الجوع يهدد حياة الملايين بالأراضى المحتلة فى شهر رمضان.. الأمم المتحدة: شح فى المياه والطعام و16% فقط من الخدمات الطبية تعمل.. تكدس القمامة يهدد بكارثة صحية.. والأغذية العالمي: حرمان 1.1 مليون شخص من المساعدات

تسبب الحصار من جديد على قطاع غزة وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات منذ بداية رمضان فى نقص شديد فى المواد الغذائية هذا بالإضافة إلى ندرة المياه الصالحة للاستخدام مع قطع التيار الكهربائى عن محطات المياه ليصل الفلسطينيين فى قطاع غزة من بينهم مئات الآلاف من الأطفال وكبار السن الى أوضاع إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها " كارثية "
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الناس فى أنحاء غزة يجدون صعوبات متزايدة فى إيجاد ما يكفى من الطعام والماء والخدمات الصحية وغير ذلك من مستلزمات حيوية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن 16% فقط من نقاط الخدمات الطبية فى محافظة شمال غزة لا تزال تعمل بشكل جزئى ويشمل ذلك 3 من بين 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية و4 من أكثر من عشرين مركزا طبيا.
وحول النفايات الصلبة، أفاد المتحدث الأممى بوجود تحديات كبيرة وإن تكدس القمامة يهدد من زيادة المخاطر على الصحة العامة وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توفر قطع الغيار إذ أن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة أو لحقت بها أضرار بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات منفجرة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الشركاء فى المجال الإنسانى يواصلون التحذير من مخاطر العبوات المنفجرة لافتا الى أن العام الحالى شهد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما يقرب من 40 بجراح فى 18 تفجيرا.
من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمى من انعدام الامن فى غزة وأن البرنامج لما يتمكن من نقل أى إمدادات غذائية إلى القطاع منذ 2 مارس بسبب إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية على حد سواء.
وأوضح برنامج الأغذية العالمى أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة فى الارتفاع منذ إغلاق المعابر وفى بعض الحالات، زادت أسعار المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضروات بأكثر من 200 بالمائة وذكر البرنامج الأممى أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة لمدة تصل إلى شهر، بالإضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأضاف البرنامج الأممى أن لدية ما يقرب من 63 ألف طن من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، مخزنة وهذا يعادل توزيعات لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر لـ1.1 مليون شخص، فى انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة.
وحول الأوضاع فى الضفة الغربية أعرب برنامج الأغذية العالمى عن قلق متزايد بشأن تزايد انعدام الأمن الغذائى هناك، حيث تعطل هجمات الاحتلال والنزوح وقيود الحركة، الأسواق وتحد من الوصول إلى الغذاء.
وذكر البرنامج أن عشرات الآلاف من الأشخاص فى الضفة الغربية اضطروا إلى النزوح من ديارهم منذ منتصف يناير وأن هذه الاضطرابات أدت إلى تدهور الظروف الاقتصادية وأصبحت حتى المواد الغذائية الأساسية غير ميسورة التكلفة للعديد من الأسر مع ارتفاع النزوح والبطالة.
Trending Plus