصحف العالمية تحتفى باكتشاف مقبرة الفرعون تحتمس الثانى فى مصر
سلط عدد من المواقع الأجنبية العالمية منها موقع صحيفة " الجارديان" البريطانية وصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الضوء على كشف البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، عن مقبرة الملك تحتمس الثانى آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر فى مصر، وذلك أثناء أعمال حفائر ودراسات الأثرية لمقبرة رقم C4، التى تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسى عام 2022 بمنطقة وادى C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، والذى يقع على بعد نحو 2.4 كيلو متر غرب منطقة وادى الملوك، حيث تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أنها تخص الملك تحتمس الثاني.
وثمن شريف فتحى وزير السياحة والآثار ما يتم من حفائر أثرية بالمنطقة والتي كشفت النقاب عن مزيد من أسرار وكنوز الحضارة المصرية العريقة، حيث تعد هذه المقبرة هي أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه عند عثور البعثة على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر 2022، اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك التحامسة، نظرا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وقربها كذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت والتي أعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتقلد مقاليد حكم البلاد كملك وتدفن في وادي الملوك، ولكن مع استكمال أعمال الحفائر، خلال هذا الموسم، اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة الملك تحتمس الثاني، وأن من تولى إجراءات دفنه هي الملكة حتشبسوت بصفتها زوجته وأخته غير الشقيقة.
موقع أجنبى يبرز اكتشاف مصطبة طبيب ملكى من مصر القديمة بسقارة
سلط الموقع الأجنبى المتخصص فى علوم الآثار "heritagedaily"، الضوء على اكتشاف البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية المشتركة بجنوب منطقة سقارة الأثرية حيث مقابر كبار رجال الدولة من عصر الدولة القديمة، مصطبة من الطوب اللبن لها باب وهمي عليه نقوش ورسومات متميزة، لطبيب يدعى "تيتى نب فو"، والذى كان قد عاش خلال عهد الملك بيبي الثاني وكان يحمل سلسلة كاملة من الألقاب المتعلقة بوظائفه الرفيعة من بينها كبير أطباء القصر، وكاهن الإلهة سركت. و"ساحر الإلهة سركت" أي متخصص في اللدغات السامة من العقارب أو الثعابين وعظيم أطباء الأسنان، ومدير النباتات الطبية.
ووفقا لبيان وزارة السياحة والآثار، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف حيث إنه يعد إضافة مهمة إلى تاريخ المنطقة الأثرية، كونه يكشف عن جوانب جديدة من ثقافة الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات الموجودة على جدران المصطبة.
ومن جانبه أوضح الدكتور فليب كولمبير رئيس البعثة الأثرية، أن الدراسات الأولية تشير إلى أنه من المرجح أن المصطبة كانت قد تعرضت للسرقة في عصور سابقة، لكن الجدران ظلت سليمة تحمل نقوش محفورة ومرسومة رائعة الجمال، حيث نقش علي إحدى جدران المقبرة شكل باب وهمي ملون بألوان زاهية، كما صور مناظر للعديد من الأثاث و المتاع الجنائزي وكذلك قائمة بأسماء القرابين، يعلوها أفريز يحمل ألقاب واسم صاحب المقبرة، كما وجد سقف المقبرة مطلي باللون الأحمر تقليدا لشكل أحجار الجرانيت وفي منتصف السقف نقش يحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة.

مقبرة تحتمس الثاني
Trending Plus